عمل المرأة في عهد الرسول طب 21 الشاملة

عمل المرأة في عهد الرسول طب 21 الشاملة

موقف الإسلام من عمل المرأة

اعتنى الإسلام منذ أول ظهوره بقضايا المرأة، وشرع للمرأة ما يناسبها من أحكامٍ وأوامر ونواهي، ومن ذلك؛ أنّه وظّفها الوظيفة المناسبة والصحيحة لها، وأمرها بالحرص على بيتها والقرار فيه، ونهاها عن التبرج والسفور، ودليل ذلك قول الله -تعالى- في القرآن الكريم: (وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى)،[1] وصحيحٌ أنّ هذه الآية الكريمة نزلت في أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، إلّا أنّ نساء المؤمنين جميعن مخاطباتٍ فيها، وإنّما وجّه الله -تعالى- الآية الكريمة لزوجات النبي صلّى الله عليه وسلّم؛ لشرفهنّ، ولكونهن قدواتٍ لنساء المؤمنين، فكان الأصل إذاً في المرأة المسلمة، أن تبقى في بيتها، ولا تخرج منه إلّا لحاجةٍ، ولذلك أسقط الله -عزّ وجلّ- عن النساء واجباتٍ أوجبها على الرجال، منها: صلاة الجماعة، وصلاة الجمعة، وبيّنت الأحاديث النبوية الشريفة أنّ صلاة المرأة في بيتها أفضل، ومع ذلك لم يمنع الإسلام النساء من الخروج إلى الصلاة، بل أمر الرجال بعدم منع نسائهنّ من الذهاب إلى المسجد؛ بشرط التزامهن بالحجاب الشرعي، وعدم التطيب.[2][3]

ومن الواجبات التي أسقطها الله -تعالى- عن النساء أيضاً، وأوجبها على الرجال نأياً بهنّ عن الخروج من منازلهنّ، والاختلاط بالأجانب؛ الجهاد في سبيل الله عزّ وجلّ، ومن أجل ذلك أيضاً أوجب الإسلام نفقة المرأة على وليّها؛ أكان زوجاً، أو أباً، أو أخاً، أو غير ذلك، فإنّ المرأة مكفولةٌ في كلّ أحوالها، وسائر حياتها؛ كي لا تحتاج إلى الخروج من المنزل، فتقوم بواجباتها اتجاه غيرها، وتلزم بيتها وتحافظ عليه، وكلّ ما ورد يدلّ على حرص الإسلام الشديد على الحفاظ على المرأة في بيتها، وأن لا تخرج منه دون حاجةٍ، إلّا أنّه مع ذلك، لم يمنعها من الخروج مطلقاً، بل أجاز لها الخروج بضوابطٍ معينةٍ، فيجوز للمرأة المسلمة أن تخرج من بيتها إلى العمل، إذا حرصت على تحقيق تلك الضوابط.[2][3]

عمل المرأة في عهد النبوّة

كانت النساء في عهد رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- يعملن، وكان ذلك شائعاً معروفاً، لا غريباً مستنكراً، إلّا أنّ ذلك كان منضبطاً بضوابط شرعيةٍ تحفظهنّ من الفتنة، وتحفظ المجتمع كذلك، ويمكن تقسيم العمل الذي كانت تتصدر له النساء في ذلك العهد إلى أربعة أقسام:[4]

ضوابط عمل المرأة في الإسلام

أجاز الإسلام العمل للمرأة المسلمة، وجعل لذلك ضوابطاً لا بدّ لها من الالتزام بها، وفيما يأتي بيانها:[3][8]

المراجع

  1. ↑ سورة الأحزاب، آية: 33.
  2. ^ أ ب أبو زيد، "ضوابط عمل المرأة في الإسلام"، www.saaid.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-20. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت "ضوابط عمل المرأة خارج بيتها"، www.islamqa.info، 2007-10-24، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-20. بتصرّف.
  4. ↑ "مجالات عمل النساء على عهد النبي صلى الله عليه وسلم"، www.fatwa.islamweb.net، 2001-9-3، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-20. بتصرّف.
  5. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن أم عطية نسيبة الأنصارية، الصفحة أو الرقم: 1812، صحيح.
  6. ↑ رواه مسلم، في صحيح مسلم، عن جابر بن عبد الله، الصفحة أو الرقم: 1483، صحيح.
  7. ↑ رواه ابن حبان، في صحيح ابن حبان ، عن ريطة امرأة عبد الله بن مسعود أم ولده، الصفحة أو الرقم: 4247، أخرجه في صحيح.
  8. ↑ فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد بن سعد آل خنين (2015-6-24)، "ضوابط عمل المرأة"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 2018-9-20. بتصرّف.
  9. ↑ رواه الألباني، في صحيح الجامع، عن عمر بن الخطاب، الصفحة أو الرقم: 2546، صحيح.