من هو صاحب لقب صقر قريش طب 21 الشاملة

من هو صاحب لقب صقر قريش طب 21 الشاملة

صقر قريش

يُلقَّب عبدالرحمن بن معاوية الداخل بصقر قريش، وهو مُؤسِّس الدولة الأمويّة في الأندلس، وحفيد الخليفة الأمويّ هشام بن عبدالملك الذي استطاع أن يُثبت للناس جميعاً أنّ الإسلام باقٍ في الأندلس، ولم يمت، لقد كانت نشأته في بيت الخلافة الأمويّة، علماً بأنّ عبدالرحمن لُقِّب بصقر قريش من قِبَل الخليفة العبّاسي أبي جعفر المنصور الذي لم يستطع الانتصار عليه في حَربه ضِدّه.[1]

صفات عبدالرحمن بن معاوية الداخل

لقد وَصف المُؤرِّخون صقر قريش بالعديد من الصفات الحَسَنة، وأشادوا به في سيرته، وأعماله، فلقَّبه البعض بأبي الملوك، ومن أهمّ صفاته ما يلي:[2]

لم يكن المنصب القياديّ لعبدالرحمن الداخل قد أثَّر في أخلاقه الحميدة؛ فلم يُذكَر عنه أيُّ خُلُق ذميم، أو فاحش قَطّ، بل إنّه كان مَوضع مَديح من العلماء؛ لحُسن خُلقه، وعِلمه، وهذا كلُّه نابعٌ من إنسانيّته، ومعدنه الأصيل، بالإضافة إلى أنّه كان يَعِظُ الناس على المنابر، كما أنّه كان مُرهَف الإحساس في الشعر، ومن شعره ذِكر ما يأتي:[1]

تأسيس عبدالرحمن بن معاوية الداخل للدولة الأمويّة في الأندلس

مع انتهاء عهد الولاة، ووقوع الأندلس في حالة من الفوضى، والدمار، ظهر صقر قريش الذي أعاد للإسلام مكانته العالية مرّة أخرى في الأندلس؛ حيث كان عبدالرحمن الداخل فارّاً من حُكم العبّاسيين، فالتجأ إلى الأندلس؛ أملاً منه في تأسيس دولة للمسلمين فيها، ومع بداية عمله على إنشاء دولته، واجه صعوبات كثيرة، فاعترضته ثورات مُتعدِّدة قُدِّر عددها بخمس وعشرين ثورة، أو يزيد، إلّا أنّ الداخل استطاع التصدّي لها، والانتصار عليها،[1] وقد كان لعبدالرحمن الداخل سياسة خاصّة به في ما يتعلَّق بتأسيس دولته في الأندلس، وتتمثَّل هذه السياسة بما يلي:[2]

لم يكتفِ عبدالرحمن الداخل بوضع سياسة خارجيّة لدولته فقط، بل إنّه اهتمَّ بشؤونها الداخليّة في مختلف المجالات، والتي نُوردها في النقاط الآتية:[1]

الفِكر العسكريّ لعبدالرحمن بن معاوية الداخل

يتميَّز عبدالرحمن الداخل بفِكر عسكريّ دقيق؛ فقد كانت حياته في مجملها مليئة بالحروب، والنِّزاعات منذ أن سَقطَت خلافة الأمويّين، وحتى هروبه إلى الصحراء فارّاً من العبّاسيين، بالإضافة إلى الثورات التي واجهَته عند تأسيس دولته في الأندلس، وحتى وفاته، وقد أظهر الداخل ملامح ذكائه العسكريّ في المُناوَشات، والثورات التي تَعرَّض لها، ومن ملامح فكره العسكريّ ما يأتي:[3]

وفاة عبدالرحمن بن معاوية الداخل

تُوفِّي عبدالرحمن الداخل وهو في سِنّ التاسعة والخمسين، في قرطبة، عام 172 للهجرة، ودُفِن فيها، وقد كانت حياة الداخل مُقسَّمة إلى ثلاثة مراحل، وهي:[3]

المراجع

  1. ^ أ ب ت ث راغب السرجاني (1-5-2006)، "عبد الرحمن الداخل (صقر قريش)"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-12-2018. بتصرّف.
  2. ^ أ ب محمد العامري، تاريخ بلد الأندلس في العصر الإسلامي، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 60-62. بتصرّف.
  3. ^ أ ب راغب السرجاني (27-2-2011)، "عبد الرحمن الداخل .. القائد والإنسان"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 11-12-2018. بتصرّف.