متى كانت غزوة ذات الرقاع طب 21 الشاملة

متى كانت غزوة ذات الرقاع طب 21 الشاملة

ينظر الإسلام إلى الجهاد على أنّه وسيلةً وليس غايةً مقصودةً بذاتها، وهو وسيلةً لرفع الظلم والدّفاع عن النّفس ودفع الباطل وردّ العدوان، والإسلام دين لا يقبل المذلّة لأتباعه فهو يأمر بإعداد القوّة العسكريّة والمعنويّة لتظلّ حِماه مُهابة الجانب، ولمْ يُؤذن للمسلمين باستخدام القوّة إلّا ضمن ضوابط شرعيّة مُحكمة، وفي ساحات القتال يحتم الشّرع على أتباعه أحكاماً خاصّة يَظهرُ من خلالها أنّ شعار الرّحمة في الإسلام له أهميّة قويّة ساعة النّزال ومواجهة الأعداء، فلا قتال لغير المقاتلين، ولا اعتداء على غير المعتدين، ولا يجوز التّمثيل بجثث المقتولين، وغير ذلك من الأحكام، وبعد الهجّرة النبويّة أذِن الله -تعالى- للمسلمين بردّ الأذى ودفع الباطل، بعد وقتٍ طويلٍ من الصّبر على المعاناة في مواجهة صنوف الأذى من قريش في المرحلة المكيّة؛ فشُرِع الجهاد في سبيل الله تعالى، وكانت غزوة ذات الرِّقاع من الغزوات التي كانت وجهتها قِبَل نجد، فمتى وقعت غزوة ذات الرِّقاع، وما هي أهمّ أحداثها ونتائجها؟

تاريخ غزوة ذات الرِّقاع

غزوة ذات الرِّقاع هي واحدة من الغزوات التي خاضها رسول الله محمّد صلّى الله عليه وسلّم، وكانت هذه الغزوة في العام السابع من الهجّرة في شهر ربيع الأوّل، وهذا يعني أنّها تبعتْ فتح خيبر مباشرة، وبعض المصنّفين في السيرة ومغازي النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- يجعلون غزوة ذات الرِّقاع من الأحداث التي وقعت في العام الرّابع من الهجّرة، وهذا التاريخ لا تسنده الأدلّة الثّابتة التي تؤكّد أنّ سير جيش المسلمين في ذات الرِّقاع كان في السّابع من الهجّرة، ومن هذه الأدلّة أنّ غزوة خيبر التي كانت في السنة السّابعة للهجّرة اشترك فيها أبو موسى الأشعريّ -رضي الله عنه- مع من حضرها من الصّحابة الكرام، وورد ذلك فيما صحّ من أحاديث الإمام البخاريّ، وهو لمْ يأتِ إلى المدينة المنوّرة إلّا مع قدوم جعفر -رضي الله عنه- من الحبشة في السّابع من الهجّرة، ولو كانت غزوة ذات الرِّقاع في السّنة الرّابعة من الهجّرة لما حضرها أبو موسى الأشعريّ رضي الله عنه.[1]

أهمّ أحداث غزوة ذات الرِّقاع

كان لغزوة ذات الرِّقاع أهميّة خاصّة من عدّة وجوه، ويظهرُ ذلك من استعراض أحداثها ومجرايتها كما في الآتي:[2][3]

المراجع

  1. ↑ راغب السرجاني (17-4-2010)، "غزوة ذات الرقاع"، www.islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.
  2. ↑ "أحداث غزوة ذات الرقاع"، www.islamweb.net، 15-1-2006، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.
  3. ↑ "دروس وفوائد من غزوة ذات الرقاع"، articles.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 31-3-2018. بتصرّف.
  4. ↑ سورة النساء، آية: 102.