متى تم صلح الحديبية طب 21 الشاملة

متى تم صلح الحديبية طب 21 الشاملة

صلح الحديبية

رأى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في منامه أنّه محرمٌ معتمرٌ، وهذا يعني دخول مكة والوصول إلى الكعبة المشرفة، ففرح المسلمون كثيراً بهذا المنام لشوقهم الشديد لمكة بعد أن خرجوا منها مهاجرين مجبرين هرباً من بطش قريش، فخرج عليه الصلاة والسلام من المدينة المنورة ومعه من الصحابة ما يقارب الألف وأربعمئة صحابي، وساق معه سبعين من الهدي، بعد أنْ طلب نصرة القبائل العربية خوفاً من صد قريشٍ له ولكنهم تخلفوا بحججٍ واهيةٍ، وكان محرماً ليظهر لقريش أنّه قاصدٌ الكعبة للتعبد وليس للحرب.

سبب صلح الحديبية

وصل خبر خروج النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته لقريش ففزعت وثارت حفيظتها حيث إنّ مثل هذا التصرف يعد تحدياً لها وكسراً لشوكتها أمام القبائل العربية، فأصرت على إعداد العدة من أجل منع المسلمين من دخول مكة، فاستنفرت ولجأت لحلفائها، وخرج الجيش بقيادة خالد بن الوليد لملاقاة المسلمين لمراع الغميم. وعندما علم النبي صلى الله عليه وسلم استشار صحابته في العمل فأشار عليه أبو بكرٍ الصديق رضي الله عنه أن لا يصطدم مع جيش المشركين وأن يحافظ على عدم البدء بالقتال وإنْ هم بدؤوا فلهم ذلك، فاستجاب الرسول صلى الله عليه وسلم لرأي صحابته وبدل الطريق الذي يسلكه ليوصل لقريش بأنّه لا ينوي الحرب، فسلك الطريق الشاق واستقر في منطقة الحديبية، وعندما شاهد خالد بن الوليد غبار الجيش ذهب لقريش لينذرهم بقرب وصول جيش المسلمين من مكة ليأخذوا حذرهم، فخافت قريش لأنّ وصول المسلمين للحديبية جعل مكة في خطر.

بذل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جهده لإقناع قريش بأنّه لا ينوي القتال وبعد أن اقتنعت بذلك بدأت المفاوضات فيما بينهم للوصول إلى اتفاقٍ عادلٍ بين الطرفين، فتم توقيع صلح الحديبية نسبةً إلى المكان الذي وقع فيه. وقد كان ذلك في شهر ذي القعدة من السنة السادسة للهجرة.

بنود صلح الحديبية