ما الحكمة من تعدد الزوجات طب 21 الشاملة

ما الحكمة من تعدد الزوجات طب 21 الشاملة

حكمة تشريع تعدد الزوجات في الإسلام

لا شك أنّ القدرات الجسدية والمالية عند البشر تختلف من شخص إلى آخر فكان التشريع الإسلامي مراعٍ لهذه الاختلافات فأباح تعدد الزوجات،[1] وهذا التشريع ينطوي تحت حكم كثيرة أبرزها:[2][3]

تعدد الزوجات

إنّ تعدد الزوجات لم يكن تشريع جديد أتى به الإسلام، إنما كان قبل ظهور الإسلام بيد أنه كان بلا ضوابط أو قيود وبلا إنسانية وتعتريه الفوضى فقد كان الرجال قبل الإسلام يجمعون بين عشر زوجات وأكثر، فجاء الإسلام ونظمه ووضع له الحدود ولم يتركه تابعاً للأهواء والملذات فجعل منه حلاً للعديد من المشكلات الإجتماعية،[4] ويُجدر بالذكر أنه عند التدقيق في حاضر المجتمعات وتاريخها فسنجد أن عدد النساء الصالحات للزواج أكثر من عدد الرجال، وهذا الخلل الذي تُعاني منه بعض المجتمعات تدور نسبته حول أربعة لواحد، وهذا الواقع المتكرر لا يجدر بالمجتمعات إنكاره أو التغاضي عنه بل لا بد من إيجاد حلول له، وقد كان تعدد الزوجات بضوابطه من أكثر الطرق نجاعة في مواجهة هذه المشاكل.[5]

مشروعية وشروط تعدد الزوجات

ورد تشريع تعدد الزوجات في القرآن الكريم في آيتين فقط في سورة النساء بقوله تعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ مَثْنَىٰ وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ ۖ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَدْنَىٰ أَلَّا تَعُولُوا)،[6] وكذلك: (وَلَن تَسْتَطِيعُوا أَن تَعْدِلُوا بَيْنَ النِّسَاءِ وَلَوْ حَرَصْتُمْ ۖ فَلَا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ ۚ وَإِن تُصْلِحُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ غَفُورًا رَّحِيمًا)،[7] وتبيّن هاتان الآيتان عدة شروط للتعدد وهي:[8]

المراجع

  1. ↑ سليمان اللاحم (2003)، حقوق اليتامى كما جاءت في سورة النساء (الطبعة الأولى)، الرياض: دار العاصمة، صفحة 49، جزء 2. بتصرّف.
  2. ↑ محمد بن إبراهيم الحمد، الطريق إلى الإسلام (الطبعة الثانية)، الرياض: دار بن خزيمة، صفحة 86-89. بتصرّف.
  3. ↑ مجموعة من المؤلفين (1992)، الفقه المنهجي على مذهب الإمام الشافعي (الطبعة الرابعة)، دمشق: دار القلم، صفحة 37-38، جزء 5. بتصرّف.
  4. ↑ محمد علي الصابوني (1980)، روائع البيان تفسير آيات الأحكام (الطبعة الثالثة)، بيروت: مؤسسة مناهل العرفان، صفحة 428، جزء 1. بتصرّف.
  5. ↑ سعيد حوّى (1424 ه)، الأساس في التفسير (الطبعة السادسة)، القاهرة: دار السلام، صفحة 993، جزء 2. بتصرّف.
  6. ↑ سورة النساء، آية: 3.
  7. ↑ سورة النساء، آية: 129.
  8. ↑ مجموعة من المؤلفين، مجلة البحوث الإسلامية، السعودية: الرئاسة العامة لإدارات البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد ، صفحة 228-242، جزء 37. بتصرّف.