زكاة الزروع والثمار طب 21 الشاملة

زكاة الزروع والثمار طب 21 الشاملة

الزكاة

الزكاة في الإسلام تُطلَق على المقدار المحدّد من المال الذي يُخرج لمستحقيها، لمن بيّنهم الله -تعالى- عندما فرض الزكاة على المسلمين، وقد ترد الزكاة في نصوص القرآن الكريم والسنة النبويّة بلفظ الصدقة، ولكنّ المسمّى واحد وإن اختلف اللفظ، إذ إنّ لفظ الزكاة ورد ثلاثين مرة في القرآن الكريم، ووردت الزكاة مقترنةً بفريضة الصلاة سبعاً وعشرين مرةً، أمّا لفظ الصدقة فقد ورد اثني عشر مرة في القرآن الكريم وخاصّة في السور المدنية، وتُصرَف الزكاة للفقراء والمساكين الذين اعتنى الإسلام بهم من أول الدعوة الإسلامية في مكة المكرمة، فعُدّ إطعام الطعام للمساكين من لوازم إيمان العبد، بحيث يصبح المجتمع متضامناً ومتعاوناً ومتكافلاً مع بعضه البعض، ولكن ورد حكم الزكاة في القرآن الكريم بشكل مجمل وبصورة عامة بيّنتها السنة النبويّة بالجزئيات والتفاصيل التي تزيل الإشكالات والإبهامات.[1]

زكاة الزروع والثمار

بيّن شرع الإسلام الأموال التي تجب فيها الزكاة، وهي: الذهب، والفضة، والزروع، والثمار، وعروض التجارة، والإبل، والبقر، والغنم من الأنعام، وقد ذكر الله تعالى أصناف الناس التي تُصرَف عليهم الزكاة، حيث قال في القرآن الكريم: (إِنَّمَا الصَّدَقاتُ لِلفُقَراءِ وَالمَساكينِ وَالعامِلينَ عَلَيها وَالمُؤَلَّفَةِ قُلوبُهُم وَفِي الرِّقابِ وَالغارِمينَ وَفي سَبيلِ اللَّـهِ وَابنِ السَّبيلِ)،[2] وفيما يأتي بيان نوع من أنواع الأموال التي تجب الزكاة فيها؛ وهو زكاة الزروع والثمار.[3]

أدلّة وجوب زكاة الزروع والثمار

دلّت نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على وجوب الزكاة في الزروع والثمار، كما دلّ على ذلك إجماع العلماء، وفيما يأتي بيان ذلك:[4]

شروط زكاة الزروع والثمار

اشترط العلماء شروطاً خاصة بزكاة الزروع والثمار، وهي:[7]

كيفية إخراج زكاة الزروع والثمار

بيّنت الأحاديث النبويّة التي وردت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنّ الزكاة تجب في الزروع والثمار سواءً أكانت ممّا يدّخر أم ممّا لا يدّخر، وبين ما يُؤكل وما لا يُؤكل، فإذا بلغت الزورع والثمار خمسة أوسق تجب الزكاة فيها؛ أي ما يعادل 647 كيلوغرام إذا كانت الزروع ممّا تُكال، أمّا إن كانت ممّا لا يُكال كالقطن والزهور، فتقدّر قيمتها بما يُكال من الزروع على أن تكون قيمتها بحال الوسط بين الغلاء والبخس، كما أنّ العلماء فرّقوا في الزروع التي تُسقى من ماء المطر، أو تلك التي تُسقى بكلفة وعناء وجهد؛ فإن كانت مرويّة بالمطر فزكاتها بنسبة 10%، ونفس الحال للنبات الذي يمتدّ جذوره إلى أعماق الأرض، فيُروى من ماء الأرض، أمّا إن كان المزارع يتكفّل بالماء والري والأدوات في نماء الزروع والثمار فزكاتها بمقدار 5%.[8]

مسائل في زكاة الزروع والثمار

بيّن العلماء عدّة مسائل تتعلّق بزكاة الزروع والثمار، وبيان بعضها فيما يأتي:[9]

المراجع

  1. ↑ "فريضة الزكاة في الإسلام "، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
  2. ↑ سورة التوبة، آية: 60.
  3. ↑ "الزكاة والحكمة من تشريعها"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
  4. ↑ د. سعيد القحطاني (2010)، الزكاة في الإسلام في ضوء الكتاب والسنة (الطبعة الثالثة)، القصب: دار الدعوة والإرشاد، صفحة 102-103، جزء 1. بتصرّف.
  5. ↑ سورة الأنعام، آية: 141.
  6. ↑ رواه الألباني، في صحيح ابن ماجة، عن أبي هريرة، الصفحة أو الرقم: 1482، صحيح.
  7. ↑ "زكاة الزروع والثمار"، zakat.al-islam.com، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
  8. ↑ "تبسيط أحكام زكاة المال من الفقه الإسلامي"، ar.islamway.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.
  9. ↑ "زكاة الزروع والثمار"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-5-2018. بتصرّف.