مشروع صغير مربح للشباب

المشروع

يُجسّد المشروع فكرةً يُنفّذها شخص أو أكثر، وغالباً تشمل هذه الفكرة تقديم خدمات أو سلع، أو توفيرهما معاً لأشخاص آخرين. كما قد يُساهم المشروع في حلّ مشكلة مجتمعيّة قائمة بسبب عدم وجود كمية كافيّة من منتج معين أو خدمة معيّنة، أو قلّة وجودهما، وعلى إثر تقديم هذا الحل، يحصل الشخص المسؤول عن المشروع على مردودٍ ماديّ مقابل توفيره الكمية الكافية المطلوبة من المنتج أو الخدمة.[1]

ازدادت أهمية المشروعات الصغيرة مع غياب الموارد الكافية لتوفير حاجات المجتمع، فساعدت هذه المشروعات على تقسيم النشاطات سواء التجاريّة أو الخدميّة، وساهمت في تحويل الأفكار المكتوبة على ورق لتصبح أكثر عملية وواقعيّة عن طريق الاعتماد على وسائل الإدارة التي تساعد على تحقيق أفضل استخدام للموارد المتوفرة.[1]

أفكار مشاريع صغيرة مُربِحة للشباب

يهتمّ الكثير من الشباب بالبحث عن فكرة مشروع صغير يساهم في تحقيق ربح ماليّ، ويُساعدهم ليُصبحوا أفراداً ناجحين في المجتمع، وفيما يأتي مجموعة من أفكار مشاريع صغيرة قد تساعد في تحقيق الرِّبح للشباب:

• تقديم خدمات التنظيف: عن طريق توفير خدمات التنظيف للأفراد والعائلات الذين يمثّلون العُملاء المحتملين للمشروع، مثل تنظيف مرائب (جمع مرأب) منازلهم مقابل الحصول على مبلغ ماليّ معقول، وكاليف البدء في هذا المشروع ليست بالكبيرة، فمن الممكن الحصول على أدوات التنظيف ووسائله من المنزل، ومن ثمّ الإعلان في الحيّ السكنيّ أو عن طريق أي وسيلة إعلانات أُخرى عن مشروع خدمات التنظيف.[2]
• توفير خدمات النقل: في حال كان الشاب يمتلك سيارة شحن متوسطة الحجم أو إذا امتلك صديق له هذا النوع من السيارات، من الممكن أن يعملا معاً كشركاء في تقديم خدمات النقل للأفراد الذين هم بحاجة لنقل أغراضهم.[2]
• تقديم خدمات زراعيّة: هو مشروع معتمد على توفير خدمة قصّ الأعشاب الزائدة في فصل الصيف، والتخلص من الأعشاب الضارة، والمساهمة في زراعة الورود، ولا يحتاج هذا المشروع الكثير من النفقات والمعدات.[2]
• صناعة المجوهرات وتصميمها: هو مشروع صغير مفيد للأشخاص الذين يمتلكون مهارات إبداعيّة في صناعة المجوهرات، وعلى الرّغم من أنّ مثل هذا المشروع يحتاج إلى بعض الأموال والتدريب، إلّا أنّه يمكن تقليل سعر التكلفة باستخدام الفضة والخرز والمجوهرات البسيطة لتطبيق هذا المشروع في البداية على الأقل، كما أنّ التدريب لا يطول غالباً للمبتدئين الذين يمتلكون نوعاً من المهارة.[2]
• التدوين: هو من المشروعات الصغيرة غير المكلفة؛ حيث تعتمد على الخبرة الشخصيّة في مجال معين مثل التواصل الاجتماعيّ، أو الكتابة، ومن الممكن الحصول على أرباح ماليّة عن طريق إنشاء مدوّنة معتمدة على برامج ومواقع إلكترونيّة تدفع للمدوّن مقابل نشر روابط هذه المواقع في المدوّنة.[2]
• مساعد مواقع تواصل اجتماعي: هي استفادة الشباب من مهاراتهم في التعامل مع مواقع التواصل الاجتماعيّ، حيث تهتمّ شركات كثيرة بتوظيف أفراد مُتخصّصين بمتابعة شبكات التواصل الاجتماعيّ، فيُعدّ تقديم المساعدة للشركات في مجال التواصل الاجتماعيّ، والترويج لها باستخدام هذه المواقع من المشروعات الصغيرة المفيدة.[3]
• تقديم خدمة التدريس: هي من المشروعات والخدمات المُربحة؛ إذ يعتمد الكثير من الطلاب على الدروس الخصوصيّة الإضافيّة بعد المدرسة، أو تعلّم مجموعة من الدروس الأُخرى غير الأكاديميّة، كالعزف على البيانو مثلاً، ولذلك من الممكن تحقيق الأرباح مقابل تقديم هذه الدروس للطلاب.[3]

عناصر إدارة المشروع الصغير

يعتمد نجاح تطبيق مشروع صغير مُربِح على توفير عدّة عناصر إداريّة مهمّة لإدارته، وهي:[4]

• الإطار التنظيميّ: يشمل اختيار أولويّات المشروع وأهدافه، وإعداد الخُطة الاستراتيجيّة، وتوقع طبيعة الطلب داخل السّوق، وإعداد ميزانيّة ماليّة خاصة بالمشروع، والحرص على توفير الموارد الكافية؛ مثل: الأدوات، والموظفين، وتعزيز التعاون بينهم، وتطبيق قيادة مناسبة للموظفين، ممّا يُساعد على الوصول إلى الأهداف.
• النظام الخاص بالمعلومات: هو نظام يُوفّر معلومات عن كلّ من الجهات التي تُقدّم الدعم الكافي للمشروعات الصغيرة الخاصة بالشباب، والجهات المسؤولة عن تقديم فرص للتمويل، ومعلومات حول المنافسين، ونِسَب الأسعار، وأسماء المُورّدين، والعُملاء المُحتمَلين، وطبيعة إدارة المشروعات، والسّوق الذي سيُنفَّذ فيه المشروع.
• دراسة طبيعة السّوق: إذ تتعرض بعض المشروعات الصغيرة إلى فشل في تسويق خدماتها أو سلعها؛ بسبب عدّة عوامل منها:

• عدم إدراك رغبات العُملاء أو المُستهلكين، وحاجاتهم، ومتطلباتهم.
• عدم وجود خبرات عمليّة أو إداريّة كافية.
• غياب الدراسة المناسبة للفئة المُستهدَفة من المشروع.
• عدم وجود توافق بين حجم العرض وحجم الطلب؛ حيث تكون كمية العرض أكثر من كمية الطلب.
• تقديم منتجات أو خدمات ذات جودة منخفضة.
• زيادة أسعار المنتجات؛ نتيجة ارتفاع التكاليف الإنتاجيّة.
• عدم تطبيق دراسة جدوى اقتصاديّة مناسبة للمشروع.

خطوات إعداد المشروع الصغير

يعتمد إعداد المشروع الصغير على تطبيق عدّة خطوات ومراحل، هي:[5]

• تحديد الفكرة: هي اختيار الفكرة الخاصة بالمشروع الصغير؛ لدراستها ومقارنتها مع أي أفكار أُخرى.
• دراسة الجدوى الاقتصاديّة: تشمل نوعين من الدراسات، هما:
• تقييم فكرة المشروع: هي المرحلة التي تشمل الآتي التأكد من شروط التمويل، والآثار الناتجة عن المشروع، ومراجعة الهيكل الوظيفيّ، وتوافق المشروع مع التكنولوجيا المُطبَّقة، والتأكد من موقع المشروع، ومتابعة المواصفات الفنيّة.
• تنفيذ المشروع: هي مرحلة تشمل تأسيس المشروع، والتعاقد، والتصميم، والتفاوض.
• متابعة المشروع: هي انتقال المشروع من مرحلة تحقيق الأهداف إلى تحوّله كشركة تمتلك شخصيّة ذات طبيعة اعتباريّة، وتهتمّ هذه المرحلة بمتابعة تطوّرات المشروع، والإشراف عليه.
• تقييم المشروع اللاحق: هو تقييم يُطبَّق في عدّة حالات، مثل التشغيل الكليّ للمشروع، وتطبيق مراحل تطوير المشروع، ومعالجة المُشكلات المُؤثّرة في المشروع، ونهاية مدّة الاتفاق الخاص بالاستثمار.

• الدراسة المبدئيّة: هي اتّخاذ القرار حول قبول أو رفض فكرة المشروع الصغير قبل الاعتماد على دراسة تفصيليّة.
• الدراسة التفصيليّة: هي دراسة تستخدم نتائج دراسة الجدوى المبدئيّة، فإذا كان الاستثمار في فكرة المشروع مقبولاً عندها تُنفّذ الدراسة التفصيليّة؛ حيث تهتمّ بدراسة مجموعة من المجالات الاجتماعيّة، والفنيّة، والماليّة، والتسويقيّة الخاصة بالمشروع.

المراجع

1. ^ أ ب فيصل القرعان، دورة حياة المشاريع وإدارتها، صفحة: 4. بتصرّف.
2. ^ أ ب ت ث ج Matthew Toren (16-2-2011), "10 Awesome Business Ideas For Teen Entrepreneurs"، www.businessinsider.com, Retrieved 22-10-2017. Edited.
3. ^ أ ب Leslie Truex (17-5-2017), "7 Home Business Ideas for Teens"، www.thebalance.com, Retrieved 22-10-2017. Edited.
4. ↑ أحمد النقبي (2009)، فن التسويق في المشاريع الصغيرة، الإمارات العربية المتحدة: حكومة رأس الخيمة، صفحة: 5-6. بتصرّف.
5. ↑ غربية نسيمة (2012-2013)، خطوات إنشاء مشروع مصنع لإنتاج الرخام الصناعي، الجزائر: جامعة محمد خيضر-بسكرة، صفحة: 3-5. بتصرّف.