ما الفرق بين الإدراك الحسي والإدراك العقلي طب 21 الشاملة

ما الفرق بين الإدراك الحسي والإدراك العقلي طب 21 الشاملة

الإدراك وعلم النفس المعرفي

اهتم العلماء قديماً وحديثاً بالأنشطة العقلية والفكرية التي يمارسها الإنسان في المواقف الحياتية المختلفة كالتفكير، والانتباه، والإدراك، والتذكر وغيرها الكثير؛ حيث كان للفلاسفة القدماء العديد من المحاولات في تفسير هذه الأنشطة العقلية، وقد واصل العلماء المسلمون والفلاسفة والمفكرون خلال العصور المتعاقبة وضع النظريات المفسرة لها.[١]

ومن الجدير بالذكر أنّ انفصال علوم النفس عن العلوم الفلسفية في العصر الحديث أدى إلى التوسع في مجالات التركيز، والبحث في المعرفة البشرية وآليتها، ليظهر بذلك علم المعرفة ضمن العلوم النفسية، والذي يُعرّف بأنّه العلم الذي يهتم بدراسة آلية سير العمليات العقلية بجميع مستوياتها، وطرق توظيفها، وتنظيمها، وكيفية الاستفادة منها، بالإضافة إلى أساليب معالجة المعلومات أثناء قيام الفرد بعمليات التذكر، والإدراك، والتفكير، وحلّ المشكلات، وغيرها.[١]

وقد عرّف البعض علم النفس المعرفي بأنّه العلم الذي يُعنى بالعمليات العقلية التي يقوم بها الفرد عند استقبال المعلومات المختلفة وطرق معالجتها وترميزها وتخزينها ومن ثم استرجاعها عند الحاجة، ومن أبرز هذه العمليات عملية الإدراك التي فصلها علم النفس المعرفي واهتم بدراسة كافة أنواعها وجوانبها.[١]

تعريف الإدراك كعملية عقلية

ظهرت في علم المفس العديد من التعاريف المختلفة لعملية الإدراك بشكل عام، ومن أهم هذه التعاريف ما يلي:[٢]

الفرق بين الإدراك الحسي والإدراك العقلي

تظهر الفروق بين الإدراك العقلي والإدراك الحسي من خلال التعرف عليهم، ومن أهم المعلومات التي تفصل هذه المواضيع ما يلي:

الإدراك الحسي

توضح النقاط الآتية معنى الإدراك الحسي وخصائصه:[٣][٤]

الإدراك العقلي

تتجلى الفروق بين الإدراك الحسيّ والعقلي من خلال التوسع في مفهوم الإدراك العقلي، ويظهر ذلك من خلال النقاط الآتية:[٥]

عناصر عملية الإدراك

تعتبر عملية الإدراك من العمليات العقلية المعقدة التي تتداخل بها العديد من العوامل الداخلية والخراجية والتي لها الأثر الكبير في سير عملية الإدراك، وقد قسم العلماء العوامل المؤثرة في عملية الإدراك إلى عوامل داخلية ذاتية وعوامل خارجية بيئية، وهي كالآتي:[٦]

العوامل الداخلية

ومن أهمها:

العوامل الخارجية

هناك الكثير من العوامل الخارجية التي تؤثر في عملية الإدراك، ومن أهمها مقدار شدة المثير، ومقدار مدى استيفاء المعلومات المطلوبة لظهور مثير معين، وهو ما يطلق عليه عامل الإغلاق، بالإضافة إلى عوامل التشابه بشكل المثير وحجمه وسرعته وشدته.

المراجع

  1. ^ أ ب ت خديجة نوري، علم النفس المعرفي، صفحة 2.
  2. ↑ فائزة ساسي، هجيسرة بضياف، طبيعة إدراك الطالب الجامعي لمفهوم الوعي بذاته دراسة ميدانية لطلبة العلوم الاجتماعية بجامعة ورقلة، صفحة 9.
  3. ↑ شرفية مونية، تأثير اللعب الإدراكي على الانتباه الانتقائي البصري، صفحة 20-21.
  4. ↑ محمد نجاتي (1980), الإدراك الحسي عند ابن سينا, بيروت، القاهرة: دار الشروق, Page 157-158.
  5. ↑ أكاديمية الحكمة العقلية، المعرفة العقلية، صفحة 26-31.
  6. ↑ فائزة بن ساسي، هجيسرة بضياف، طبيعة إدراك الطالب الجامعي لمفهوم الوعي بذاته، صفحة 13-18.