تعتبرُ الألوان جزءاً مهمّاً من حياة الناس اليوميّة، عدا عن تأثيرها الواضح في سلوك الأفراد وشخصيّاتهم، سواء أكان بشكلٍ إيجابيٍّ أم سلبيٍّ، وحتّى تكون الألوان مفيدةً وتمنح الإنسان طاقةً إيجابيةً، يجبُ على الإنسان أن يضعَ بعين الاعتبار ظروفَ العصر والمجتمع الذي يعيش فيه عند اختيار لونٍ معيّنٍ للملابس، حتّى تجذب الناس إليه، وتمنحُهم الراحة عند لقائه. في هذه المقالة سنتعرّفُ على اللون الأصفر ودلالاته، وانعكاسه على الشخصيّة، ودلالته عندَ بعض دول العالم.
يعدّ اللون الأصفر لونَ الشمس، ولون التوازن الذي يقعُ بين اللون الأحمر والبرتقاليّ، حسْبَ الترتيب الفيزيائيّ للألوان، بالإضافة إلى أنّه يرمزُ إلى الجبن والحسن، حسْب قول الإمام الغزاليّ، حيث قال: "مَن يغضبُ على من فوقه مقاماً يصاب بالأمراض الصفراء"، وهي الأمراضُ التي تصيبُ الأجهزة الصفراء في الجسم كالبنكرياس والمرارة، علاوةً على ذلك فإنّ الشخص الذي يدمنُ ارتداء الملابس ذات اللون الأصفر يتصفُ بالتردّدِ والبطء عند اتخاذ القرارات، ولهذا ينصحُ بإدخال القليل من اللون الأزرق على الملابس الصفراء، من أجل إحداث التوازن.
ينظرُ علماء النفس إلى الأفراد الذين يفضّلون هذا اللون بأنّهم أناسٌ مثاليّون، ومتفائلون، ويعيشونَ حياتَهم بسعادةٍ وحكمةٍ بالغةٍ، وذلك بسبب التناغم والانسجام الذي يحدثُ بين صفاتهم وصفات اللون الأصفر، فمن وجهة نظرهم أنّ اللون الأصفر يرمزُ إلى الثراء ويمنحُ صاحبه الحيويّة والقدرة، كما أنّهم ينصحون الأفراد بارتدائه واستخدامه عندما يعانون من عسر الهضم أو الإمساك، أو عند إصابتهم بالاكتئاب والتشاؤم، أمّا الأشخاص الذين يكرهون هذا اللون فينظرُ إليهم وفقَ علم النفس على أساس أنّهم أناسٌ يحبّون العزلة، ولا يرغبون بالاندماج بالمجتمع، ويشعرون بعدمِ الرضا عن ذاتهم.
يختلفُ معنى اللون الأصفر من دولةٍ لأخرى، فكلُّ دولة تتخذ منه رمزاً لشيءٍ معيّنٍ في بلادها، وفيما يأتي عرضٌ لمعاني اللون الأصفر ودلالاته في بعض دول العالم: