لماذا حرم اكل الخنزير طب 21 الشاملة

لماذا حرم اكل الخنزير طب 21 الشاملة

الطيبات

عندما أذن الله -تعالى- لعباده باستحلال الأشياء التي تكون في أساسها قائمةً على الإباحة إعمالاً للقاعدة الفقهية التي تنصّ على أنّ الأصل في الأشياء الإباحة، جُعل ذلك الإذن مرتبطاً بالمصلحة العامة، وعدم الإضرار بالنفس أو الغير، فيكون جميع ما يدخل تحت هذه القاعدة مُباحاً؛ إلّا إذا ثبت أنّ به إضرارٌ بالنفس البشرية، أو إلحاق الضرر بالغير من الناس، أو له تأثيرٌ مباشرٌ على الجماعة أو الأمة الإسلامية، فاستحلال الطيبات مقرونٌ بكونها طيبات لا تؤذي بأصلها، ولا بما يتبعها من نتائج، وكلّ ما يثبت ضرره لا يمكن أنّ يكون مباحاً، وقد صرّحت الشريعة الإسلامية بالنهي عن بعض الأمور؛ لمّا لها من مضارٍ ظاهرةٍ على الفرد والجماعة، وتركت الأمر في أمورٍ أخرى مفتوحاً ليُطبق علماء الشريعة القاعدة العامة عليها كما سبق بيانه،[١] وممّا ورد التصريح بتحريمه بنصّ كتاب الله، أو سنّة رسوله تحريم أكل لحم الخنزير، أو الانتفاع بشيءٍ منه، وقد ذكر العلماء عدّة أسبابٍ وعللٍ للتحريم، مع أنّ الأحكام الشرعية ليست قابلةً للتعليل، فالأصل أن يأخذها المسلم بالتسليم التام.

حكم أكل لحم الخِنزير

إنّ لحم الخِنزير محرمٌ على كلّ مسلمٍ، فقد أجمع علماء الأمة على ذلك، كما صرّحت النصوص الشرعية العديدة من القرآن والسنّة بالتحريم، وممّا ورد حول حكم أكل لحم الخِنزير وأنّه محرمٌ ما يأتي:[٢]

سبب تحريم لحم الخنزير

ينبغي على المسلم ألّا يبحث عن علّة تحريم أمرٍ نهى الله ورسوله عنه، كما لا ينبغي على المسلم أن يسأل عن سبب افتراض شيءٍ من العبادات، أو الطاعات عليه، فالأصل الانقياد والتسليم لحكم الله، وذلك إعمالاً لقول الله -تعالى- في سورة الأحزاب: (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُبِيناً)،[٦] بل ينبغي عليه أن يلتزم بأمر الله مسلّماً بما أمره به أو نهاه عنه، وهكذا الحال في تحريم أكل لحم الخنزير، وبيعه، والانتفاع به، ومع ذلك فإنّ تعليل بعض الأحكام من باب فهمها وتحليلها لا يُعتبر منكراً؛ إذ إنّ ذلك يزيد ثقة المسلم بالالتزام بما طلبه الله منه، وعليه فقد ورد تعليل سبب تحريم أكل لحم الخنزير شرعاً وعقلاً من خلال العديد من الأمور، وفيما يأتي بيان بعضها:[٧][٨]

المراجع

  1. ↑ أبو الكلام شفيق القاسمي المظاهري (12-4-2015)، "قاعدة: الأصل في الأشياء الإباحة"، WWW.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 24-10-2018. بتصرّف.
  2. ↑ خالد بن سعود البليهد، "حكم أكل عظم الخنزير"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف.
  3. ↑ سورة البقرة، آية: 173.
  4. ↑ سورة المائدة، آية: 3.
  5. ↑ رواه البخاري، في صحيح البخاري، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 2236، صحيح.
  6. ↑ سورة الأحزاب، آية: 36.
  7. ↑ محمد صالح المنجد (10-9-2005)، "ما هو سبب تحريم لحم الخنزير"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف.
  8. ↑ محمد صالح المنجد، "حكم نجاسة لحم الخنزير"، www.islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 15-10-2018. بتصرّف.