يعدّ حمض الفوليك أحد أشكال فيتامين ب9 الذائب في الماء، وهو من العناصر الأساسيّة التي تدخل في تصنيع الحمض النووي الذي يعتبر جزءاً من المادة الوراثية، كما أنّ لهذا الفيتامين دوراً أساسياً في تصنيع خلايا الدم الحمراء، والحفاظ على صحة دماغ الأطفال الرضع، وكذلك الوقاية من فقدان السمع.[1]
يشيع بين الناس استخدام مصطلحي حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic Acid) والفولات (بالإنجليزية: Folate) بالتبادل لوصف فيتامين ب9، وفي الحقيقة فإنّ هناك فرقاً بين المصطلحين؛ فحمض الفوليك هو الشكل المُصنّع للفولات؛ أي أنّه لا يوجد بشكلٍ طبيعيٍّ في الطعام، ولكنّه يتوفر فقط في المكملات الغذائية، والأطعمة المدعّمة، أمّا الفولات فيتوفر في الأطعمة بشكلٍ طبيعيّ، كالفواكه، والخضراوات، والبقوليات، وغيرها،[2] وفي الحقيقة فإنّ الشكل النشط لفيتامين ب9 يُعرف بـ 5-methyltetrahydrofolate، واختصاراً (5-MTHF)، ويمكن لجسم الإنسان تحويل الفولات الطبيعيّ إلى الشكل النشط داخل الجهاز الهضميّ، وقبل دخوله إلى مجرى الدم، أمّا حمض الفوليك الصناعي فإنّ الجسم لا يستطيع تحويله إلى الشكل النشط بشكلٍ كلّيٍّ في الجهاز الهضمي، بل يجب أن يصل إلى الكبد وأنسجة الجسم الأخرى كي يتحوّل ويستطيع الجسم الاستفادة منه، وتُعدّ عمليّة التحويل بطيئةً، وقد لا تستطيع أجسام جميع الأشخاص القيام بها بسهولة، وقد تزداد نسبة حمض الفوليك الصناعيّ غير المُحوّل في الدم في حال تناول مكمّلات حمض الفوليك، ممّا قد يكون أمراً ضاراً، ولذلك فإنّه يُنصح بالاعتماد على المصادر الطبيعيّة للفولات، مع التنبيه إلى أنّ بعض الأشخاص قد يحتاجون إلى تناول مكمّلات حمض الفوليك، كالمرأة الحامل، وسنذكر في هذا المقال بعض الفواكه والمصادر الأخرى للفولات الطبيعي.[3]
يوجد الفولات الذي يمثّل الشكل الطبيعي من حمض الفوليك في العديد من الفواكه، نذكر منها ما يأتي:
فيما يأتي مصادر أخرى للفولات، وتشمل:[4][8][7]
يوضح الجدول أدناه الكميات اليومية الموصى بها من الفولات للفئات العمرية المختلفة:[9]
يمكن لحمض الفوليك أن يقدّم العديد من الفوائد الصحيّة للجسم، ولكنّ فعاليته غير مؤكدة لجميع هذه الفوائد، وفي الآتي تفصيلٌ لذلك:[10]