لماذا سمي فيروس كورونا بهذا الاسم طب 21 الشاملة

لماذا سمي فيروس كورونا بهذا الاسم طب 21 الشاملة

سبب تسمية فيروس كورونا بهذا الاسم

ينتمي فيروس كورونا لمجموعة الفيروسات التي تمتلك حمضاً نووياً ريبوزياً (بالإنجليزية RNA viruses)، ويرجع سبب تسمية فيروسات كورونا بهذا الاسم لأنّها تمتلك ما يشبه الهالة أو التاج (بالإنجليزية: Corona or halo) على سطح أو غلاف الفيروس، كما تتميز هذه الفيروسات بامتلاكها لأكبر مجموع وراثي بين فيروسات الحمض النووي الريبورزي المعروفة حتى الآن، وقدرة عالية على تجميع معلومات وراثية من مصادر مختلفة، وتُعدّ فيروسات كورونا واسعة الانتشار، حيث إنّها تُعتبر المسبّب الثاني للزكام بعد الفيروسات الأنفية (بالإنجليزية Rhinoviruses)، كما تُسبّب فيروسات كورونا الأمراض لكثير من الحيوانات مثل التهاب الكبد عند الفئران، والتهاب الجهاز الهضمي عند الخنازير، والالتهابات التنفسية لدى الطيور.[1]

وقد تمّ عزل أول فيروس كورونا عام 1937 م، وكان فيروساً يصيب الدجاج بالتهاب الشعب الهوائية، ومنذ ذلك الحين وُجدت العديد من فيروسات كورونا التي تصيب الحيوانات مثل الماشية، والخيول، والقطط، والكلاب، والفئران، وفي عام 1960 م تمّ عزل أول فيروس كورونا بشري من أنوف مرضى مصابين بالزكام، ويُعدّ فيروسا OC43 و229E أكثر فيروسات كورونا تسبّباً بالزكام عند الإنسان.[1][2]

أعراض الإصابة بفيروسات كورونا

تظهر أعراض معتدلة الشدة ومشابهة لأعراض الإصابة بالرشح والإنفلونزا نتيجة إصابة هذه الفيروسات للجهاز التنفسي العلوي، وتدوم هذه الأعراض لعدّة أيام ومنها ما يلي:[2][3]

وبالإضافة إلى ذلك من الممكن أن يؤثر فيروس كورونا في الجهاز التنفسي السفلي ويصيبه بالعدوى، ومن الأمثلة على ذلك الالتهاب الرئوي والتهاب القصبات الهوائية، وتكون هذه الحالات أكثر شيوعاً بين مرضى القلب والرئة، والمرضى ضعيفي المناعة، والرضع، وكبار السن، ونظراً لصعوبة زراعة فيروسات الكورونا مخبرياً مقارنة ببقية فيروسات الرشح الأخرى فإنّه من الصعب الحكم على مدى تأثيرها على صحة المجتمع بشكل عام، حيث لا يمكن للشخص العادي معرفة فيما إذا كان الرشح المصاب به سببه فيروسات كورونا أو فيروسات الرشح الأخرى، إلّا أنّ ذلك لا يغير في طريقة العلاج، وتنتهي أعراض المرض على أيّ حال بعد عدة أيام عادة.[2][3]

أنواع فيروسات كورونا

تختلف أنواع فيروسات كورونا التي تصيب الإنسان في قدرتها على الانتشار ونقل العدوى، وفي شدّة الأعراض التي تسبّبها، ومن الجدير بالذكر أنّه يمكن تقسيم فيروسات كورونا التي تصيب الإنسان والمعروفة حتى الآن إلى ستة أنواع وهي:[2][4]

انتقال فيروسات كورونا

قد تنتقل فيروسات كورونا من شخص إلى أخر بأيّ من الطرق التالية:[2][5]

الوقاية من فيروسات كورونا

لا يُعدّ الأمر غريباً أن يُصاب شخص بأحد فيروسات كورونا ثم يُصاب به لاحقاً، ويعود ذلك إلى أنّ الأجسام المضادة التي تتكون في الجسم لسلالة معينة من فيروسات كورونا لا تدوم لفترة طويلة، كما أنّ الأجسام المضادة لسلالة معينة قد تكون عديمة الفائدة ضد سلالة أخرى،[2] ولا يتوفر حتى الآن مطعوم للوقاية من فيروسات كورونا، ولكن يمكن تقليل خطر الإصابة بالفيروس باتباع ما يلي:[6][7]

علاج الإصابة بفيروسات كورونا

لا توجد علاجات محددة للتخلص من فيروس كورونا، إلا أنّ هناك بعض الإجراءات التي يمكن اتّخاذها لتخفيف الأعراض المرافقة للعدوى مثل تناول مسكنات الألم، وخافضات الحرارة، ويجدر التنبيه إلى أهمية عدم إعطاء الأسبرين للأطفال والمراهقين دون 19 عاماً حيث يمكن إعطاؤهم الأيبوبروفين (بالإنجليزية: Ibuprofen) والباراسيتامول (بالإنجليزية: Paracetamol)، واستخدام أجهزة ترطيب الغرف أو أخذ حمام ساخن؛ لتقليل ألم الحلق والكحة، وشرب الكثير من الماء والسوائل، والبقاء في المنزل وأخذ قسط من الراحة، وتجنب التدخين، ومراجعة الطبيب في حال ساءت الأعراض أو لم تتحسن.[2][6][7]

المراجع

  1. ^ أ ب "Medical Definition of Coronavirus", www.medicinenet.com, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج ح خ د ذ By Christian Nordqvist, "What's to know about coronaviruses?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  3. ^ أ ب "Symptoms and Diagnosis", www.cdc.gov, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Human Coronavirus Types", www.cdc.gov, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  5. ↑ "Transmission", www.cdc.gov, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  6. ^ أ ب "Coronavirus", www.webmd.com, Retrieved 3-4-2018. Edited.
  7. ^ أ ب "Prevention and Treatment", www.cdc.gov, Retrieved 3-4-2018. Edited.