يُعتبر الصوف بأنّه عبارة عن ألياف يتم جزها من صوف الحملان أو الخراف أو من شعر ماعز الكشمير أو شعر ماعز الأنغورا، كما يمكن الحصول عليها أيضاً من وبر الجمال أو اللاما أو الألبكة. تنمو ألياف الصوف على هذه الحيوانات من أجل حمايتها من برد الشتاء والأمطار والرياح والحرارة العالية في الصيف.
عَرف الإنسان الصوف منذ القدم؛ حيث كان يستخدمه بواسطة أداة يُطلق عليها " المغزل" وهي أداة صغيرة على شكل حرف (T) تفتل ألياف الصوف وتحوّلها إلى خيوط تستخدم في العديد من المجالات بواسطة أداة أخرى تسمى " النول" تقوم بنسج الخيوط وربطها مع بعضها البعض.
يعدّ الصوف من الألياف ضعيفة البُنية، وذلك بسبب قلّة نسبة توجه جزيئات البوليمر فيه، وبالتالي يقل فيه التبلور، ويضاف إلى ذلك انخفاض الروابط الهيدروجينية التي تتشكل بين جزيئات البوليمير، هذا الانخفاض في متانته يتم تعويضه بواسطة الاستطالة والرجوعية المرنة للعديد من ألياف الصوف، حيث إنّ هذه الاستطالة تأتي من بُنية الألياف وكذلك التموّج ثلاثي الأبعاد في البوليمير اللولبي، وهذا ما يسمح بامتصاص الصدمات المفاجئة والأضرار في البُنية.
يُمكن لألياف الصوف أن تنحني (20) ألف مرة قبل أن يحدث فيها أي انكسار في حال كان يحتوي على معدلات عالية من الرطوبة، وتنخفض مرونته عندما تكون الألياف جافة، حيث تتفاوت مقاومة الاحتكاك في الصوف الذي يُستخدم في الألبسة من المستوى المتوسط إلى الجيد، وتكون المقاومة فيه عالية في صوف السجاد، حيث إنّ ألياف الصوف تتفتّت بسبب الانحناء والفتل المتكرّر، وهو ما يسمى بـ " لُييف"