دعاء طلب الحاجة
دعاء الحاجة
إنّ الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بطلب الحاجة لا توجد له صيغةٌ محدّدة وردت في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلّم، وما ورد هي أحاديث ضعيفة يؤخذ بها من باب فضائل الأعمال فقط؛ فعلى المُسلم أن يلجأ إلى الله تعالى ويدعو إليه بما يحب ويرغب دون أيّ وسيط، ودون أن يلتزم بدعاءٍ مُحدّد؛ فكُلّ ما يعتري الإنسان داخل نفسه له أن يدعو به مهما اختلف الزمان والمكان، ومهما اختلفت الحاجة إن كانت لسعة الرزق، أو تفريج الهم، وغيرها الكثير من الأمنيات.
يُعرّف دعاء الحاجة بأنّه الدعاء الذي يتوسّل به العبد إلى الله تعالى لاجئاً إليه ومُتضرّعاً لتَحقيقِ أمنيةٍ أو أمرٍ ما هو بِحاجته، ويكون الدعاء بعد صلاة ركعتين؛ حيث يدعو العبد الله تعالى ليُحقّق حاجته مثل إزالة همٍّ ألمّ به، أو تحقيق أمنيةٍ يسعى للوصول إليها.
فضل الدعاء في أحاديث الرسول
- عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: (كنتُ معَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ جالسًا ـ يَعني ـ ورجلٌ قائمٌ يصلِّي، فلمَّا رَكَعَ وسجدَ وتشَهَّدَ دعا، فقالَ في دعائِهِ: اللَّهمَّ إنِّي أسألُكَ بأنَّ لَكَ الحمدَ لا إلَهَ إلَّا أنتَ المنَّانُ بديعُ السَّماواتِ والأرضِ، يا ذا الجلالِ والإِكْرامِ، يا حيُّ يا قيُّومُ، إنِّي أسألُكَ، فَقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ لأصحابِهِ: تَدرونَ بما دعا ؟ قالوا: اللَّهُ ورسولُهُ أعلَمُ، قالَ: والَّذي نَفسي بيدِهِ لقد دعا اللَّهَ باسمِهِ العظيمِ، الَّذي إذا دُعِيَ بِهِ أجابَ، وإذا سُئِلَ بِهِ أعطى).[صحيح النسائي]
- من الأحاديث التي تحدّثت عن فضل الدعاء ما أخرجه الإمام أحمد والترمذي وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (دعوةُ ذي النُّونِ إذ هوَ في بَطنِ الحوتِ: لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ فإنَّهُ لم يدعُ بِها مسلمٌ ربَّهُ في شيءٍ قطُّ إلَّا استَجابَ لَهُ). [إسناده صحيح]
أدعية صحيحة في أحاديث الرسول
- (عن رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنَّهُ كان يقولُ عند الكربِ لا إلهَ إلا اللهُ العظيمُ الحليمُ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ العرشِ العظيمِ لا إلهَ إلا اللهُ ربُّ السمواتِ والأرضِ وربُّ العرشِ الكريمِ قال يزيدٌ: ربُّ السمواتِ السبعِ وربُّ العرشِ الكريمِ)[إسناده صحيح].
- (كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يدعو يقولُ ربِّ أَعِني ولا تُعِنْ عليَّ، وانصُرني ولا تنصُرْ عليَّ، وامكُرْ لي ولا تمكُرْ عليَّ، واهدِني ويَسِّرِ لي الهُدى، وانصُرني على من بغى عليَّ، ربِّ اجعلْني لك شَكَّارًا لك ذَكَّارًا لك رهَّابًا لك مِطواعًا لك مُخبِتًا إليك أَوَّاهًا مُنيبًا، ربِّ تقبَّلْ تَوْبتي (واغسِلْ حَوبَتي وأَجِبْ دَعْوتي وثَبِّتْ حُجَّتي وسَدِّدْ لساني واهدِ قلبي واسلُلْ سَخيمةَ صدْري) [حسن صحيح]
- روى عبد الله بن مسعود عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه كان يدعو ويقول: (اللهمَّ ! إني أسألُك الهدى والتقى، والعفافَ والغنى، وفي روايةٍ: والعفَّةَ) [صحيح مسلم].
- كان من دعاء رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: (اللهمَّ! إني أعوذُ بك من زوالِ نِعمتِك، وتحوُّلِ عافيتِك، وفُجاءَة نِقمتِك، وجميعِ سُخطِك).[صحيح مسلم].