ما هو معدل النبض طب 21 الشاملة

ما هو معدل النبض طب 21 الشاملة

نبض القلب

يُعدّ نبض القلب أحد العلامات الحيوية (بالإنجليزية: Vital signs) التي تدل على صحة الإنسان، ويُعرّف على أنّه عدد مرات انقباض عضلة القلب في الدقيقة الواحدة. والقلب عضو عضلي يتكون من أربع حجرات؛ أذينين وبطينين، وتكمن أهمية القلب بضخه للدم بكفاءة إلى جميع أجزاء الجسم وبشكل مستمر طوال حياة الإنسان. وفي الحقيقة تُعدّ العقدة الجيبية الأذينية (بالإنجليزية: Sinoatrial node)، التي تقع في الأذين الأيمن، المسؤولة عن إطلاق التيار الكهربائي الذي يحفز انقباض عضلة القلب. ويُؤثر الجهاز العصبي الذاتي أو اللاإرادي (بالإنجليزية: Autonomic nervous system) بقسميه الودي (بالإنجليزية: Sympathetic) واللاودّي (بالإنجليزية: Parasympathetic) في معدل النبض، إضافة إلى أنّ بعض الهرمونات والمواد الكيميائية في الدم تُؤثر فيه أيضاً مثل: الإبينيفرين (بالإنجليزية: Epinephrine)، والنورايبنفرين (بالإنجليزية: Norepinephrine)، وهرمون الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid hormone)، إذ تزيد هذه الهرمونات من سرعة ضربات القلب. وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل نبض القلب لا يُعدّ الأمر الوحيد الهام لصحة القلب، بل يجب أن يكون النبض منتظماً كذلك، فعدم انتظامه قد يدل على أمراض خطيرة أيضاً.[1][2]

معدل نبض القلب الطبيعي

من المتعارف عليه طبياً أنّ معدل نبض القلب يقل مع تقدم الإنسان بالعمر من الطفولة حتى وصوله مرحلة البلوغ، إذ إنّه قد يزيد عن 130 نبضة/دقيقة عند الأطفال دون عمر السنتين، بينما يتراوح معدل النبض عند البالغين في وضع الراحة ما بين 60-100 نبضة/دقيقة. وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل نبض القلب في وضع الراحة عند الرياضيين قد يقل عن 60 نبضة/دقيقة، وهذا يُعدّ أمراً طبيعياً بسبب كفاءة عضلة القلب عندهم وفاعليتها. هذا ويتأثر معدل نبض القلب الطبيعي بالعديد من العوامل، ولعّل أبرزها: مستوى نشاط الإنسان ولياقته البدنية، ودرجة حرارة الجسم والجو المحيط، وحالة الإنسان النفسية والعاطفية، ووضعية الجسم وحجمه، بالإضافة إلى تأثره ببعض الأدوية. ويمكن قياس نبض القلب يدوياً عن طريق تحسس النبض على جانب الرقبة أو المعصم، ومن ثم عدّ النبضات لمدة 15 ثانية وضرب المحصلة في 4، فتكون النتيجة عدد نبضات القلب في الدقيقة الواحدة.[2][3]

اضطرابات نظم القلب

تحدث اضطرابات نظم القلب بسبب خلل في توليد التيار الكهربائي أو في توصيله عبر عضلات القلب، وقد تصيب الإنسان في أي مرحلة عمرية، وهناك مجموعة من العوامل التي تزيد من فرصة الإصابة باضطرابات نظم القلب، ومن أبرزها: الإصابة ببعض أنواع أمراض القلب، وزيادة الوزن، وشرب الكحول. تتسبّب اضطرابات نظم القلب بعدة أعراض مثل: خفقان القلب، وضيق التنفس، وقد تؤدي إلى الشعور بألم في الصدر، وفقدان الوعي، وتوقف عضلة القلب. وهناك العديد من الأمور التي قد تحفز حدوث نوبة اضطراب نظم القلب مثل: التدخين، وتناول المشروبات المحتوية على الكافيين والمشروبات الكحولية، والإصابة ببعض أنواع الالتهابات الفيروسية، وتعاطي المخدرات.

في الحقيقة يختلف علاج اضطراب نظم القلب باختلاف نوعه، فمن الطرق المتبعة في علاج اضطراب نظم القلب: تناول الأدوية، والخضوع للعلاج بالصدمات الكهربائية، وزرع جهاز يُنظم ضربات القلب، والاستئصال القسطري (بالإنجليزية: Catheter ablation) الذي يتمثل بقيام الطبيب المختصّ بتدمير الأنسجة المسؤولة عن اضطراب نظم القلب عن طريق القسطرة، كما من الضروري أيضاً علاج المرض المسبّب لاضطرابات نظم القلب إن وجد.[4][5]

أنواع اضطرابات نظم القلب

هناك العديد من اضطرابات نظم القلب إذ تختلف عن بعضها البعض في سرعة ضربات القلب وانتظامها، من هذه الأنواع ما يلي:[4][5][6][7]

المراجع

  1. ↑ "Overview of Abnormal Heart Rhythms", msdmanuals.com, Retrieved 9-8-2018.
  2. ^ أ ب "What should my heart rate be", medicalnewstoday.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  3. ↑ " normal resting heart rate", mayoclinic.org, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  4. ^ أ ب "Arrhythmia", nhs.uk, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  5. ^ أ ب "Overview of Arrhythmias", msdmanuals.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  6. ↑ "Reentrant Supraventricular Tachycardias", msdmanuals.com, Retrieved 9-8-2018. Edited.
  7. ↑ "Atrial fibrillation", nhs.uk, Retrieved 9-8-2018. Edited.