ما هو جزاء الظالم طب 21 الشاملة

ما هو جزاء الظالم طب 21 الشاملة

تعريف الظلم وتحذير الإسلام منه

جاء الإسلام متمّماً لمكارم الأخلاق، التي تعزّز بدورها المودة والألفة بين الناس، وتُديم العلاقات التي تحقّق الطمأنينة والسكينة بين الناس، وحذّر الإسلام من كلّ ما يُورّث العداوة والبغضاء، أو يتسبّب في الفُرقة بين الناس، وعلى رأس تلك الأفعال ظلم الناس لبعضهم البعض، وأكل الحقوق فيما بينهم، والظلم كما ورد تعريفه في اللغة؛ هو الجَور، وانتهاك الحقوق عدواناً، ويُوصف أيضاً بعدم الإنصاف، فالظلم من الصفات الرذيلة، والأخلاق الدنيئة، ولذلك ذكر الله -تعالى- أنّه نزّه نفسه عن ذلك الخلق الذميم، بل وحرّمه على نفسه أيضاً، وجعله محرّماً بين المؤمنين، وذلك من كمال عدله، حيث قال: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا وَلَكِنَّ النَّاسَ أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ)،[1] وقال أيضاً في الحديث القدسي: (يا عبادي، إني حرَّمتُ الظلمَ على نفسي وجعلتُه بينكم محرَّماً، فلا تظَّالموا).[2][3][4]

جزاء الظالم

إنّ الظلم سببٌ في خراب العمران والديار، وذلك واحدٌ من عدّة مآلاتٍ سيئةٍ، تُطال الظالمين في حياتهم وآخرتهم، فالله -تعالى- بعدله لا يُمكن أن يغفل عمّن أساء أو اعتدى، ولا يُمكن أن يمضي الظالم في ظلمه دون حسابٍ أو عقابٍ، بل جعل الله -تعالى- العواقب وخيمةٌ، التي تعود على الظالم لسوء فعله، وفيما يأتي بيان بعضها:[5]

أشكال الظلم وصوره

تتعدّد أشكال الظلم وصوره، لكنّ أعظم أشكال الظلم؛ هو الشرك بالله تعالى، حيث قال الله تعالى: (إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ)،[13] وأهمّ سببٍ لجعْل الشرك أعظم الظلم، أنّ الإنسان جعل لله -تعالى- شريكاً وندّاً، فيكون بذلك عمد إلى تشبيه الخالق بالمخلوق، لذلك كان ذلك الفعْل ظُلماً؛ إذ إنّه وضع الشيء في غير موضعه، ولقد توعّد الله -تعالى- المشركين بعدم غفرانه لذنبهم، حيث قال: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ)،[14] فكان ذلك عاقبة من اقترف أعظم أنواع الظلم، ورضي به، وأمّا أشكال الظلم الأخرى، فهي كثيرةٌ، وفيما يأتي بيان بعضها:[15][16][17]

المراجع

  1. ↑ سورة يونس، آية: 44.
  2. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أبي ذر الغفاري، الصفحة أو الرقم: 2577، صحيح.
  3. ↑ "معنى كلمة الظلم"، www.almaany.com، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-4. بتصرّف.
  4. ↑ "الظلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-4. بتصرّف.
  5. ↑ "الظلم ظلمات يوم القيامة (عاقبة الظالمين)"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-4. بتصرّف.
  6. ↑ سورة الأنبياء، آية: 11-14.
  7. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عبد الله بن عباس، الصفحة أو الرقم: 2448، صحيح.
  8. ↑ رواه المنذري، في الترغيب والترهيب، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 2/111، إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما.
  9. ↑ سورة إبراهيم، آية: 49-51.
  10. ↑ سورة غافر، آية: 16-17.
  11. ↑ سورة غافر، آية: 52.
  12. ↑ سورة غافر، آية: 18.
  13. ↑ سورة لقمان، آية: 13.
  14. ↑ سورة النساء، آية: 48.
  15. ↑ "الشرك أعظم الذنوب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-5. بتصرّف.
  16. ↑ "التحذير من الظلم"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-4. بتصرّف.
  17. ↑ "خطبة الظلم ودناءة النفس"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-11-4. بتصرّف.
  18. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن وائل بن حجر الحضرمي والد علقمة، الصفحة أو الرقم: 139، صحيح.