ما مكانة الصلاة في الإسلام طب 21 الشاملة

ما مكانة الصلاة في الإسلام طب 21 الشاملة

عبادة الله تعالى

العبادة في لغة العرب تعني الخضوع والتذلل، ويمكن القول: إنّها كلّ ما يحبه الله تعالى ويرضاه من الأعمال والأقوال الظاهرة والباطنة، ويعتقد بعضُ الناس أن العبادة محصورةٌ في الصلاة والصيام والحجّ، والحقيقة أنّ مفهوم العبادة أعمّ وأشمل من ذلك؛ وهي طاعة الله تعالى في كلّ ما أمر، وتعظيم أمره، والخضوع والتذلّل له، بحيث تسقط كلّ الأوامر عند أمره عزّ وجلّ، ومن الأمثلة على العبادة؛ حب الله تعالى ورسوله، والصبر لحكمه، والرضا بقضائه، وخشية الله تعالى والإنابة إليه، بالإضافة إلى الصلاة، والصيام، والزكاة، وحجّ البيت، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبر الوالدين، وصدق الحديث، وصلة الرحم، وجهاد الكفار والمنافقين، ولا بُد من توّفر ركنين أساسيين؛ ليتحقق معنى العبادة لله تعالى، وهما؛ غاية الذلّ و الخضوع لله، وغاية المحبّة له تعالى، ومن الجدير بالذكر أنّ العبادة تنقسم إلى نوعين من حيث نفعها؛ فمنها ما يكون نفعها ذاتياً، كالصلاة والصيام و قراءة القرآن، ومنها ما يكون نفعها متعدياً، كالزكاة مثلاً، وبالرغم من الفضل العظيم للنوع الأول، إلا أنّ النوع الثاني -وهو ما يتعدى نفعه للناس ككافل الأرملة والمسكين- أفضل وأعظم أجراً، كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (السَّاعي على الأرملةِ والمسكينِ، كالمُجاهدِ في سبيلِ اللَّهِ، أو القائمِ الليلَ والصائمِ النهارِ)،[1] وقال عليه الصّلاة والسّلام: (أنا وَكافِلُ اليتيمِ في الجنَّةِ هَكذا، وقالَ بإصبعيهِ السَّبَّابةِ والوُسطَى).[2][3]

مكانة الصلاة في الإسلام

إنّ الصلاة من أعظم شرائع الإسلام؛ إذ إنّ الله تعالى خاطب رسوله -صلّى الله عليه وسلّم- بلا واسطةٍ، وفرضها على المسلمين في السماء في ليلة الإسراء والمعراج، ولم يفرضها بإرسال ملكٍ من الملائكة كالشرائع الأخرى، وقد ذكرها في القرآن الكريم في الكثير من المواضع، ومنها قوله سبحانه وتعالى: (قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)،[4] وممّا يدل على أهمية الصلاة وعظم مكانتها في الإسلام ما يأتي:[5]

مكانة الصلاة عند السلف

من المواقف التي تدل على عظم مكانة الصلاة عند السلف رضي الله عنهم ما يأتي:[11]

المراجع

  1. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 5353، صحيح.
  2. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن سهل بن سعد الساعدي، الصفحة أو الرقم: 6005، صحيح.
  3. ↑ "مفهوم العبادة"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-5-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة الانعام، آية: 162.
  5. ↑ "الصلاة ومكانتها في الإسلام ووجوب صلاة الجماعة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-5-2018. بتصرّف.
  6. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 8، صحيح.
  7. ↑ رواه الألباني، في صحيح أبي داوود، عن علي بن أبي طالب، الصفحة أو الرقم: 5156، صحيح.
  8. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن أنس بن مالك، الصفحة أو الرقم: 2573، صحيح.
  9. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله ، الصفحة أو الرقم: 82، صحيح.
  10. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 527، صحيح.
  11. ↑ "حالنا وحالهم مع الصلاة"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 18-5-2018. بتصرّف.