يُعرّف ثقب الأوزون بأنّه الاستنزاف التدريجي لطبقة الأوزون الأرضية في الغلاف الجوي، والناتج عن إطلاق المركبات الكيميائية التي تحتوي على الكلور أو البروم الغازي من الصناعات البشرية، ويقع هذا الترقق في المناطق القطبية خاصةً فوق أنتاركتيكا،[1] كما يشير مصطلح ثقب الأوزون للترقق وليس الغياب الكامل لطبقة الأوزون في الغلاف الجوي، حيث تحدث هذه الظاهرة بشكلٍ أكبر في فصل الشتاء، وذلك بسبب امتصاص طبقة الأوزون للأشعة فوق البنفسجية الناتجة من أشعة الشمس، مقللة بذلك من أشعة الشمس التي تصل لسطح الأرض، والتي تعتبر طريقة تخزين مؤقتة للأشعة العالية للشمس وهي خطيرة على جلد الإنسان، بسبب تسببها في حدوث حروق وتدمير للمادة الوراثية الموجودة في خلايا الجلد، ومن المحتمل حدوث بعض أنواع السرطانات بسبب هذه الأشعة القوية.[2]
يحدث ثقب الأوزون بسبب العديد من العوامل والمسببات، ومن أهمها التلوث الناتج عن ذرات الكلور الموجودة في جزيئات الكلوروفلوروكربون (بالإنجليزية: chlorofluorocarbon)، وذرات البروم (بالإنجليزية: bromine) الموجودة في الهالون، وهذه الجزيئات مصنعة من قبل الإنسان، وتستخدم في العديد من الآلات، مثل: المبردات، ومعدات مكافحة الحرائق، وتصل هذه الذرات للغلاف الجوي العلوي، وتتدهور بفعل الأشعة فوق البنفسجية القوية، ثمّ يتمّ تفكيك هذه الذرات وتترك ذرة الكلور حرة، وتعمل ذرات الكلور على استنفاذ طبقة الأوزون وتفكيك جزيئاتها، حيث إنّ ذرة كلور واحدة تستطيع تدمير 100.000 جزيء أوزون، كما تعمل جزيئات الكلوروفلوروكربون الموجودة في طبقة الستراتوسفير على إطلاق ذرات الكلور، حيث تعمل هذه الذرات على تفكيك جزيئات الأوزون.[3]
يمكن تلخيص تاريخ ثقب الأوزون فيما يأتي:[4]