ما معنى حديث مرفوع طب 21 الشاملة

ما معنى حديث مرفوع طب 21 الشاملة

منزلة الحديث في التّشريع

السنّة النبويّة المطهّرة هي المصدر الثاني من مصادر التشّريع الإسلاميّ بعد القرآن الكريم، وهي الشّارحة والمفصّلة لأحكام القرآن، وهي المُبيّنة لأصول العبادات وشروطها، وكثيراً ما تأتي السنّة مؤكدّة لمعاني القرآن الكريم، وأحياناً تُضيف أحكاماً جديدة لمْ يرد ذكرها في القرآن، والإيمان بالسنّة والعمل بمقتضاها واجب، وقد اهتمّ العلماء قديماً وحديثاً بالأحاديث النبويّة اهتماماً كبيراً، واعتنى رجال الحديث بصحّة الأحاديث من حيث سندها ومتنها، حيث قاموا بتدوينها وحفظ مصادرها، وذلك نقلاً عن الرّواة الثّقات العُدول، ونتيجة هذه العناية ظهرت علوم متعلّقة بالحديث الشّريف؛ مثل: علم الجرح والتّعديل، وعلم الرّجال ودراسة الأسانيد وغيرها من العلوم، وظهرت تقسيمات لأنواع الحديث لاعتبارات مختلفة؛ منها: أنواع الحديث من حيث نسبته إلى قائله، فما هو الحديث المرفوع، وما هي أنواعه؟

معنى الحديث المرفوع وحُكْمه

معرفة معنى الحديث المرفوع عند أهل الحديث، والكشف عن منزلته حسب نسبته إلى قائله، وبيان حُكْم الاحتجاج به يضع الباحثين أمام حقائق يتسطيعون من خلالها الولوج في باقي مسائله وتفصيلاته ودقائقه عند أهل الحديث:

منزلة الحديث المرفوع من حيث قائله

يأتي الحديث المرفوع في المرتبة الثّانية من حيث نسبته إلى من قال به، ويحتلّ الحديث القدسيّ المرتبة الأولى؛ لأنّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- رفع نسبته إلى الله تعالى، وبعد الحديث المرفوع يأتي الحديث الموقوف الذي أُسنِد إلى الصحابيّ قولاً أو فعلاً أو تقريراً أو صفه، واشترط الحاكم -رحمه الله- في الحديث الموقوف أن يخلو من الإرسال والإعضال، وبعد الموقوف في المرتبة يأتي الحديث المقطوع الذي نُسب إلى التابعيّ، ويُطلق عليه الأثر.[5]

أقسام الحديث المرفوع

إنّ للحديث المرفوع عدّة أحوال عند علماء الحديث نشأت تبعاً لتعريفه، حيث ينقسم إلى قسمين: المرفوع صراحةً، والمرفوع حُكماً،[6] وبيان ذلك فيما يأتي:

الحديث المرفوع صراحةً

ينقسم الحديث المرفوع صراحةً إلى عدّة أقسام كالآتي:[4]

الحديث المرفوع حُكْماً

الحديث المرفوع حُكماً هو حديث موقوف على الصحابيّ؛ ولكنّ جاءت القرينة لتدلّ على أنّ أصل نسبته إلى النبيّ صلّى الله عليه وسلّم، وينقسم إلى خمسة أنواع:[4]

المراجع

  1. ↑ محمود طحان (2004)، تيسير مصطلح الحديث (الطبعة العاشرة)، مكتبة المعارف، صفحة 160. بتصرّف.
  2. ^ أ ب صبحي الصالح (1984)، علوم الحديث ومصطلحه (الطبعة الخامسة عشر)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 217. بتصرّف.
  3. ↑ عثمان ابن الصلاح (1986)، مقدمة ابن الصلاح، سوريا: دار الفكر، صفحة 45. بتصرّف.
  4. ^ أ ب ت هشام المحجوبي ووديع الراضي (4-11-2013)، "أنواع المرفوع في علم مصطلح الحديث"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2018. بتصرّف.
  5. ↑ محمد المنجد (23-8-2008)، "أقسام الحديث من حيث قائله"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 27-1-2018. بتصرّف.
  6. ↑ مركز الفتوى (27-8-2012)، "أنواع الحديث المرفوع"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 27-3-2018. بتصرّف.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 1، صحيح.
  8. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 2613، أخرجه في صحيحه.
  9. ↑ رواه ابن باز، في مجموع فتاوى ابن باز، عن عمرو بن العاص، الصفحة أو الرقم: 200/10، ثابت.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 63 ، صحيح.
  11. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن البراء بن عازب، الصفحة أو الرقم: 3549، صحيح.
  12. ↑ رواه المنذري ، في الترغيب والترهيب، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 3/95، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  13. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 5208، صحيح.
  14. ↑ رواه الزرقاني، في مختصر المقاصد، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 162، حسن لغيره.
  15. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أمّ عطية نسيبة الأنصارية، الصفحة أو الرقم: 1278، صحيح.
  16. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن همام بن الحارث، الصفحة أو الرقم: 7282، صحيح.
  17. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 3467، صحيح.