علاج سريع للإسهال
الإسهال
يُعدّ الإسهال (بالإنجليزية:Diarrhea) أحد المشاكل الهضميّة الشائعة، إذ يُعرف بأنّه زيادة في حركة الأمعاء، مما يؤدي إلى الإخراج ثلاث مرات أو أكثر في اليوم الواحد، حيث يكون البراز سائلاً أو مائياً، وفي معظم الحالات فإنّه لا يستمر أكثر من يومين ويُسمّى إسهالاً حادّاً (بالإنجليزية: Acute diarrhea)، أمّا إذا استمر لمدة تزيد عن أربعة أسابيع فإنّه قد يدلّ على وجود مرض أو مشكلة صحيّة خطيرة، ويُسمّى في هذه الحالة إسهالاً مُزمناً (بالإنجليزية:Chronic diarrhea)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الأعراض التي قد ترافق الإسهال، مثل: المغص أو الألم في البطن، والشعور بالحاجة لاستخدام الحمام بشكلٍ متكرر، والانتفاخ، وعدم التحكّم في الإخراج، والغثيان.[1][2]
علاج سريع الإسهال
عادةً ما يتمّ علاج الإسهال اعتماداً على سبب الإصابة، حيث يقوم الطبيب بطرح بعض الأسئلة على المصاب، ومن ثم تحديد السبب والعلاج المناسب لحالته، وبشكلٍ عام يوجد هناك مجموعة من الطرق التي يمكن اتخاذها لعلاج الإسهال بغض النظر عن السبب، نذكر منها ما يأتي:[3][4][5]
- استخدام الأدوية: هناك مجموعة من الأدوية التي تُصرف دون وصفة طبية لعلاج الإسهال، مثل دواء بسموث سبساليسيلات (بالإنجليزية: Bismuth subsalicylate)، ولوبيراميد (بالإنجليزية: Loperamide)، حيث تُستخدم هذه الأدوية لوقف المشكلة دون علاج السبب وراء ذلك، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الأدوية لا يُنصح باستخدامها للأطفال.
- شرب السوائل: إذ يُنصَح بشرب لترين إلى ثلاث لترات من السوائل كالماء، والشوربات، وعصائر الفواكه، وذلك لمنع حدوث الجفاف، إذ إنَّ المصاب بالإسهال قد يفقد كمية كبيرة من السوائل.
- تناول أطعمة معينة: مثل الموز، والأرز، وصوص التفاح، وخبز التوست.
- تجنّب بعض الأطعمة: إذ إنَّ هناك بعض الأطعمة والمشروبات التي قد تزيد من الإسهال مثل الدهون، والأكل الحار، والمشروبات المحتوية على مادة الكافيين، والفاصولياء، والملفوف، والبروكلي، والكحول.
- تناول البروبيوتيك: تُعتبر البروبيوتيك (بالإنجليزية: Probiotics) أحد أهمّ المصادر للبكتيريا النافعة التي تحسّن عملية الهضم وتحمي الأمعاء، وتوجد في بعض أنواع الأغذية مثل اللبن، والشوكولاتة الداكنة، والزيتون الأخضر، والمخلّلات، كما قد تكون مُصنّعة على شكل حبوب أو بودرة.
- تناول مكمّلات الزنك: حيث يعمل الزنك على تقليل فترة الإصابة بالإسهال، كما أنَّه يقلّل من كمية البراز.
- استخدام المحاليل الفموية: هي عبارة عن محلول من الماء، والأملاح، والسكر، يتمّ استخدامه لتعويض السوائل والمعادن المفقودة بسبب الإسهال.
مراجعة الطبيب
في الحقيقة قد لا يحتاج المصاب بالإسهال إلى مراجعة الطبيب في معظم الحالات، ولكن هناك مجموعة من الحالات الخاصة التي تُوجّب ذلك، ومنها ما يأتي:[1][6]
- الإصابة بالاستفراغ أو الإسهال المستمرّ لأكثر من 48 ساعة.
- فقدان الوزن بشكل ملحوظ.
- وجود دم أو قيح في البراز.
- الإصابة بالجفاف.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم أكثر من 38.8 درجة مئوية.
- الشعور بألمٍ شديد في منطقة البطن أو المستقيم خاصةً عند البالغين.
أسباب الإسهال
يوجد مجموعة من الأمراض أو الحالات التي قد تؤدّي إلى إصابة الشخص بالإسهال، ومن أكثر هذه الأسباب ما يأتي:[2]
- الفيروسات: ومن أهمها الفيروس العجليّ (بالإنجليزية:Rotavirus)، والذي يُعدّ سبباً شائعاً للإصابة بالإسهال عند الأطفال.
- البكتيريا والطفيليّات: والتي قد تنتقل من خلال الطعام أو الماء الملوث مسبّبةً الإسهال.
- الأدوية: قد تتسبّب بعض الأدوية بالإسهال كأحد أعراضها الجانبية، مثل المضادات الحيوية التي قد تعمل على تحطيم البكتيريا النافعة، وأدوية علاج السرطان، ومضادّات الحموضة التي تحتوي على المغنيسيوم.
- عدم تحمّل اللاكتوز: (بالإنجليزية:Lactose intolerance)، وهي حالة صحيّة تسبّب عدم قدرة الجسم على هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومشتقاته، مما يؤدي إلى إصابة الشخص بالإسهال.
- المُحلّيات الصناعية: (بالإنجليزية: Artificial sweeteners)، توجد هذه المُحلّيات في العلكة، والمنتجات الخالية من السكر، ومن أهم الأمثلة عليها السوربيتول (بالإنجليزية:Sorbitol) والمانيتول (بالإنجليزية:Mannitol)، وهي قد تتسبّب بحدوث الإسهال عند بعض الأشخاص.
- العمليّات الجراحية: قد يُصاب بعض الأشخاص بالإسهال بعد إجرائهم بعض العمليّات الجراحية مثل جراحة البطن (بالإنجليزية:Abdominal surgery)، واستئصال المرارة (بالإنجليزية:Gallbladder removal surgery).
- أمراض الجهاز الهضمي: يُعدّ الإسهال المزمن أحد أعراض بعض الأمراض والمشاكل الصحية، مثل: مرض كرون (بالإنجليزية:Crohn's disease)، والتهاب القولون التقرّحي ( بالإنجليزية:Ulcerative colitis)، ومرض حساسيّة القمح (بالإنجليزية: Celiac disease)، ومتلازمة القولون العصبي (بالإنجليزية: Irritable bowel syndrome).
- إسهال المسافر: (بالإنجليزية:Travelers diarrhea) فقد يصاب المسافر بالإسهال بسبب تناول الطعام الملوّث بالبكتيريا، وعدم توافر بيئة نظيفة ومعقّمة.[7]
الوقاية من الإصابة بالإسهال
هناك العديد من الطرق التي يُنصح باتباعها لتجنب حدوث الإسهال، نذكر منها ما يأتي:[5]
- الحرص على شرب المياه النظيفة والمعقّمة.
- غسل اليدين بالماء والصابون جيداً.
- الاعتماد الكلّي على الرضاعة الطبيعية للطفل خلال أول ستة شهور من عمره.
- أخذ مطعوم الفيروس العجليّ.
- الحفاظ على النظافة الشخصيّة.
- زيادة التوعية الصحيّة عن طرق انتقال العدوى والإصابة بالجراثيم.
المضاعفات الصحيّة
يُعدّ الجفاف من أهم المضاعفات الصحيّة التي قد تواجه المصاب بالإسهال، حيث يفقد المصاب السوائل بشكلٍ كبير، ومن الجدير بالذكر أنَّ الإصابة بالجفاف تُعدّ مشكلة خطيرة لدى الأطفال أو الأشخاص ضعيفي المناعة، ومن أهم الأعراض والعلامات التي تدل على الجفاف ما يأتي:[8]
- الشعور بالعطش الشديد.
- التبوّل بشكل أقل من المعتاد، كما يكون لون البول غامقاً.
- جفاف الفم واللسان.
- الشعور بالتعب والإرهاق.
- الإصابة بالدوخة التي قد تصل حدّ الإغماء.
- ظهور العينين بشكل غائر.
- البكاء دون دموع خاصةً عند الأطفال.
المراجع
- ^ أ ب "Diarrhea", www.medlineplus.gov، 6-10-2017. Edited.
- ^ أ ب "Diarrhea", www.mayoclinic.org، 7-10-2018. Edited.
- ↑ "Treatment for Diarrhea", www.webmd.com، 6-10-2018. Edited.
- ↑ "The 5 Most Effective Diarrhea Remedies", www.healthline.com، 6-10-2018. Edited.
- ^ أ ب "Diarrhoeal disease", www.who.int، 6-10-2018. Edited.
- ↑ "What you should know about diarrhea", www.medicalnewstoday.com، 6-10-2018. Edited.
- ↑ "Managing Travelers’ Diarrhea While Traveling Abroad", www.cdc.gov، 6-10-2018. Edited.
- ↑ "Dehydration: A Complication That May Arise From Diarrhea", www.everydayhealth.com، 6-10-2108. Edited.