عمل المرأة في مكان العمل الخاص بها، مع التزامها باللباس الشرعي والبعد عن الخلوة بالأجانب مباح، وفي حالة كان العمل مع أكثر من رجل فإن صفة الخلوة تنتهي حتى لو كانت تعمل مع رجلين أيضاً وذلك عند كثير من أهل العلم. والاختلاط المحرم هو الاختلاط الذي لا يلتزم فيه الطرفان بالضوابط الشرعية، كوجود التبرج من قبل النساء أو الخضوع بالقول أو غيرها، واجتماع الجنسين تحت ذات السقف مع الاللزام بالضوابط الشرعية لا حرج فيه ولا يعتبر اختلاطاً محرماً.[1]والأصل في عمل المرأة في الإسلام عدم جوازه، إلا إذا دعت الحاجة إلى ذلك، ومع مراعاة كافة الضوابط الشرعية في العمل. فالأصل للمرأة أن تربي أطفالها وترعاهم وتنشئة جيل على الأخلاق الكريمة الحسنة.[2]
من ضوابط خروج المرأة من منزلها للعمل:[3]
وجود النساء ورجال في مكان واحد لا يعد اختلاطاً محرماً، ولكنه يصبح محرماً في حالة وجود تمايز بين الرجال والنساء وهذا الأمر قد يؤدي إلى الفتنة، أو ظهور المرأة حاسرة أمام الرجال، أو وجود محادثات بينهم بما لا يرضي وجه الله عز وجل، والأموال التي تكسبها المرأة في عملها الذي فيه اختلاط هي أموال حلال؛ لأنها أموال مقابل العمل وليست أموال مقابل الاختلاط.[4]