يُستخدم مصطلح معدل دقات القلب أو نبض القلب (بالإنجليزية: Heart rate) للدلالة على عدد مرات نبض القلب في الدقيقة الواحدة، وهو يُشير إلى المجهود الذي يبذله القلب عند القيام بعمله، ويُمكن الشعور بالنّبض في المناطق التي يكون فيها الشريان قريباً من الجلد مثل المعصم أو الرقبة، وفي العادة تُؤخذ قراءة النبض الكُعبري (بالإنجليزية: Radial pulse) الذي يُمثل قيمة نبض القلب المُقاسة من خلال المعصم.[1]
يختلف معدل دقات القلب باختلاف العمر إذ يُلاحظ تباطؤه مع الانتقال من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة، وتجدر الإشارة إلى تأثر معدل دقات القلب بالعديد من العوامل، كممارسة التّمارين الرياضية، ودرجة حرارة الجسم، والمُثيرات العاطفية، ووضعية الجسم، وعلى الرغم من أنّ المعدل الطبيعي لدقات القلب خلال فترة الراحة للأشخاص البالغين الذي تجاوزت أعمارهم العشر سنوات يتراوح بين 60-100 نبضة في الدقيقة الواحدة، إلّا أنّه قد يكون أقل من 60 نبضة في الدقيقة الواحدة لدى الرياضيين المدربين تدريباً عالياً. وقد وضّحت المعاهد الصحية الوطنية الأمريكيّة معدل دقات القلب لكل فئة عمرية، وفيما يلي بيان لذلك:[2]
(نبضة/دقيقة)
يزداد معدل دقات القلب أثناء ممارسة التّمارين الرياضيّة بهدف تزويد الجسم بالمزيد من الأكسجين والطاقة، ويُمكن القول أنّه بالالتزام بممارسة الرياضة قد يصبح القلب أكثر كفاءة بحيث يعمل بشكل أقل لإيصال العناصر الغذائية الضرورية والأكسجين إلى الأجزاء المختلفة من الجسم، وبحسب الدّراسات التي أجرتها جمعية القلب الأمريكية فإنّ الحد الأعلى لمعدل دقات القلب أثناء ممارسة التّمارين الرياضيّة يجب أن يكون مُساوياً لناتج طرح عمر الشخص من 220، وفيما يلي بيان لمعدل ضربات القلب المستهدف، أي الذي ينبغي الوصول إليه أثناء ممارسة الرياضة، والذي يمثل 50-80% من الحد الأعلى لمعدل دقات القلب لكل فئة عمرية:[2]
يُعتبر قياس معدل دقات القلب من الأمور البسيطة إذ إنّه لا يتطلب معدّات خاصة وإنّما كل ما يحتاجه هو ساعة مزوّدة بعقرب للثوانٍ أو عداد رقمي، ويُمكن قياس معدل دقات القلب يدوياً من عدة أماكن، وفيما يلي بيان لأهمها:[1]
قد تظهر الإصابة بعدم انتظام دقات القلب (بالإنجليزية: Arrhythmia) بلا أعراض، وقد يُصاحبها بعض الأعراض كالشعور بالدوخة، وضيق التّنفس، والخفقان (بالإنجليزية: Palpitations)، والتعرّق، والشعور بالتعب والضعف العام، وفي الحقيقة إنّ الكثير من حالات الإصابة بعدم انتظام دقات القلب قد تكون غير خطيرة، إلّا إذا كانت ناتجة عن ضعف أو تلف في القلب، فقد تتسبّب بأعراض خطيرة وربما قاتلة في بعض الحالات كالسكتات الدماغية وتوقف القلب. ويُمكن تقسيم حالة عدم انتظام دقات القلب إلى أربعة أنواع رئيسية، ألا وهي بطء نبضات القلب (بالإنجليزية: Bradycardia)، وتسارع نبضات القلب (بالإنجليزية: Tachycardia)، ورفرفة القلب (بالإنجليزية: Heart Flutter) أو رجفانه (بالإنجليزية: Fibrillation)، بالإضافة للانقباض السابق لأوانه (بالإنجليزية: Premature contraction). ويوجد العديد من العوامل التي تؤثر في عمل القلب ونبضه، وفيما يلي بيان لبعض منها:[3]