مقال علمي عن مرض السكر
مرض السكر
يشهد المجتمع العربي زيادة ملحوظة في الإصابة بمرض السكر، وهذا يرجع إلى عدة أسباب ألا ومنها التغيّر في أسلوب الحياة، وما تبعها من متغيّرات في أسلوب الغذاء، والعيش، وحبّ الرفاهية، وقلةّ الحركة البدنيّة، والعوامل الوراثية، والسمنة المفرطة، والمشاكل النفسية والعصبيّة، وحتى الوقت الراهن، لم يتمّكن العلم من الكشف عن جميع أسرار هذا المرض، أو القضاء عليه بشكلٍ دائم.
المفهوم
السكري:هو مرضٌ مزمنٌ يصيب مختلف الفئات العمرية، ويحدث نتيجة زيادة نسبة السكر في الدم، وذلك بسبب الخلل في كمية هرمون الإنسولين المفرزة من البنكرياس، حيث إنّ هذا الهرمون يساعد على دخول السكر من الدم إلى خلايا الجسم حتى تتمكّن من الاستفادة منه،
الأنواع
هناك نوعان رئيسيان لمرض السكر وهما:
- حالة عدم إفراز البنكرياس للإنسولين، أو إفرازه بكميات قليلة وهذا يصيب 5%- 10% من مرضى داء السكري، وهو ما يطلق عليه النوع الأول.
- حالة إفراز البنكرياس كميات غير كافية من الإنسولين، أو عندما تقاوم الخلايا الإنسولين، ويصيب حوالي 90%- 95% من مرضى داء السكري، وهو ما يطلق عليه النوع الثاني.
بالتالي، فإنّ تجمّع الجلوكوز في الجسم يؤدي إلى العديد من الأمراض، وإحداث أضرار في جسم الإنسان، فمرض السكر سواء أكان من النوع الأول أو النوع الثاني، أمرٌ لا يستهان به ويعدّ خطيراً ووجب الحذر منه، واتباع الوقاية اللازمة له.
الأعراض
مضاعفات مرض السكري تظهر على المريض بشكل مفاجئ، وذلك لأنّ الخلل في خلايا البنكرياس تحتاج أشهر أو سنوات لكي تتدمّر ولا يشعر المريض بذلك التدمير، لحين يعجز البنكرياس عن إنتاج كمية كافية من الإنسولين، وحتى ذلك الوقت تظهر على المريض بعض الأعراض ومنها:
- زيادة عدد مرّات التبوّل.
- نقص الوزن أو زيادته بشكل كبير.
- مشاكل في الرؤية.
- البطء في التئام الجروح.
- تورّم وضعف في اللثة.
- الإرهاق والتعب المستمرّ.
- الضعف الجنسيّ.
- تناول المياه بكمّيات كبيرة.
- التهاب في الأصابع.
- التعرّض للتشنّجات بشكل مستمرّ.
كيفيّة التعايش مع مرض السكر
لا تعني الإصابة بمرض السكري توقّف أو نهاية الحياة، حيث أن مريض هذا الداء يستطيع التعايش معه من دون أذىً أو ضرر، ولكن هذا يحدث إذا اتبع المريض أساليب الوقاية الأساسيّة المرشده له بوساطة الطبيب ومنها:
- الغذاء الصحيّ المتوازن، وهو أن يحتوي غذاء المريض على جميع العناصر الغذائية من نشويات، وبروتين، ودهون، وكذلك المعادن والفيتامينات.
- ممارسة التمارين الرياضيّة، حيث إنّ الرياضة تحسّن قدرة الجسم على استعمال الإنسولين، وتنقص السكر وضغط الدم، وينقص الكولسترول الضارّ ويرفع من الكولسترول المفيد.
- المواظبة على إجراء التحاليل بشكل دوري، حيث إن مريض داء السكري بحاجة لمعرفة وضعه من حينٍ إلى آخر، والتحاليل المخبريّة مفيدة له، ومن هذه التحاليل: تحليل السكر في الدم والبول، وتحليل السكر الصائم، وتحليل السكر بعد تناول وجبة.