يُعرف الزنك بكونه مَعدناً من المعادن الضروريّة لصحّة الجسم، إذ إنّ له دور في نُموّ وترميم أنسجة الجسم، وفي أيض العناصر الغذائيّة، بالإضافة إلى المُساهمة في المُحافظة على جهاز المناعة، وبناء البروتينات، وتصنيع الحمض النووي الصبغي (بالإنجليزيّة: DNA)، والمُحافظة على حاسة الشم، والتذوق، كما أنّه مُهمٌ لالتئام الجروح، ومن الجدير بالذكر أنّه مُتضمنٌ في العديد من العمليات المُهمة في الجسم، وضروريٌ لوظائف أكثر من 300 إنزيم، كما تجدر الإشارة إلى أنَّ بعض الأشخاص مُعرّضون لخطر الإصابة بنقص الزنك؛ كالمُراهقين، والأطفال، والنساء الحوامل أو المُرضعات، وكبار السنّ؛ إذ إنَّ ذلك يُؤدّي إلى الإسهال، وتساقُط الشعر، ونقص النمو، واضطراب الشهيّة، وغيرها، ونظراً إلى أنَّ الجسم لا يُمكنه تخزين الزنك، فإنَّ هنالك حاجةٌ لتناوُل كميّات كافية منه لتلبية الاحتياجات اليومية.[1][2][3]
يُعدُّ تناول نظام غذائيّ مُتنوّع يحتوي على مصادر الزنك الطريقة الأمثل للتأكّد من الحُصول على كميّات كافية منه، حيث قد يَحتاج بعض الأشخاص النباتيّون إلى نسبة تصل إلى 50% وأكثر من الكميّة المُوصى بها منه، ويُعدُّ توفّره الحيويّ مُنخفض في المصادر النباتيّة، ومن الجدير بالذكر أنّ مصادر الزنك عديدة، وفيما يأتي ذِكر أهمّ مَصادره:[1][4][5]
يُوضّح الجدول الآتي الكميّة المُوصى بتناوُلها من الزنك، وفقاً للفئة العمريّة:[7]
على الرغم من أنّ الزنك مُفيداً للصحّة، إلّا أنَّ زيادة استهلاكه من المُمكن أن تكون ضارّة، وتمتلك تأثيراً سلبيّاً؛ حيث أشارت دراسة إلى أنّ زيادة استهلاكه قد يَمنع امتصاص النُحاس، بالإضافة إلى أنّه قد يلعب دوراً في تطوّر الحصى الكُلوية، كما يتمّ ذكر بعض الأعراض المُرتبطة بارتفاع الزنك فيما يأتي:[4]