ما هو اجر قيام الليل طب 21 الشاملة

ما هو اجر قيام الليل طب 21 الشاملة

الصّلوات المسّنونة

فرض الله -تعالى- على عباده المسلمين خمس صلوات في اليوم والليلة؛ وهي: صلاة الفجر والظُّهْر والعصر والمغرب والعشاء، وحُكم هذه الصلوات هو الوجوب، فيأثم تاركها ويُؤجر فاعلها، أمّا الصّلوات المسّنونة فهي الصّلوات التي صلّاها الرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- دون أن يفرضها،[1] وتُقسم الصّلوات المسّنونة إلى نوعين؛ هما: الرّواتب وغير الرّواتب، فأمّا الرّواتب فهي الصّلوات المسّنونة التي تلحق بالفريضة وترتبط بها، ومنها ما هو مؤكّد وغير مؤكّد؛ فأمّا السّنن المؤكّدة فهي ما واظب الرّسول محمّد -صلى الله عليه وسلّم- على فعلها ولم يتركها، ممّا يدلّ على أهميتها الكبيرة وقربها من الواجب، إلّا أنّ تاركها لا يُعاقب وإنّما يُؤنّب ويُعاتب، ومثال الرواتب المؤكّدة: ركعتان بعد فرض صلاة المغرب، وأمّا الرّواتب غير المؤكّدة فهي ما واظب عليها الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- إلّا أنّه تركها أحياناً، ومثالها: أربع ركعات قبل فرض صلاة العصر.[2][3]

والنوع الثّاني من الصّلوات المسّنونة وهي غير الرواتب؛ فمنها ما يصلّى جماعةً ومنها ما يُصلّى بشكلٍ فرديّ، ومثال التي تُصلّى جماعةً: صلاة الخسوف والكسوف، وصلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء، ومثال التي تُصلّى بشكلٍ فرديّ: صلاة الوتر وهي من آكد السّنن، وقد اختلف العلماء في وجوبها، أمّا وقتها فهو من صلاة العشاء إلى طلوع الفجر،[4] والأمثلة على الصّلوات المسّنونة: صلاة الضحى ويبدأ وقتها من بعد شروق الشّمس بما يُقارب خمسة عشر دقيقة إلى إلى ما قبل الزّوال، ومنها: سنّة الوضوء وهي ركعتان بعد الوضوء، ومنها:صلاة الاستخارة؛ فيصلّي المسلم ركعتان ويطلب من الله -تعالى- أن ييسّر له الخير في أمر من أموره، ومنها: صلاة الحاجة، وسنّة النّكاح.[3]

أجر قيام الليل

يعدّ قيام الليل من الصّلوات المسّنونة التي شرعها الرّسول محمّد -صلّى الله عليه وسلّم- للمسلمين، وفيها يقوم الإنسان المسّلم بالصّلاة في أي وقت من أوقات الليل؛ إمّا أوّله أو أوسطه أو آخره وذلك كما فعل الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وتكون صلاة قيام الليل ركعتين ركعتين، فينوي المسّلم في الصّلاة حتى إذا أتمّ ركعتين سلّم، ثمّ نوى ركعتين جديدتين وهكذا إلى أن يتمّ صلاته فيختم صلاته بركعة الوتر، فقد ورد عن ابن عمر رضي الله عنه: (كان النبيُّ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ- يصلي من الليلِ مثنى مثنى، ويوترُ بركعةٍ)،[5][6] وورد في سنّة الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- أنّه كان يصلّي أحد عشرة ركعة في قيام الليل مع الوتر، وللمسّلم أن يقوم بركعتين فقط، والأفضل له أن يقتدي بسيرة الرّسول محمّد صلّى الله عليه وسلّم،[7] وقد ورد الكثير من النصوص التي دلّت على أجر قيام الليل وثوابه، منها:[8]

قيام الرّسول والصّحابة

اهتمّ الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم- والسّلف الصالح بقيام الليل، فالرّسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- كان يقوم الليل حتى تتفطّر وتتشقّق قدماه، وكان لا يقعد عنه ولا يتركه مهما بلغ به المرض أو التعب، وكان أحد السلف يقوم الليل مع وجود الضيوف في بيته، وكان يحرص كلّ الحرص ألّا يعلموا به خشية ضياع الإخلاص، وكان عبد العزيز بن أبي روّاد يضع يده على فراشه ويقول: (ما ألينك ولكنّ فراش الجنة ألين منك)، ثمّ يقوم إلى صلاته فيُصلّي حتى طلوع الفجر، وكانت زوجة حبيب العجميّ توقظه لقيام الليل وتقول: (ذهب الليل وعندنا طريق طويل، وزادنا فيه قليل وقد سار الصالحون بقوافلهم أمامنا، ونحن جالسون).[15]

أمور تُعين على قيام الليل

حتى يتمكّن الإنسان من قيام الليل لا بدّ له من أمور تُعينه على ذلك، منها:[8]

المراجع

  1. ↑ "الفرق بين صلاة السنة، وصلاة الفرض"، fatwa.islamweb.net، 2004-5-19، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-5. بتصرّف.
  2. ↑ "الفرق بين السنن الرواتب والسنن المؤكدة"، fatwa.islamweb.net، 2002-1-29، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-5. بتصرّف.
  3. ^ أ ب "الصلوات المسنونة، أنواعها ومراتبها"، fatwa.islamweb.net، 2001-5-8، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-5. بتصرّف.
  4. ↑ د. طالب بن عمر بن حيدرة الكثيري (2016-10-7)، "شرح الصلوات المسنونة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-5. بتصرّف.
  5. ↑ رواه الألباني، في صحيح الترمذي، عن عبد الله بن عمر، الصفحة أو الرقم: 461، صحيح.
  6. ↑ "عدد ركعات قيام الليل ووقتها كما ورد في السنة"، fatwa.islamweb.net، 2015-4-21، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-5. بتصرّف.
  7. ↑ "قيام الليل يحصل بركعتين"، fatwa.islamweb.net، 2007-7-1، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-5. بتصرّف.
  8. ^ أ ب خالد الحسينان، "فَضْلُ قِيامِ الليْلِ"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-5. بتصرّف.
  9. ↑ سورة السجدة، آية: 16-17.
  10. ↑ سورة الذرايات، آية: 15-17.
  11. ↑ سورة الزمر، آية: 9.
  12. ↑ رواه الألباني، في صحيح النسائي، عن حميد بن عبد الرحمن، الصفحة أو الرقم: 1613، صحيح لغيره.
  13. ↑ رواه الألباني، في السلسلة الصحيحة، عن عبد الله بن سلام، الصفحة أو الرقم: 569، صحيح.
  14. ↑ رواه السيوطي، في الجامع الصغير، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 4415، صحيح.
  15. ↑ محمد فقهاء (2012-3-10)، "قيام الليل"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-3-5. بتصرّف.