لماذا نصوم طب 21 الشاملة

لماذا نصوم طب 21 الشاملة

علاقة العبادات بالسلوك

لمّا اقتضت حكمة المولى -عزّ وجلّ- تشريع الأحكام والفرائض للعباد جعلها الله -سبحانه وتعالى- مرتبطة بسلوك العبد وأخلاقه وقِيَمه، ومن هنا كانت تشريعات الشعائر التّعبدية لها أبعاد ودلالات كبيرة أوسع بكثير من حدود أداء الشعيرة، وهذا من كمال التشريع الرّبانيّ؛ إذ تسعى العبادات في الإسلام إلى تشكيل حلقة متكاملة من السلوك القويم في حياة العبد؛ على اعتبار أنّ الدين يشمل كلّ مناحي الحياة، فتُصبِح العبادات بهذا المفهوم طاقة إيمانية تظهر حقيقتها في أخلاق العبد وتعامله مع ذاته ومع الناس من حوله وفق ما يريد الله تعالى، فالصلاة تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر، والزّكاة تعمل على حماية نفس المُزكّي من الشّح والبخل، وتدفع إلى الإحساس بضعف الآخرين وحاجتهم، وكذلك فريضة الصيام لها أبعادها وآثارها العظيمة على حياة الفرد والمجتمع، فما هو الصوم؟ ولماذا نصوم؟ وكيف يُسهم الصوم إيجاباً في سلوك الفرد والمجتمع؟

الحِكمة من الصيام

شرع الله -سبحانه وتعالى- الصيام لحِكَم جليلة، ومقاصد عضيمة منها ما يلي:[1]

تعريف الصيام

أنواع الصيام

يُقسم الصيام في الإسلام إلى أربعة أنواع، بيانها على النحو الآتي:[7]

المراجع

  1. ↑ محمد الشوبكي (28-6-2015م)، "الحكمة من تشريع الصيام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2017م. بتصرّف.
  2. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان، عن عبد الله بن مسعود، الصفحة أو الرقم: 4026 ، أخرجه في صحيحه.
  3. ↑ أحمد بن فارس (1979م)، معجم مقاييس اللغة، بيروت: دار الفكر، صفحة 323، جزء 3. بتصرّف.
  4. ↑ علي الجرجاني (1983م)، التعريفات (الطبعة الأولى)، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 36.
  5. ↑ سورة البقرة، آية: 183.
  6. ↑ محمد الرازي (1420هـ)، مفاتيح الغيب (الطبعة الثالثة)، بيروت: دار إحياء التراث العربي، صفحة 239، جزء 5. بتصرّف.
  7. ↑ محمود سعدات (17-6-2016م)، "أنواع الصيام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 26-12-2017م. بتصرّف.
  8. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن عائشة أم المؤمنين، الصفحة أو الرقم: 6696 ، صحيح.