ما هو الجرجير طب 21 الشاملة

ما هو الجرجير طب 21 الشاملة

الجرجير

ينتمي الجرجير إلى الفصيلة الصليبيّة (الاسم العلمي: Cruciferae)، ويعود أصل هذه الخضروات الورقيّة إلى منطقة البحر الأبيض المتوسِّط وجنوب أوروبا، ومن الجدير بالذكر أنَّه عُرِف مُنذ القِدم؛ إذ تمّ استهلاكه خلال العصر الرومانيّ، وبدأت زراعته في بريطانيا منذ قرون، كما أنّه مشهورٌ بشكلٍ خاص في كلٍّ من إيطاليا وألمانيا، وتنمو بعض أنواعه البرية في أوروبا الجنوبيّة، ويتميّزُ الجرجير بنكهته الحارّة، وبإمكانيّة تناوُل مُختلَف أجزائه؛ كالأوراق، والبذور، والسيقان، والزُّهور، وبالإضافة إلى ذلك يُمكن استخلاص الزَّيت من بُذوره، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يدخلُ في تحضير مُختلَف أصناف السلطات، والصَّلصات، وغير ذلك من الأطعمة.[1][2]

ومن الجدير بالذِّكر أنَّ نبات الجرجير ينمو في المناخ البارد، والرَّطب، كما أنَّ تعرُّضه لأشعة الشمس مدَّة ثلاثِ ساعاتٍ يوميّاً يُعدّ كافياً، وعلاوةً على ذلك فإنَّه يمتلك القدرة على تحمُّل حالات الصقيع الخفيفة، وتُجمَع أوراقه يدويّاً بعد ستة أسابيع من زراعته؛ إذ إنَّ مذاقها يُصبحُ مُرّاً بعد إزهار النبات، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجرجير قد صُنِّف ضمن أفضل عشرين طعاماً من حيث نسبة المُغذيّات؛ كالفيتامينات، والمعادن، إلى إجماليِّ كميّة السعرات الحراريَّة، أو ما يُعرَفُ بمجموع مؤشر كثافة المغذيات (بالإنجليزية: Aggregate Nutrient Density Index)، واختصاراً (ANDI).[1][2]

القيمة الغذائية للجرجير

يبيّن الجدول الآتي العناصر الغذائيَّة المتوفرة في 100 غرامٍ من الجرجير:[3]

العنصر الغذائيّ
القيمة الغذائية
الماء
91.71 مليلتراً
السعرات الحراريّة
25 سعرةً حراريَّةً
البروتين
2.58 غرام
الألياف الغذائيّة
1.6 غرام
الكربوهيدرات
3.65 غراماتٍ
الدّهون
0.66 غرام
السُكريّات
2.05 غرام
المغنيسيوم
47 مليغراماً
الحديد
1.46 مليغرام
الصّوديوم
27 مليغراماً
الكالسيوم
160 مليغراماً
البوتاسيوم
369 مليغراماً
الفسفور
52 مليغراماً
الزّنك
0.47 مليغرام
فيتامين ج
15 مليغراماً
الفولات
97 ميكروغراماً
فيتامين ك
108.6 ميكروغرامات

فوائد الجرجير حسب قوة الدليل العلمي

يُقدّم الجرجير العديد من الفوائد الصحيَّة لجسم الإنسان، والتي تختلف حسب قوة الدليل العلمي، وفيما يأتي نذكر أبرزها:

محاذير استخدام الجرجير

قد يعاني بعض الأشخاص من حساسيَّة اتجاه نبات الجرجير، وقد يسبب تناولهم له ردّ فعلٍ تحسّسيّ ومُضاعفاتٍ قد تظهر خلال بضع دقائق، وقد تتأخر لتظهر بعد عدَّة ساعاتٍ، ومن الجدير بالذِّكر أنَّ حساسيَّة نبات الجرجير تظهر غالباً على شكل تورُّمٍ في اللِّسان، والتهابٍ في الحلق والشِّفاه، بالإضافة إلى احتماليَّة الإصابة بالوَذَمَة الوِعائِيَّة (بالإنجليزيّة: Angioedema)،[15] وقد أشار تقريرٌ لحالةٍ أصابت امرأةً تبلغ من العمر 24 عاماً عانت من انتفاخٍ حادٍّ في اللسان والشفاه بعد تناولها بضع أوراقٍ من الجرجير النيئ بخمس دقائق تقريباً، مع وذمةٍ في الشفاه واللسان، وحكّةٍ في الفم والبلعوم، وإحساسٍ بالاختناق، ولكنّها أُدخلت إلى المستشفى وعولجت مباشرةً،[16] وفي حالاتٍ نادرةٍ يُمكن أن يُسبّب تناول الجرجير حالةً تُسمّى صدمة الحساسيَّة (بالإنجليزيّة: Anaphylaxis) التي يُصاحبها انخفاضٌ مُفاجئٌ في ضغط الدَّم، الأمر الذي يستدعي مُراقبة علامات صعوبة التنفُّس، وتسارع النَّبض، وغيرهما، كما يُنصَحُ الأشخاص الذين يُعانون من الحساسيَّة الشديدة اتجاه الجرجير بالاحتفاظ بحُقَن إبينيفرين (بالإنجليزيّة: Epinephrine)؛ حيث إنَّها تُقلّل من التورُّم في حالة تناوُلهم نبات الجرجير دون قصد.[15]

ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه لا توجد دراسات تُشير إلى حدوث تداخلاتٍ ضارة بين الجرجير وغيره من الأطعمة، وكذلك الأدوية، ومع ذلك يُنصح الأشخاص الذين يتناولون الأدوية المضادة للتخثر كالوارفارين (بالإنجليزية: Warfarin) بتجنب زيادة أو إنقاص تناول أطعمة غنيةٍ بفيتامين ك بشكلٍ مفاجئ، إذ إنّ هذا الفيتامين يلعب دوراً مهمّاً في تخثر الدم، كما تجدر الإشارة إلى أنّ عدم تخزين عصائر الأغذية الغنيّة بالنترات -كالجرجير- بشكلٍ صحيح قد يؤدي إلى تراكم بعض أنواع البكتيريا فيها، والتي تحوّل النترات إلى مركب النتريت (بالإنجليزية: Nitrite)، والذي يُعدّ ضارّاً عند استهلاكه بكميّاتٍ كبيرة، بالإضافة إلى أنّ النترات قد تتداخل مع بعض أنواع الأدوية الموصوفة للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب والأوعية الدموية، ولذلك فإنّهم يُنصحون باستشارة الطبيب قبل تناولهم لحميةٍ غنيّةٍ بالنترات.[17][1]

نصائح لاختيار الجرجير وحفظه واستخدامه

اختيار الجرجير وحفظه

يتمُّ جمع الجرجير الناضج والتخلُّص من جذوره، وحوالي نصف سيقانه، ثمَّ يُغسَل بالماء البارد، ويُصفَّى، وبعدها يتمُّ تجفيفه باستخدام مناديل ورقيَّة، ثمّ يُخزَّن في الثلّاجة داخل كيسٍ بلاستيكيٍّ، ويُشارُ إلى أنَه يُفضَّل استهلاكه خلال بضعة أيام من شرائه، ومن ناحيةٍ أخرى فإنَّه يُمكن تخزين الجرجير مُجمَّداً؛ حيث يتمُّ غمرُه في الماء المغليِّ مدّة دقيقتين بعد غسله وإزالة التالف منه، ثمَّ يُوضَع مباشرةً في ماء مُثلّج، ويتمُّ بعد ذلك حفظه في أكياس التجميد، مع الحرص على التخلُّص من الهواء الموجود داخل الكيس قبل وضعه في المُجمِّد.[18]

طرق استخدام الجرجير

يُمكن استهلاك الجرجير نيئاً أو مطبوخاً، حيث يُمكن إضافته إلى مُختلَف أنواع السلطات، والشطائر، بالإضافة إلى العديد من الأطباق؛ كالبيتزا، والناتشوز (بالإنجليزيّة: Nachos)، وغير ذلك من الوصفات، كما يمكن استخدامه كبديلٍ لنبتة الريحان (بالإنجليزيّة: Basil) في تحضير صلصة البيستو (بالإنجليزيّة:Pesto) الباردة، أو الساخنة، ويمكن خلطه مع العصائر الطازجة، أو السموذي (بالإنجليزية: Smoothie)، ومن ناحيةٍ أخرى فإنّه يُمكن إضافة الجرجير المطبوخ إلى بعض الأطعمة؛ كالمعكرونة، الأمر الذي يمنحها مذاقاً مُميَّزاً.[1][19]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح Megan Ware (2-11-2017), "Everything you need to know about arugula"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "Arugula", www.dpi.wi.gov, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  3. ↑ "Basic Report: 11959, Arugula, raw", www.ndb.nal.usda.gov, Retrieved 10-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Meg Campbell (18-12-2018), "5 Health Benefits of Arugla You Need to Know"، www.livestrong.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  5. ↑ Booth SL1, Broe KE, Gagnon DR, etc (2003), "Vitamin K intake and bone mineral density in women and men.", The American Journal of Clinical Nutrition , Issue 2, Folder 77, Page 512-6. Edited.
  6. ^ أ ب ت ث Meenakshi Nagdeve (23-7-2019), "10 Powerful Health Benefits Of Arugula (Eruca Sativa"، www.organicfacts.net, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  7. ↑ Vivian Goldschmidt, "Eat This Uniquely Bone-Healthy Green Food"، www.saveourbones.com, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  8. ^ أ ب ت ث ج "Health Benefits of Arugula: From Anti-Cancer Effects to Aphrodisiac Properties", www.healwithfood.org, Retrieved 13-9-2019. Edited.
  9. ^ أ ب Maulik P. Purohit (6-10-2018), "7 Health Benefits Of Arugula"، www.dovemed.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.
  10. ↑ Leonardo F., Ferreira, Bradley J. Behnke (2011), "A toast to health and performance! Beetroot juice lowers blood pressure and the O2 cost of exercise", Journal of Applied Physiology , Folder 110, Page 585–586. Edited.
  11. ↑ Zena F. Hussein (2013), "Study the Effect of Eruca Sativa Leaves Extract on Male Fertility in Albino Mice", Journal of Al-Nahrain University, Issue 1, Folder 16, Page 143-146. Edited.
  12. ↑ Saleh Alqasoumi, Mohammed Al-Sohaibani, Tawfeq Al-Howiriny, etc (2009), "Rocket “Eruca sativa”: A salad herb with potential gastric anti-ulcer activity", World Journal of Gastroenterology, Issue 16, Folder 15, Page 1958–1965. Edited.
  13. ^ أ ب "Cruciferous Vegetables and Cancer Prevention", www.cancer.gov,(7-6-2012)، Retrieved 13-9-2019. Edited.
  14. ↑ Bell MC1, Crowley-Nowick P, Bradlow HL, etc (2000), "Placebo-controlled trial of indole-3-carbinol in the treatment of CIN.", Gynecologic Oncology, Issue 2, Folder 78, Page 123-9. Edited.
  15. ^ أ ب Sharon Perkins, "Allergic Reactions to Arugula With Mouth Swelling"، www.livestrong.com, Retrieved 11-9-2019. Edited.
  16. ↑ Caterina Foti, Nicoletta Cassano, Gianni Mistrello, and others (2011), "Contact urticaria to raw arugula and parsley", Annals of Allergy, Asthma & Immunology, Issue 5, Folder 106, Page 447-448. Edited.
  17. ↑ Emilia Benton (5-9-2019), "Arugula Nutrition Facts"، www.verywellfit.com, Retrieved 11-9-2019. Edited.
  18. ↑ "Arugula", www.nesfp.org, Retrieved 11-9-2019. Edited.
  19. ↑ Corey Whelan (18-5-2017), "What You Should Know About Arugula"، www.healthline.com, Retrieved 11-9-2019. Edited.