توفيّ طه حسين في شهر تشرين الأول من عام 1973م، وكان عمره حوالي 84 عاماً، إذ قضى حياته معلماً، وكاتباً، ويعتبر طه حسين أديباً ومفكراً مصرياً، وهو أحد أعلام التنوير والحركة الأدبية الحديثة، والذي عانى من فقدان بصره، وعلى الرغم من ذلك إلّا أنه امتاز بامتلاكه لبصيرة متفتحة وذات أثر على المجتمع، حيث قاد مشروعاً فكرياً ناجحاً وشاملاً، وعليه استحق لقب عميد الأدب العربي بلا منازع.[1]
ولد طه حسين بتاريخ الرابع عشر من تشرين الثاني لعام 1889م في مصر، ويعتبر حسين شخصيةً بارزةً في الحركة الحديثة في الأدب المصري، والتي شملت كتاباته باللغة العربية من روايات، وقصص، وأعمال نقدية، ومقالات اجتماعية، وسياسية، وعُرف طه حسين خارج مصر من خلال سيرته الذاتية (الأيام)، والتي تقع في 3 مجلدات، وتعتبر سيرته الذاتية أول عمل أدبيّ عربي حديث يُشاد به في الدول الغربية.[2]
فقد طه حسين بصره وهو ابن أربعة أعوام؛ وذلك نتيجة إصابته بالرمد، ولكن فقدان البصر لم يضعف من عزيمة والده في إلحاقه بكتّاب قريته، حيث تميز منذ نعومة أظفاره بذاكرة قوية، وذكاء لا مثيل له، وتمكّن من تعلم اللغة، والقرآن الكريم، والحساب في فترة وجيزة، ثم تابع مشواره العلمي بالتحاقه بالتعليم الأزهري، وفي عام 1908م كان أول من انتسب إلى الجامعة المصرية، وفي عام 1914م حصل على درجة الدكتوراة.[1]
أثرى طه حسين المكتبة العربية بالعديد من المؤلفات والترجمات، ومن أهمها ما يأتي:[3]
وقد كان طه حسين شغوفاً بالأدب اليوناني، وترجم بعضاً من آثاره وهي: