ما هو مرض السل طب 21 الشاملة

ما هو مرض السل طب 21 الشاملة

مرض السل

يُعدّ مرض السل (بالإنجليزية: Tuberculosis) مرضاً معدياً يؤثر في العديد من أجهزة الجسم، إلا أنّه يؤثر بشكل أساسي في الرئتين، وتسبّب هذا المرض بكتيريا تسمى المتفطرة السلية (بالإنجليزية: Mycobacterium tuberculosis). وهناك نوعان أساسيان لمرض السل؛ هما: السلّ النشط (بالإنجليزية: Active tuberculosis infection) والسل الكامن (بالإنجليزية: Latent tuberculosis infection)، وأمّا السل النشط فيُعرف بالحالة التي تظهر فيها أعراض السل على المريض وتكون لديه القدرة على نقل العدوى إلى أشخاص آخرين، في حين يُعرف المرض الكامن بالحالة التي يصاب فيها الشخص ببكتيريا السل المتفطرة دون ظهور أعراض على المريض؛ إذ إنّ جهاز المناعة في الجسم يعمل على منع نمو البكتيريا وانتشارها، ومن الجدير بالذكر أنّ المصاب بالسل الكامن لا ينقل العدوى إلى الآخرين إلا إذا تم تنشيط البكتيريا نتيجة فشل الجهاز المناعي. وفي الحقيقة يُعدّ السلّ المُسبّب الأكثر شيوعاً لحالات الوفاة المرتبطة بالأمراض المعدية في جميع أنحاء العالم، حيث سجّلت منظمة الصحة العالمية حوالي 10 ملايين إصابة بالسل في جميع أنحاء العالم في عام 2015، توفي منهم ما يقارب 1.8 مليون شخص في العام ذاته.[1]

أعراض مرض السل وعلاماته

يسبّب مرض السلّ مجموعة واسعة من الأعراض التي تُشبه أعراض الكثير من الأمراض المختلفة، وتختلف أعراض مرض السل بحسب موقع الإصابة، ويمكن بيان أعراض السل فيما يلي: [1]

علاج مرض السل

يعتمد علاج مرض السلّ بشكل أساسيّ على استخدام المضادات الحيوية لفترة طويلة تمتد من ستة إلى تسعة أشهر على الأقل، وهي فترة طويلة إذا قورنت مع غيرها من علاج الأنواع الأخرى من العدوى البكتيرية، وقد بيّنت بعض الدراسات أنّ فترة العلاج لمدة أربعة أشهر قد تكون كافية في منع تحول السل الكامن إلى السل النشط، وذلك باستخدام أكثر من مضاد حيوي في الوقت ذاته، ويجدر التنبيه إلى أنّ العلاج لفترة قصيرة يساعد على التزام المرضى بالدواء وتقليل الآثار الجانبية لها. ويعتمد اختيار المضادات الحيوية وطول فترة العلاج على عمر المريض، وصحته العامة، والأعضاء المتضررة في الجسم، ومقاومة البكتيريا للأدوية، ونوع السلّ.[2]

وتجدر الإشارة إلى ضرورة التزام المصاب بالعلاج حسب توصيات الطبيب، وألّا يتوقف عن استخدام الدواء عند الشعور بالتحسن، إذ إنّ التوقف عن استخدام العلاج قبل انتهاء الفترة الموصى بها للعلاج أو تخطي بعض الجرعات يمكن أن يُنشّط البكتيريا التي لم يتمّ قتلها، كما يمكن أن يُسبّب تحول البكتيريا إلى نوع مقاوم للمضادات الحيوية ممّا يزيد الأمر سوءاً. ويمكن أن تُسبّب الأدوية المستخدمة لعلاج السل فشل الكبد الذي يُعدّ حالة طبية خطيرة تستدعي مراجعة الطبيب بشكلٍ فوريّ، ومن الأعراض والعلامات التي قد تظهر على المصاب وتُشير إلى احتمالية فشل الكبد: الشعور بالغثيان أو القيء، وفقدان الشهية، واصفرار لون الجلد أو حدوث ما يُعرف باليرقان، وتغير لون البول بحيث يصبح غامقاً، والمعاناة من الحمّى لثلاثة أيام أو أكثر دون سبب واضح. ويمكن إجمال الأدوية التي تُستخدم في علاج السل فيما يأتي:[2]

عوامل خطر الإصابة بمرض السل

من العوامل التي تزيد خطر الإصابة بمرض السل ما يلي:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب "(Tuberculosis (TB", www.medicinenet.com, Retrieved 16-5-2018. Edited.
  2. ^ أ ب "Tuberculosis", www.mayoclinic.org, Retrieved 16-5-2018. Edited.
  3. ↑ "Tuberculosis", www.healthline.com, Retrieved 16-5-2018. Edited.