ما هو ميلان الرحم طب 21 الشاملة

ما هو ميلان الرحم طب 21 الشاملة

ميلان الرحم

الرّحم هو عبارة عن عضلة جوفاء تقع في تجويف الحوض؛ بحيث يكون اتجاه عنق الرحم إلى الأسفل وإلى الخلف، وتكون قاعدته مُتّجهة إلى الإمام وإلى الأعلى، وتقع المثانة أمامها، وفي حالة امتلاء المثانة يتّجه الرحم ويميل إلى الوراء ببطء، وعندما تفرغ المثانة تعود إلى مكانها، ولأنّ المستقيم يقع في الخلف منها فعند امتلائه يتّجه الرحم إلى الأمام ويعود إلى وضعه الطبيعيّ بعد تفريغ المستقيم، وكلتا هاتين الحالتين تعتبران وضعاً طبيعيّاً ولا خطورة منهما، ولكن هناك حالات أخرى يميل فيها الرحم ويتجه إلى الوراء؛ بحيث تتغيّر درجة الزاوية التي بين الرحم والمهبل، والتي تكون في الوضع الطبيعيّ زاوية قائمة، وهنا تكون الحالة غير طبيعيّة. ويمكن تسمية ظاهرة ميلان الرحم هذه أيضاً بانقلاب الرّحم أو بانكفاء الرحم.

أسباب ميلان الرحم

هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى حدوث هذه الظاهرة، ويغلب العامل الوراثيّ على معظم هذه الأسباب؛ حيث يكون ناتجاً عن وجود عيب خَلقيّ بالرحم لدى الفتاة، ومن الأسباب الأخرى كثرة الحمل؛ حيث إنّ ذلك قد يتسبّب في جعل الأنسجة الرابطة والتي تعمل على إبقاء الرحم في وضعيّته الطبيعيّة رخوة وضعيفة، وكما أنّ للإجهاض المتكرّر نفس هذا التأثير على الرحم. ويساهم وجود التهابات مُزمنة في منطقة الحوض، وكذلك في قنوات فالوب وغيرها في حدوث ظاهرة ميلان الرحم، إضافةً إلى أنّ وجود أمراض وظواهر طبيّة أخرى كظاهرة بطانة الرحم المهاجرة قد تتسبّب في حدوث التصاقات ما بين الأعضاء التناسليّة الداخليّة وجدار الأمعاء والبطن، وقد يتسبّب وجود ورم في أحد المبايض أو كليهما أو وجود ألياف وأورام ليفيّة في الرحم في حدوث ميلان في الرحم.

درجات ميلان الرحم

يمكن تقسيم ميلان الرحم إلى ثلاث درجات وهي:

أعراض وتشخيص ميلان الرّحم

في معظم حالات ميلان الرحم لا تظهر على المُصابة أيّة أعراض، وفي الحالات الناتجة عن الوراثة على وجه التحديد، وتشتمل الأعراض بشكل عام على ألمٍ في الحوض والرحم، وألم في الظهر، وألم عند حدوث الطمث، وكما قد تشعر السيدة بألمٍ أثناء الجماع، وتشعر بعض السيدات بثقل في منطقة البطن سواء كان في فترة الطمث أو قبلها، وهذه الأعراض تختلف من سيّدة إلى أخرى باختلاف حالتها ودرجة ميلان الرحم. أمّا عن تشخيص هذه الظاهرة فإنّها في معظم الحالات تكتشف عن طريق الصدفة عن إجراء فحصٍ اعتياديّ للأعضاء التناسليّة من خلال القيام بالفحص الروتينيّ للمهبل، وكما يمكن تشخيصها عن طريق استخدام المنظار أو الأشعّة فوق الصوتيّة.