ما هو فضل التسبيح طب 21 الشاملة

ما هو فضل التسبيح طب 21 الشاملة

تعريف التّسبيح

يأتي لفظ سبّح بمعنى قدّس ونزّه ومجّد عن كلّ نقصٍ وعيب، والتّسبيح: هو قول لفظ (سبحان الله) الذي يعني؛ تمجيد الله تعالى وتنزيهه عن كلّ نقص؛ فهو الكامل عن كلّ عيبٍ سبحانه،[1] والمسلم يسبّح الله تعالى حتّى ينزّهه عن النقص، وليحمده ويثني عليه؛ لتمام كماله، ويسبّح الله تعالى كذلك حين ينبهر ويتعجّب من رؤية مظاهر قدرته وعظمته سبحانه، فيذكر الله تعالى بتسبيحه، ولقد تكرّر لفظ التّسبيح في القرآن الكريم مراراً؛ حتّى يتدرّب لسان المسلم على لفظه ويتعوّد تكراره على الدّوام، فورد التّسبيح في القرآن الكريم عند ذكر تفرّد الله تعالى بخلق المخلوقات دون سواه، حيث قال تعالى: (سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ).[2][3]

كذلك ورد التّسبيح في القرآن الكريم؛ ليتحدّث عن حِكمة الله تعالى في خَلقه، وينفي عنه العبث والّلهو، قال تعالى: (رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَٰذَا بَاطِلًا سُبْحَانَكَ)،[4] وفي موطنٍ آخر جاء التّسبيح؛ ليؤكّد قدرة الله تعالى وينفي عنه العجر، وذلك في قوله تعالى: (وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ)،[5] وقد جعل الله تعالى تسبيحه في موطن إثبات وحدانيّته سُبحانه ونفي افتراء المشركين أنّ لله زوجةً أو ولداً، قال تعالى: (إِنَّمَا اللَّهُ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ ۖ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ)،[6] كذلك جيء بالتّسبيح في إثبات عدل الله سبحانه وصدق قوله ووعده، قال سبحانه: (وَيَقُولُونَ سُبْحَانَ رَبِّنَا إِن كَانَ وَعْدُ رَبِّنَا لَمَفْعُولًا)،[7] وورد التّسبيحُ حين ذكر الله تعالى مظاهر قُدرته في تبديل الّليل والنّهار وطلوع الشّمس وغروبها، قال تعالى: (فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ).[8][3]

فضل التّسبيح

يعدّ ذكر الله تعالى عموماً من أعظم العبادات التي يتقرّب بها المسلم إلى ربّه سُبحانه، وقد ورد في فضل الذكر أحاديثٌ عظيمةٌ جداً، منها قول الرّسول صلّى الله عليه وسلّم: (ألا أنبِّئُكُم بخيرِ أعمالِكُم، وأزكاها عندَ مليكِكُم، وأرفعِها في درجاتِكُم وخيرٌ لَكُم مِن إنفاقِ الذَّهبِ والورِقِ، وخيرٌ لَكُم من أن تلقَوا عدوَّكُم فتضرِبوا أعناقَهُم ويضربوا أعناقَكُم؟ قالوا: بلَى، قالَ: ذِكْرُ اللَّهِ تَعالى قالَ معاذُ بنُ جبلٍ: ما شَيءٌ أنجى مِن عذابِ اللَّهِ من ذِكْرِ اللَّهِ)،[9] فهذا شيءٌ من فضل الذّكر عموماً،[10] وإنّ للتسبيح فضائل مخصوصةً ورد فيها العديد من الآيات الكريمة، منها ما يأتي:[11]

أشكال وألفاظ التّسبيح

يأتي التّسبيح على عدّة ألفاظٍ، وقد يكون مقروناً بأذكارٍ أخرى، وقد ورد في فضل هذه الأذكار والتّسبيحات آياتٌ وأحاديث شريفةٌ، وفي ما يأتي ذكرٌ للفظ التّسبيح مقروناً بغيره من الأذكار، والأجر الذي رتّبه الله تعالى عليها:[16]

المراجع

  1. ↑ "معنى كلمة تسبيح"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-10. بتصرّف.
  2. ↑ سورة يس، آية: 36.
  3. ^ أ ب "مواطن التسبيح في القرآن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-10. بتصرّف.
  4. ↑ سورة آل عمران، آية: 191.
  5. ↑ سورة الزّمر، آية: 67.
  6. ↑ سورة النّساء، آية: 171.
  7. ↑ سورة الإسراء، آية: 108.
  8. ↑ سورة الرّوم، آية: 17.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن أبي الدرداء، الصفحة أو الرقم: 3377 ، صحيح.
  10. ↑ "فضل الذكر"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-10. بتصرّف.
  11. ↑ "سبحان الله (1) معناها، وأهميتها، وحكمها"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-10. بتصرّف.
  12. ↑ سورة طه، آية: 130.
  13. ↑ سورة غافر، آية: 55.
  14. ↑ سورة الفرقان، آية: 58.
  15. ↑ سورة الطّور، آية: 48-49.
  16. ↑ "ما صح في فضائل " سبحان الله وبحمده ""، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-5-10. بتصرّف.
  17. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6406، صحيح.
  18. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 6405 ، صحيح.
  19. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جويرية بنت الحارث، الصفحة أو الرقم: 2726 ، صحيح.
  20. ↑ رواه الألباني، في صحيح الأدب المفرد، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 496 ، إسناده صحيح.
  21. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن رافع بن خديج، الصفحة أو الرقم: 2/338، إسناده حسن أو صحيح أو ما قاربهما.