-

دعاء التخلص من الهم

دعاء التخلص من الهم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أدعية للتخلّص من الهم

يُعتبرُ الدّعاء عبادةً عظيمة، فلا بدّ للمؤمن أن يكونَ مواظباً عليه في كلّ وقت، وفي أيّ ظرف، ومهما كانت صيغة الدعاء فإنّ الله جلّ وعلا قابل له إن شاء، بيد أنّ هناك الكثيرَ من الأدعية التي تُدخل الطمأنينةَ إلى النّفس، وتُفرّج الكربَ منها:[1]

  • (اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو علمته أحدا من خلقك، أو أنزلته في كتابك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي)، فقد نُقل عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم أنّه أخبرَ أنّ ما من أحد قال هذا الدعاء إلّا فرّج الله همّه، وقلب الحزنَ لديه إلى فرح.
  • (اللهم إني أعوذ بك من الهمّ والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين، وغلبة الرجال)، فقد كان الرسول يقول هذا الدعاءَ كثيراً، وإن دلّ ذلك فإنّما يدل على أهمية هذا الدعاء، كما أنّه يحتوي على كلمات واضحة تستعيذ من الهمّ والحزن.
  • (لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب السموات والأرض، ورب العرش العظيم)، وهذا الدعاء قد كان الرسول صلّى الله عليه وسلّم يدعو به عند الكرب والهمّ.

أسباب الهموم

ما من مؤمن إلّا وتُصيبه الهمومُ، وقد علّم الرسولُ صحابته الدعاء، كما أنّه كانت تأتيه الهموم، والكروب، فكيف بالإنسان العاديّ، وعلى ذلك فإنّ للهموم ثلاثةُ أسباب هي:[2]

  • تكفير السيئات، فإنّ الله سبحانه وتعالى يُصيب الإنسان بالهموم من أجل أن يُكفّرَ عنه السيئات، ويغفرَ له الذنوبَ، فإنّه جلّ وعلا قد لا يُريد لمؤمن ما أن يتعذّبَ في الآخرة، فيُقدّم له الله عذابه في الدنيا بالهمّ.
  • الذنوب والمعاصي فإنّ الله تعالى قد وعد من يُعرضُ، ويبتعد عن ذكره بضنك العيش، وبالهمّ، فقد قال تعالى:(وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ)،[3]فقد يكون الإنسان ليس لديه من المشاكل شيء، إلّا أنّه يشعر بالضّنك، والهمّ، فعليه حينئذ أن يُراجع علاقتَه مع الخالق جلّ وعلا.
  • رفع الدرجات، فإنّ في الجنّة درجات، ولكلّ مؤمن درجتُه، فقد تكون الهموم لرفع درجات الإنسان في الجنّة، والتي لا يستطيع الوصول لها بأعماله، فيبتليه الله بالمصائب، والهموم، لرفع منزلته في الآخرة.

دواء الهموم

إنّ أدعية التخلّص من الهموم هي كلمات عظيمة، ولا بدَّ أن نتعلّمها، بيد أنّ قولها لا بدّ أن يرتبطَ بفَهمِها وإدراكها، وعليها أنّ تقترن بعبادة الله، والخضوع له وحده، فهو مالك الملك المدبّر لكلّ شيء، بالإضافة إلى الإيمان بقدر الله وقضائه، والقبول بحكمه، والإيمان بأسماء الله وصفاته، والعناية بالقرآن وعدم هجره،[4] وممّا يساعد على ذهاب الهمّ الإكثارُ من الذكر، والاستغفار، وعدم النّدم على ما مضى، والبعد عن الذنوب والمعاصي، والإدراك بأنّ الدنيا جنّة الكافر، وسجن المؤمن، والتي هي ابتلاء له، وليتذكرَ مصائبَ الغير، وهمومَهم، فما من مصيبة أعظمُ من فقد الأمة للرّسول صلّى الله عليه وسلّم.[5]

المراجع

  1. ↑ "أدعية تبعد الهم والغم وتشرح الصدر"، fatwa.islamweb.net، 8-6-2014، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2018. بتصرّف.
  2. ↑ عائض القرني، دروس الشيخ عائض القرني، قطر: موقع الشبكة الإسلامية، صفحة 8-11، جزء 255. بتصرّف.
  3. ↑ سورة طه، آية: 124.
  4. ↑ عبدالرزاق بن عبدالمحسن البدر (21-9-2010)، "دواء الهم والغم والحزن"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2018. بتصرّف.
  5. ↑ أحمد الفرجابي (25-7-2005)، "الطرق الشرعية للتخلص من الهموم"، consult.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-8-2018. بتصرّف.