يمكن استخدام بعض العلاجات الطبيعية بعد استشارة الطبيب لعلاج مرض دوالي الساقين، وتفيد هذه العلاجات خصوصاً في حالات القصور الوريدي المزمن المُرافق لدوالي الساقين (بالإنجليزية: Chronic Venous Insufficiency)، ومنها ما يأتي:[1][2]
تتم عملية العلاج بالتصليب (بالإنجليزية: Sclerotherapy) عن طريق حقن الدوالي الصغيرة ومتوسطة الحجم بمحلول يعمل على تشكيل ندوب في الأوردة ومن ثمّ غلقِها، إذ يُفترَض أن تتلاشى الدوالي في غضون أسابيع قليلة بعد العلاج، علماً بأنَّ هذا العلاج لا يتطلب تخديراً ويمكن القيام به في عيادة الطبيب، ومن الجدير بالذكر أيضاً أنَّ الوريد نفسه قد يحتاج إلى الحقن أكثر من مرة، أمّا الأوردة كبيرة الحجم فيتمّ حقنها باستخدام تقنية التصليب الرّغوي (بالإنجليزية: Foam Sclerotherapy).[1]
يستخدم الأطباء تقنية جديدة في علاجات الليزر لإغلاق الدوالي صغيرة الحجم والأوردة العنكبوتية (بالإنجليزية: Spider Veins)، إذ يقوم في مبدأه على توجيه دفعات نارية كثيفة من الضوء على الوريد المصاب، مما يُسبّب تلاشي الدوالي تدريجيّاً، ويتمّ ذلك دون إجراء شقوق أو استخدام إبر.[1]
يُدخل الطبيب أنبوب القسطرة (بالإنجليزية: Catheter) في الوريد، وذلك بعد تسخين طرف الأنبوب باستخدام طاقة الليزر أو العلاج بالأشعة (بالإنجليزية: Radiotherapy)، ومع سحب أنبوب القسطرة فإنّ الحرارة تعمل على إتلاف الدوالي وإغلاق الوريد، ويُعتبر هذا الإجراء العلاجي مُفضّلاً للسّيطرة على أوردة الدوالي الكبيرة.[1]
تتضمن طريقة الربط والتجريد (بالإنجليزية: Ligation and Stripping) ربط الوريد في السّاق المصابة وإزالته، وذلك عن طريق تشكيل شقّين صغيرين اثنين، الأول منهما بقطر يبلغ حوالي خمس سنتيمترات ويكون بالقرب من المغبن (بالإنجليزية: Groin) فوق الدوالي، أمّا الشقّ الثاني فيكون قُطره أصغر ويُجرى أسفل السّاق تحديداً حول الركبة، ويتمّ ربط الجزء العلوي من الوريد بالقرب من المغبن وإغلاقه، ثمّ يتمّ تمرير سلك رفيع ومرن عبر أسفل الوريد، وبعد ذلك يتمّ سحبه بحرص وإزالته من خلال الشقّ السّفلي في السّاق، علماً بأنَّ هذا الإجراء لا يؤثر في تدفق الدم في الساقين؛ وذلك لأنّ الأوردة الموجودة بعمق داخل الساقين قد تؤدي دور الأوردة التالفة.[3]
قد يؤدي الربط والتجريد إلى التسبّب ببعض الألم، والكدمات، والنّزيف، وهناك بعض المُضاعفات الأكثر خطورة والتي يُعتبر حدوثها نادراً، وقد تتضمّن تلف الأعصاب أو تجلط الأوردة العميقة، وتجدر الإشارة إلى أنّ المريض يحتاج لفترةٍ تُقارب الثلاثة أسابيع للتعافي بعد الخضوع لهذا الإجراء وقبل العودة إلى العمل، وفي بعض الأحيان قد يحتاج إلى ارتداء جوارب ضغط لمدّةٍ تصلّ إلى أسبوع بعد الجراحة.[3]
يُنصح باتباع حمية غذائيّة غنيّة بالألياف ومنخفضة الكربوهيدرات؛ للحفاظ على وزنٍ صحِّي، وزيادة كفاءة أنظمة الدورة الدمويّة في الجسم، كما ويُنصح بتناول المُكمِّلات الغذائيّة لعلاج دوالي الساقين، ومن هذه المكمّلات فيتامين ك، وأيضاً ما يأتي:[4]
يُعدّ رفع الساقين من أسهل الطرق المنزلية التي تساعد على تنشيط الدورة الدموية، كما وتساعد هذه الطريقة على تقليل الضغط على أوردة السّاقين، وبخاصّة للأشخاص الذين تتضمّن طبيعة عملهم فترات طويلة من الجلوس.[2]