-

من مظاهر قدرة الله في النبات

من مظاهر قدرة الله في النبات
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قدرة الله تعالى

إنّ قدرة الله سبحانه في الكون عظيمة جداً وشاملة، ومطلقة؛ فلا يمكن تحديدها وحصرها، وهي تمتد لتشمل الإنسان، والحيوان، والنبات، والجماد، وسائر الكون، فهي تشمل الكون وما فيه، ومن مظاهر قدرة الله في الكون قدرة الله في النبات، حيث يعبر في كلُّ مظهر منها بجلاء ووضوح أنّ هذا الكون من صنع الله العليم الخبير، وفيما يأتي بعض الأمثلة على قدرة الله في النبات ضمن عدة مظاهر.

مظاهر قدرة الله تعالى في النبات

  • يعتبر النبات كائناً حياً ينمو ويعيش ويتنفس ويتكاثر ويحس ويسعد، حيث أجريت تجارب على نباتات معيّنة في ظروف معيّنة أظهرت أنّ هذه النباتات قد أصيبت بصدمات عصبيّة، فما أن انتهت هذه الظروف حتّى عادت إلى وضعها السابق.
  • ينبت النبات من بذور خاصّة تحافظ على حيويتها وقابليتها للنمو متى وجدت الظروف المناسبة لذلك لفترات طويلة.
  • يبدأ النبات بالنمو ليثمر من بذوره الخاصّة في ظروف معيّنة، حيث يُكوِّنُ جذراً يتغذى على مكوِّنات هذه البذرة إلى أن يستقل بذاته فيطرحها جانباً، وهو بهذه الخطوة يشبه الجنين الذي يبقى يتغذى وهو في رحم أمّه.
  • تعدّ الجذور من ضمن مكوِّنات الجهاز الغذائي للنبات، والتي تختلف في سمكها ونوعها بحسب حاجة النبات للغذاء.
  • توجد حول الجذور شعيرات دقيقة وظيفتها نقل العصارة الأرضيِّة (الغذائية) إلى أعلى بعمليّة معقدة بتأثير الضغط الأسموزي في النبات.
  • تتنوع النباتات فمنها الحلو ومنها المر، ومنها الأخضر الغامق، ومنها الفاتح، ومنها ألوان أخرى، رغمّ أنّها تتغذى على العناصر الغذائيّة نفسها، وهي الضوء، والماء، والأكسجين، والفوسفور، والكبريت، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والأزوت، وفي هذا السياق يقول سبحانه: (وَهُوَ الَّذي أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجنا بِهِ نَباتَ كُلِّ شَيءٍ فَأَخرَجنا مِنهُ خَضِرًا نُخرِجُ مِنهُ حَبًّا مُتَراكِبًا وَمِنَ النَّخلِ مِن طَلعِها قِنوانٌ دانِيَةٌ وَجَنّاتٍ مِن أَعنابٍ وَالزَّيتونَ وَالرُّمّانَ مُشتَبِهًا وَغَيرَ مُتَشابِهٍ انظُروا إِلى ثَمَرِهِ إِذا أَثمَرَ وَيَنعِهِ إِنَّ في ذلِكُم لَآياتٍ لِقَومٍ يُؤمِنونَ) [الأنعام: 99]
  • تعتبر عملية النتح (التبخير) آية في الإعجاز قائمة بذاتها، ومن آثار النتح في النبات تساقط الأمطار، واعتدال الجو في عدة أماكن، وتقوم هذه العمليّة على تبخير الماء من الأرض، ليخرج من خلال أوراق النبات، ومن عظمة هذه العمليّة أنّ شجرة واحدة تُبخِّرُ من الماء ما لا يقل عن خمسمئة لتر، وتزداد هذه الكميّة تبعاً لشدة حرارة الجو، وقوّة الريح، ومن نتائج هذه العمليّة تلطيف حرارة الجو في الأماكن الكثيفة الأشجار، وكذلك سقوط الأمطار في الأماكن الاستوائيّة حيث كثرة النباتات والأشجار.
  • التغذية الخاصة في النبات، حيث تتمُّ من خلال عملية التمثيل الضوئي، ويلعب فيها غاز ثاني أكسيد الكربون دوراً مهمّاً عندما يقابل المادة الخضراء والماء، لتكوِّن بذلك الغذاء في عمليّة معقدة حار معها العلماء.
  • يتنفس النبات مثل الإنسان، حيث يتنفس الأكسجين ويُخرج ثاني أكسيد الكربون.
  • يمتلك النبات قدرة على التحوُّر ليتأقلم مع البيئة التي يعيش فيها، كما نلاحظ في الصبر، حيث الأشواك التي تغطي ألواحه، ليواجه بذلك الجفاف، ضمن عملية تحوريّة معقدة لا يقدر عليها إلا الله سبحانه وكذلك في النباتات والأشجار الصحراوية، كأشجار السرو والصنوبر التي تتمتع بخصائص تحوريّة تتوافق والظروف التي تعيشها.