كلمات عن الصداقه طب 21 الشاملة

كلمات عن الصداقه طب 21 الشاملة

الصّداقة

الصداقة كلمة مشتقة من الفعل صادق، وتعرف بأنّها علاقة مودّة ومحبّة مبنيّة على الثقة والصدق بين الأصدقاء، وتتميّز بخصائص ووجود تجانس بين الأصدقاء فيميلون إلى المشاركة في اهتمامات وأنشطة مُختلفة، كما يستطيع الأصدقاء تبادل المشاعر والأحاسيس بطريقة عفويّة بعيداً عن التملّق والنّفاق، لهذا تُعتبر الصداقة مصدراً للرّاحة ومنبعاً للمشاعر الإيجابيّة، وتحتل الصداقة جزءاً كبيراً في قلوبنا، ويحتاجها الشخص في كل مرحلة من مراحل حياته، فهي تُضيف للحياة نكهة مختلفة عن باقي العلاقات.

كلمات عن الصداقة

قصائد عن الصداقة

إليكم بعض القصائد التي تتحدث عن الصداقة.

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ

محمود سامي البارودي

لَيْسَ الصَّدِيقُ الَّذِي تَعْلُو مَنَاسِبُهُ

إنْ رابكَ الدهرُ لمْ تفشلْ عزائمهُ

يَرْعَاكَ فِي حَالَتَيْ بُعْدٍ وَمَقْرَبَةٍ

لا كالذي يدعى ودّاً وباطنهُ

يذمُّ فعلَ أخيهِ مظهراً أسفاً

وَذاكَ منهُ عداءٌ في مجاملة

و استبقِ ودكَ للصديقِ ، ولا تكن

النابغة الذبياني

فالرفقُ يمنٌ، والأناة ُسعادة ٌ

واليأسُ ممّا فاتَ يُعقِبُ راحَة ً

يعدُ ابنَ جَفنَة َ وابن هاتكِ عَرشه

ولقد رأى أنّ الذين هوَ غالَهُمْ

والتَّبّعينِ، وذا نُؤاسٍ، غُدوَة ً

طالَ الحديثُ عليكُمْ أيُّهَا السَّمَر

حافظ إبراهيم

طالَ الحديثُ عليكُمْ أيُّهَا السَّمَرُ

وذلك اللَّيلُ قد ضاعَتْ رَواحِلُه

هذي مَضاجِعُكُم يا قَومُ فالتَقِطوا

هل يُنْكِرُ النَّوْمَ جَفْنلو أتيحَ لهُ

أَبِيتُ أَسْأَل نَفْسِي كيفَ قاطعنِي

فما مُطَوَّقَةٌ قدْ نالهَا شَرَكَ

باتتْ تُجاهِدُ هَمَّاً وهي آيِسَةٌ

وباتَ زُغلولُها في وَكرِها فَزِعاً

يُحَفِّزُ الخَوفُ أَحشاهُ وتُزْعِجهُ

مِنِّي بأسْوَأَ حالاً حِينَ قاطعنِي

يا بنَ الكِرامِ أتَنسى أنّني رَجُل

إنِّي فتاكَ فلاَ تقطعْ مواصلتِي

دمعَة على صديق

محمد مهدي الجواهري

حَمَلَتْ إليك رسالةَ المفجوعِ

لاتبخَسوا قَدْرَ الدموع فإنّها

للنفس حالاتٌ يَلَذُّ لها الأسى

وأمضَّها فقدُ الشبابِ مضرَّجاً

أأبا فلاحٍ هل سمعتَ مَنَاحَةً

قد كنتَ في مندوحةٍ عن مثلِها

أبكيكَ للطبعِ الرقيقِ وللحِجىَ

أبكيك لستُ أخْصُّ خلقاً واحداً

جَزَعاً شقيقيه فهذا موقفٌ

أن التجلُّدَ في المصاب تطبُّعٌ

وإذا صدقتُ فانَّ عينَ أبيكما

شيخوخةٌ ما كان أحوجَها إلى

وبحَسْبِ " أحمدَ " لوعة "أنَّ ابنهُ "

لو تأذنون سألتُهُ عن خاطرٍ

أعرفْتَ في ساعاتِ عُمْركَ موقِفاً

إني رأيت القولَ غيرَ مرَّفهٍ

فأتتك تُعْرِبُ عن كوامنِ لوعتي

إلى صديق

إيليا أبو ماضي

يا من قرّبت من الفؤاد

شوقي إليك أشدُّ من

أهوى لقاءك مثلما

و تصدّني عنك النوى

وردت نميقتك التي

فكأنّ لفظك لؤلؤ

أشكو إليك ولا يلام

دهرا بليداً ما ينيل

ومعاشراً ما فيهم

متفرّجين وما التفرنج

لا يعرفون من الشجاعة

سيّان قالوا بالرضى

من ليس يصّدق في الوعود

نفر إذا عدّ الرجال

تأبى السماح طباعهم

أسخاهم بنضاره

جعد البنان بعرضه

و يخاف من أضيافه

تعس امريء لا يستفيد

وأرى عديم النفع إن

كم صديق عرفته بصديق

البحتري

كمْ صَدِيقٍ عرَّفْتُهُ بِصَديقٍ

وَرَفِيقٍ رَافَقْتُهُ في طَرِيقٍ

رسائل إلى صديق من الحارة القديمة

محمد موفق وهبة

صديقيَ العزيزْ

تحيةَ الأشواقِ منْ فؤادِيَ المُقيمْ

على الوَفا لِلصَّاحِبِ القديمْ

لِذكرياتٍ لمْ تزلْ تحيا بِنا حَميمَة

لِعُمُرٍ عِشناهُ في حارَتِنا القديمَة

صديقيَ العزيزْ

تسألُني عنْ ذكرياتٍ لمْ تزلْ في البالْ

فوّاحةً مخضلةَ الأكمامْ

كأجمل الأحلامْ

ما أعجبَ السؤالْ!

وأنت من شاركني طفولتي السعيدهْ

تلك التي لمْ تستطع مباضِعُ الأيَّامْ

أن تنزع الفتنةَ والجمالْ

عن وجهها فلم تزلْ وليدةً جديدَهْ

ولم تزلْ حديقةً وارفة الظلالْ

نديةً مُزهرةً غنّاءْ

ترتاح في الذاكرة الصفراءْ

أذكرُ أنَّا لمْ نكنْ نعرفُ إلا الحبَّ والسلامْ

لمْ يكنِ الخصامْ

يُبعدُنا عنْ ضحْكِنا وَلَهْوِنا الحلالْ

أكثرَ مِنْ هُنَيْهَةٍ فَريدَهْ

مَهما تشاجَرْنا معَ الأطفالْ

في الحارَةِ الأخرى وفي الأزقَّةِ البعيدَهْ

لا بُدَّ أنْ يسودَ في النِّهايَةِ السلامْ

لابُدَّ أنْ يَلُمَّنا السلامْ

لابُدَّ أن يَضُمَّنا لِصَدْرِهِ الوِئامْ

مازالَ رسمُ حارتي في داخِلي يَطوفْ

يَحضنني، أحضنهُ في أضلُعي، في خاطري ينامْ

يَسكُنُ في بالِيَ لا يَضيعُ مِنِّي لحظةً يلوحُ كالطيوفْ

أبُثُّه الهُمومَ والأشواقَ والهُيَامْ

يُنيرُ دَربي كُلَّما حاصَرَنِي الظلامْ

في غابَةِ المدينَةِ السَّوداءْ

وكلما ادلَهَمَّ أُفْقُها المخيفْ

وأُغلِقتْ نوافِذُ الفضاءْ

بِسُحُبِ الدّخانِ والسُّخامْ

واختنقَ الفُؤادُ لا شَمسٌ ولا هواءْ

وغاصَ في الضَّجيجِ وَالضَّوْضاءْ

وابتَلَعَتْهُ أبحرُ الزِّحامْ

وكادَتِ الأقدامْ

تَدوسهُ فَيَأتي رسمُها العتيقْ

منْ داخِلي تَأتي إلَيَّ حَارَتِي، يَأتي إلَيَّ طَيفُها الرَّفيقْ

يَنْتَشِلُ الغَريقْ

مازلتُ يا صديقْ

إذا غزت جيوشُ الاِكتِئابْ

فؤاديَ المشوقْ

وزاد من وجيبِهِ التّذكارْ

وعاده الحنينُ للديارْ

لمربعِ الأصحابِ والأحبابْ

وساد في أنحائه هَمٌّ وضيقْ

أحنو عليه مشفقاً أمّاً على الوليدْ

أُركِبُهُ أرجوحةَ النشيدْ

أضمه أسكب في مسمعه ألحانيَ العِذابْ

أندى أهازيجي وأغنياتي

أروعَ ما غنيتُ في حياتي

أُجلِسُه بجانبي ودونما عتابْ

أُقَلِّب الصفحاتِ والصفحاتِ

في دفترٍ أوراقهُ الأيامْ

سطورُه محفورةٌ في البالِ لمْ تخطَّها أقلامْ

أجول فيها بينَ ذكرياتي

نقرؤها معاً فنستعيدْ

سُويعَةً من عُمُرٍ سعيدْ

عُمْرٍ من الهناءِ والسلامْ

عشناه في مرابع الكرامْ

في حارتي في المَرْبَع الرغيدْ

فينجلي الضبابْ

ويرجع الصفاءُ لا همٌّ ولا اضطرابْ

صديقيَ العزيزْ

تسألني عنْ ذكرياتٍ لم تزلْ فوّاحةَ الأزهارْ

ما شوَّهتْ جمالَها الأكدارْ

بالرغم من جحافلِ الخُطوبْ

خبَّأها وراءهُ الزَّمانُ لا تغيبْ

عَنْ أُفقِ بالي لَحظَةً لَيلاً وَلا نَهارْ

حدائقٌ مرفوعةُ البنيانْ

ما خطرتْ لأهلِ بابِلٍ ولم تبلغْ مقامَ حُسنِها الفتّانْ

أيٌّ من الجِنانْ

لمّا تَزَل تنفحني بالطّيبْ

مُقيمَةٌ في خاطِري ليستْ تَجوزْ

مهما ترامتْ فوقَها أقنِعَةُ الزَّمانْ.