ما حكم حلف اليمين طب 21 الشاملة

ما حكم حلف اليمين طب 21 الشاملة

حلف اليمين

يحرص المسلم بطبيعته على معرفة الحكم الشرعي لما يصدر عنه من أقوال وأفعال حتى يلتزم بما أوجبه الله سبحانه وتعالى عليه ويبتعد عما نهاه عنه، ومن الأحكام الشرعية التي يجهلها الكثير من المسلمين ومن المهم معرفتها حكم اليمين، وما يلزم عند حلفه وعند نكوله عن اليمين. تُعرّف اليمين في اللغةً بأنها الحلف والقَسَم، وتدلُّ أيضاً على الشدة والقوة، وفي الجهات: اليمين هي ضد اليسار، أمّا يمين كلفظة فهي لفظة مؤنثة وجمعها أيمُن وأَيْمان.[1] أمّا اليمين في الاصطلاح فهي: (تحقيق أمرٍ غير ثابتٍ ماضياً كان أو مستقبلاً؛ نفياً كان أو إثباتاً أو ممتنعاً، صادقةً كانت أو كاذبةً مع العلم بالحال أو الجهل به).[2]

حكم حلف اليمين

اتّفق الفقهاء على مشروعية اليمين وجوازها بشكل عام، فيجوز للشخص أن يحلف مُطلقاً ما دام صادقاً في حلفه، ويجوز للمدعي (في حالة القضاء والتقاضي) طلب حلف اليمين من المدعى عليه في حالة عجزه عن إثبات دعواه، وقد استدلّ الفقهاء على جواز اليمين بعدد من الأدلة من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، ومن هذه الأدلة ما يلي:

أنواع اليمين

قسّم أهل العلم اليمين باعتبار الأثر المترتب عليه إلى ثلاثة أقسام رئيسية، وهي كما يلي:[9]

الإفراط في الحلف بالله سبحانه وتعالى

ذهب الفقهاء في حكم الإفراط في الحلف بالله سبحانه وتعالى إلى كراهية الإفراط بالحلف بالله سبحانه وتعالى، وإلى هذا القول ذهب فريق من أهل العلم؛ مستدلّين على قولهم بقول الله سبحانه وتعالى: (وَلَا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَّهِينٍ )،[10] ووجه استدلالهم بهذه الآية الكريمة أنّه جاء في تفسير هذه الآية كراهيّة الإكثار من حلف اليمين، واستدلوا أيضاً بأنّ الحلف بالله سبحانه وتعالى فيه تعظيم له سبحانه عندما يُقرن الحالف أحد صفات الله في يمينه، ففيه ثواب للحالف، أمّا الإكثار والإفراط في الحلف لا يكاد يخلو من الكذب.[11]

كفارة اليمين

بيّن الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز كفارة اليمين وذلك بقوله: (لا يُؤَاخِذُكُمُ اللَّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ مِنْ أَوْسَطِ مَا تُطْعِمُونَ أَهْلِيكُمْ أَوْ كِسْوَتُهُمْ أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ فَمَنْ لَمْ يَجِدْ فَصِيَامُ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ ذَلِكَ كَفَّارَةُ أَيْمَانِكُمْ إِذَا حَلَفْتُمْ وَاحْفَظُوا أَيْمَانَكُمْ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ )،[12] فالآية الكريمة تُبيّن أنّ كفارة اليمين هي التخيير بين ثلاثة أمور كما يلي:[13]

المراجع

  1. ↑ أحمد بن محمد بن علي الفيومي، المصباح المنير في غريب الشرح الكبير، بيروت: المكتبة العلمية ، صفحة 261. بتصرّف.
  2. ↑ شمس الدين محمد بن أحمد المعروف بالخطيب الشربيني، الإقناع في حل ألفاظ أبي شجاع، بيروت: دار الفكر، صفحة 600، جزء 2. بتصرّف.
  3. ↑ سورة النحل، آية: 91.
  4. ↑ سورة التحريم، آية: 2.
  5. ↑ البخاري، في صحيح البخاري، عن أبي موسى الأشعري، الصفحة أو الرقم: 6623، صحيح.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن وائل بن حجر الحضرمي والد علقمة، الصفحة أو الرقم: 139.
  7. ↑ أبو محمد محمود بن أحمد بن موسى بن أحمد بن حسين الغيتابى الحنفى بدر الدين العينى (2000)، البناية شرح الهداية، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 323، جزء 9. بتصرّف.
  8. ↑ عصام جاد (1994)، فقه الأيمان (الطبعة الأولى)، مصر: دار السنة، صفحة 15. بتصرّف.
  9. ↑ "الفرق بين الحلف وعدم تنفيذه..وأنواع اليمين"، إسلام ويب، 14-8-2002، اطّلع عليه بتاريخ 29-6-2017. بتصرّف
  10. ↑ سورة القلم، آية: 10.
  11. ↑ عصام جاد (1994)، فقه الأيمان (الطبعة الأولى)، السعودية: دار السننة، صفحة 29-32. بتصرّف.
  12. ↑ سورة المائدة، آية: 89.
  13. ↑ "ما هي كفارة اليمين بالتفصيل"، الإسلام سؤال وجواب، 5-10-2003، اطّلع عليه بتاريخ 30-6-2017. بتصرّف.