-

لمحة عن حياة نزار قباني

لمحة عن حياة نزار قباني
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

نزار قباني

نزار قباني هو شاعر سوريّ معاصر، ولد في العاصمة دمشق في الواحد والعشرين من آذار لعام 1923م، درس الحقوق في الجامعة السوريّة فيها في عام 1945م، وعمل في السلك الدوبلوماسي ممّا جعله يتنقل بين العديد من الدول حتّى قدم استقالته في عام 1966م، وكان يكتب الشعر أيضاً حيث كان أول ديوان له بعنوان قالت لي السمراء وقد نشره في عام 1944، ولقّب بشاعر الحب والمرأة حيث دارت غالبية قصائده حول الغزل الصريح في المرأة، ولكن في أيام حياته الأخيرة خرج عن هذا النمط، وكتب في السياسة كقصيدة متى يعلنون وفاة العرب؟، وهوامش على دفتر النكسة، كما أنّ له مؤلفات في النثر مثل: العصافير لا تطلب تأشيرة دخول، وعن الشعر والجنس والثورة، وشيء من النثر، وفي المسرح مثل: جمهورية جنونستان (لبنان سابقاً).

حياة نزار قباني الشخصية

ولد نزار في مئذنة الشحم، وقد واجه في حياته مآسي عديدة فقد قتلت زوجته في تفجير انتحاريّ في السفارة العراقية في بيروت حيث كانت تعمل هناك، بالإضافة إلى وفاة ابنه توفيق وقد كتب قصيدة ترثيه بعنوان الأمير الخرافيّ توفيق قباني، وقد تناوب على السفر من باريس إلى جنيف حتى استقر في النهاية في مدينة لندن حيث قضى فيها السنوات الخمسة عشر الأخيرة من حياته قبل أن توافيه المنية عن عمر يناهز الخامسة والسبعين، وذلك في عام 1998م بسبب نوبة قلبية، وتمّ دفنه في دمشق بعد وفاته بأربعة أيّام تنفيذاً لوصيته، وقد حضر تشييع جثمانه حشد كبير من الفنانيين والأدباء والعديد من الشخصيات المعروفة.

الانتقادات الموجهة لنزار قباني

ذاع سيط قباني بشكل كبير، ولكنّ تم توجيه العديد من الانتقادات لشعره، كونه يبالغ في وصف النساء وأجسادهن في معظم قصائده، بل إنّ غالبيتها تدور حول نفس الأفكار ولكن بكلمات وألفاظ مختلفة، واتّهمه الكثيرون بالإلحاد كونه يتجاوز أحكام الشريعة الإسلاميّة بل ويجاهر بها ويتفاخر، كما أنّ قصائده تحتوي على العديد من الجمل التي تجرأ فيها على الذات الإلهيّة.

وصف نزار قباني

وصف العديد من النقاد نزار قباني بأنه مدرسة شعرية، وظاهرة ثقافية تمثل حالة اجتماعية، وأثنوا عليه لتقريب الشعر من عامة الناس وذلك لبساطة أسلوبه ممّا جعل قصائده تنتشر بشكل كبير بين الناس، كما أثنوا على جرأته في اختيار المواضيع الشعرية، وإسهامه في نهضة الشعر الحديث، وقد لحّن أعماله وغناها مجموعة كبيرة من فنانين هذا العصر.