-

تعبير قصير عن الأم

تعبير قصير عن الأم
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

الزواج لا يكتمل إلّا بإنجاب الأطفال الذين يملؤون البيت سعادةً وحبّاً لا نكتفي منهما أبداً؛ فهم السند والأمان، وهم الطمأنينة والعون، فالزوجان ينتظران خبر الحمل بفارغ الصبر؛ ليغرسا أوّل ثمرة في طريقهما المستقبليّة، ولتنقل الأنثى من مرحلة الحبّ الطفوليّ والحياة غير المسؤولة إلى حياة وعالم جديدين فتكون أمّاً ومربيّة أجيال.

الأم

عندما تصبح الأنثى أمّاً للمرّة الأولى تكون في حياة شبيهة بالحلم، تعيش تناقضات غريبة فهي انتقلت من حياة اللامسؤوليّة إلى حياة جديدة تكون هي المسؤولة الأولى عن روح وهبها إيّاها الله جلّ وعلا، فتحاول أن تكون نعم الأمّ والمربيّة، ونعم الزوجة والقدوة، لتتعلّق بها هذه الروح الصغيرة ولا تستطيع الاستغناء عنها، فنحن كنا أطفالاً وكلّنا تعلّقنا بأمهاتنا لا نستطيع أن نخطو خطواتنا الأولى إلّا معها وبها، وقد نكون يوماً ما قصّرنا في حقّ أمهاتنا لكننا عندما نصبح أمهاتٍ نقدّر قيمة الأم وتعبها أكثر فأكثر.

مكانة الأمّ في الإسلام

الأمومة وظيفة عظيمة كرّم الله تعالى بها الأنثى، ففرض عليها واجبات ومنحها حقوقاً، فالأمّ راعية ومسؤولة عن رعيّتها، وهي التي تبني المجتمع ببناء طفلها وتربيته على أحسن الأخلاق والسلوكيات، وهي التي تدفع بعطائها المجتمع كلّه إلى الرقيّ والتطوّر والبناء الحضاريّ، فهي مربيّة الأجيال التي ستبني مجتمعاتنا.

إنّ ديننا العظيم كرّم الأم وجعل لها مكانتها الخاصّة، وحقوقها التي لا بدّ من الإيفاء بها، ومن واجبي كابنة أن أحترم أمّي وأحبها وأطيعها في غير معصية الخالق، وأن أبرّها بكلّ ما تحبّه وترضاه نفسها، وقد أوصانا بها رسولنا الكريم ثلاثاً في حديثه الشريف؛ فعن أبي هريرة قال: "جاء رجلٌ إلى رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- فقال: يا رسول الله، من أحقّ الناس بحسن صحبتي؟، قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أمك)، قال: ثمّ من؟ قال: (أبوك)". وكذلك فإنّ آيات قرآنيّة كثيرة أوصت بالأم وبرعايتها، حيث يقول تعالى في سورة لقمان: "ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهناً على وهن وفصاله في عامين، أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير".

كلمات معبرة للأم

أمّي الحبيبة أنت من ملكت قلبي وأسرت فؤادي بحبّك وعطفك، فالجنّة تحت أقدامك وأنا التي ما كنت إلّا بك، وما قوّتي ومصدر سعادتي إلّا أنت، فإنّي أدعو الله أن أكون بارّة بك ومرضية لك، وسبب فخر لك في الدنيا والآخرة.

كلّنا أبناء وكلّنا نطمح لرضى أمهاتنا اللواتي أمضين الليالي والأيّام لراحتنا وسعادتنا، وما نجاحنا في الدنيا إلّا بتوفيق من الله برضى أمهاتنا عنّا، فاللهم إنّي أسألك أن تقرّ عينها، وأن ترحمها، وأن تسعدها بتقواك ورضاك، وأن تجعلها من أصحاب الجنّة في الفردوس الأعلى.