-

قصة مضحكة قصيرة

قصة مضحكة قصيرة
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قصص مضحكة قصيرة

هناك الكثير من المواقف في الحياة التي قد تجعل الشخص يشعر بالحزن واليأس، ويُعدّ الضحك من أكثر الأمور التي تساعد على نسيان الأحزان والآلام، ولذلك سنذكر بعض القصص المضحكة في هذا المقال.

قصة الملك وبناته الثلاث

كان هناك ملكٌ عنده ثلاث فتيات، وأحبّ أن يعرف كم تحبّه بناته الثلاث، فسأل ابنته الكبرى: "كم تحبينني يا عزيزتي؟"، أجابت الفتاة الكبرى دون أيّ تفكير: "أحبّك يا والدي كما يحبّ السّمك البحر"، سعد الأب بجواب ابنته كثيراً، وأخذ يفكر: "فعلاً إنّ السمك لا يستطيع أن يعيش إلّا في البحر، ولذلك فإنّ ابنتي هذه تحبّني جداً"، ولذلك فقد أعطاها مجوهراتٍ وقصراً كبيراً. ثمّ نادى ابنته الوسطى، وسألها السؤال نفسه، فقالت له: "أحبّك يا والدي كما يحبّ الطّيرُ السّماء"، فأعجب الأب بجواب ابنته الوسطى أيضاً، وأعطاها قصراً كبيراً كأختها، بالإضافة إلى الكثير من المجوهرات.

وبعد ذلك نادى ابنته الصّغيرة المفضلة عنده، والتي يحبها جداً، وسألها: "كم تحبّينني يا ابنتي؟"، فأجابته: "أحبك يا أبي كما يحبّ الطعام الملح"، فغضب الملك كثيراً، وظنّ أنّها تستهزئ به، فقرر طردها خارج القصر دون أن يسمح لها بالشرح أو الدفاع عن نفسها حتى. خرجت الفتاة الصغرى من القصر حزينةً باكية، وبدأت تتجول في الشوارع، استغرب الناس منها، وبدأوا يضايقونها ويؤذونها، إلّا أنّ مزارعاً بسيطاً قابلها وساعدها، وقد أُعجِب بها بشدّة، فتزوجا وعاشا حياةً سعيدةً معاً في كوخٍ موجودٍ وسط الغابة.

وبعد مرور عدة أيّامٍ، خرج الملك في رحلةٍ لصيد الحيوانات داخل الغابة، ووجد غزالةً قأخذ يلاحقها، ولم ينتبه أنّه قد ابتعد عن حرّاسه، وتاه في الغابة، استمرّ الملك في السّير داخل الغابة إلى أن وصل إلى كوخٍٍ صغير، فطرق بابه، فتح صاحب البيت الباب، فأخبره الملك قصّته حتّى يطمئنّ قلبَه ويُدخلَه إلى الكوخ، وأثناء الحديث سمعت الزوجة صوت الملك، فعرفت أنّه صوت أبيها الذي طردها من القصر!

طلب الرّجل من زوجته أن تُعدّ الطّعام للضيف، فبدأت الفتاة بتحضير الطعام، وعندما أصبح جاهزاً كان يبدو شهياً جداً، فبدأ الملك بتناول الطعام بسرعة لأنّه كان جائعاً جداً، ولكن عندما تناول اللقمة الأولى ظهرت علامات الاشمئزاز على وجهه وقال: "ما هذا الطعام إنّه لا يؤكل، هل تأكلون طعامكم دون ملح؟" في هذه اللحظة تذكر الملك ابنته الصّغرى، وفهم مقصدها، فشعر بالسوء من نفسه وبدأ بالبكاء.

أخبر الملكُ الرّجل قصّة ابنته، وكيف أنّه طردها من قصره، فتفاجأ بابنته تقف أمامه وتقول له: "هل عرفت كم أحبك يا أبي أبي؟"، فندم الملك على تسرّعه وظلمه لابنته الذكية، واعتذر منها، لتعود معه هي وزوجها إلى القصر، ويعيشا بسعادةٍ وهناء.

جحا والخروف

كان جحا يربّي خروفاً سميناً، وكان يحبّه جدّاً، فأراد بعض أصدقائه أن يحتالوا عليه كي يذبح لهم الخروف ليأكلوه، فجاء أحدهم وقال له: "ماذا ستفعل بخروفك يا جحا؟"، قال جحا: "سوف أدّخره لمؤونة الشّتاء"، فقال له صاحبه: "أأنت مجنون؟ ألم تدر أنّ القيامة ستقوم غداً أو بعد غد؟! فلنذبحه ونأكله معاً الآن".

لم يعبأ جحا لما قاله صديقه، ولكن بدأ أصدقاؤه بالمجيء واحداً بعد آخر، يردّدون له الكلام نفسه، حتى نفد صبره، وأخبرهم أنّه سيذبحه في الغد، ودعاهم لتناوله في الغابة. وحين أتى اليوم التالي ذبح جحا الخروف، وبدأ بشيّه، فتركه أصدقاؤه وذهبوا ليسبحوا قليلاً في النهر القريب منهم، وتركوا ملابسهم عنده كي يحرسها لهم، غضب جحا من أصدقائه جداً لأنّهم تركوه وحيداً ولم يساعده أحدٌ منهم، فقرر الانتقام منهم، وأمسك ملابسهم، وألقاها في النار. وحين عاد أصدقاؤه لم يجدوا ثيابهم، فغضبوا وبدؤوا يسألونه عنها، فأخبرهم أنّه وضعها في النار، ثارت ثائرة أصدقائه وهجموا عليه بغضب، فلمّا رأى منهم ذلك قال: "ما الفائدة التي ترجونها من هذه الثياب؟ فيوم القيامة سيأتي اليوم أو غداً لا محالة!".

جحا وحماره

في أحد الأيام ماتت زوجة جحا، فلم يظهر عليه الحزن كثيراً، وبعد فترةٍ قصيرةٍ مات حماره، فحزن واغتمّ بشدّة. فقال له بعض أصدقائه: "غريبٌ أمرك، ماتت زوجتك ولم تحزن عليها كلّ هذا الحزن الذي حزنته على موت حمارك!". فأجابهم: "عندما توفّيت زوجتي حضر إليّ جميع الجيران والأهالي والأقارب، وقالوا لي: "لا تحزن، سنجد لك من هي أفضل وأجمل منها، وعاهدوني على ذلك، ولكن عندما مات الحمار لم يأتِ أحدٍ يعزيني، ولا يُسلّيني، ولا يعدني بشيء، ولذلك فقد اشتدّ حزني كثيراً؟".

أشعب والطعام

دعى أحد إخوان أشعب عليه ليأكل عنده، فقال: "إنّي أخاف من ثقيل يأكل معنا فينغصّ لذّتنا". فقال: "ليس عندي إلا ما تحبّ"، فمضى معه، فبينما هما يأكلان، إذا بالباب يطرق. فقال أشعب: "ما أرانا إلا صرنا لما نكره"، فقال صاحب المنزل: "إنّه صديق لي، وفيه عشر خصال، إن كرهت منها واحدة لم آذن له"، فقال أشعب: "هاتِ"، قال: "أوّلها أنّه لا يأكل ولا يشرب"، فقال: "التّسع لك ودعه يدخل، فقد أمنّا منه ما نخافه".

أشعب والسّمك

بينما قومٌ جلوس عند رجلٍ يأكلون سمكاً، إذ استأذن عليهم أشعب، فقال أحدهم: "إنّ من عادة أشعب الجلوس إلى أحسن أنواع الطّعام، وأفضلها، وأفخرها، ولذلك خذوا السّمك كبير الحجم وأبعدوه عن المكان سيجلس فيه، حتى لا يأتي عليه كله ولا يبقي لنا منه شيئاً"، ففعلوا ذلك، ثمّ سمحوا له بالدخول. سأل أحد الجالسين أشعب: "ما رأيك في السّمك؟ هل تحبه؟"، ردّ عليه أشعب بنبرةٍ حزينة: "والله إنّي لأكرهه بشدّة، فقد مات أبي في البحر، وأكله السّمك، فقالوا له: "إذاً فلتأخذ بثأر أبيك الآن!"، جلس أشعب إلى المائدة، ومدّ يده إلى واحدةٍ من الأسماك الصغيرة التي أبقوها بعد إبعاد السمك الكبير بعيداً عن مكان جلوسه، ووضع السمكة عند أذنه، وراح ينظر إلى حيث الصحن الذي يحتوي على الأسماك الكبيرة، - فقد لاحظ بذكاء ما دبّره القوم له - ثمّ قال لهم: "هل تعرفون ما قالته لي هذه السمكة؟"، قالوا: "لا ندري! ماذا قالت لك؟"، قال:" إنّها تقول إنّها صغيرة السنّ، ولم تكن قد وُلدت حين مات أبي، ولم تشارك في التهامه، ثمّ قالت لي: عليك أن تأخذ ثأرك من تلك الأسماك الكبيرة، فهي التي أدركت غرق أبيك والتهمته!".

الملك السمين

كان أحد الملوك القدماء سميناً جداً، كثير الشّحم واللحم، وقد عانى الكثير من المشاكل بسبب زيادة وزنه، فجمع الحكماء كي يحلّوا هذه المشكلة، ويخفّفوا عنه القليل من الشحم واللحم الذي يكسوه، ويُنغص عليه منامه وصحوه. لكنّهم لم يستطيعوا فعل أيّ شيء. فجاء رجلٌ ذو عقلٍ راجحٍ ومتقد، فقال له الملك: "عالجني أعطِك ما تشاء". قال الرجل: "يا جلالة الملك، إنّما أنا طبيبٌ منجّم، فلتدعني أنظر الليلة في طالعك، لأرى أيّ دواء يناسبه ويزيل عنك غمتك". فلمّا جاء الصبتح وقف الجرل بين يدي الملك وطلب منه الأمان، فلمّا أمّنه قال: "رأيت في طالعك أنّه لم يبق من عمرك سوى شهرٍ واحدٍ فقط، وإن أردت التّأكد من صدق كلامي فلتحبسني عندك هذا الشهر، فإن كان قولي صادقاً فخلّ عنّي، وإلّا فلتنزل بي العقاب".

فحبسه، وبعد ذلك ابتعد الملك عن النّاس، وخلا بنفسه حزيناً مغتماً، وكلّما مرّ يومٌ زاد همّه وغمّه، حتّى أصبح هزيلاً جداً، وبعد أن مضى 28 يوماً أخرج الملكُ الرجل وقال له: "ما ترى؟" قال الطبيب: "أعزّ الله ملكنا المعظم، أنا أهون على الله من أن أعلم بالغيب، والله إنّي لا أعلم ما سيأتي في عمري، فكيف أعلم ما سيأتي في عمرك! ولكن لم يكن عندي دواءٌ لمشكللتك إلّا الهمّ والغمّ، فاحتلت عليك بهذه الحيلة، فإنّ الغمّ يذيب الشّحم كما ترى!"، فكافأه الملك على ذكائه، وأحسن إليه، وذاق الملك حلاوة الفرح بعد مرارة الغمّ.

لم أر شيطاناً في حياتي

في أحد الأيام كان الجاحظ يقف أمام منزله حين مرّت بقربه امرأة جميلة، فابتسمت له، وقالت له: "إني أحتاجك لأمرٍ ما". فقال الجاحظ: "ما هي حاجتك؟"، قالت المرأة: "كل ما أريده منك أن تذهب معي إلى مكانٍ قريب"، قال الحاحظ: "وأين هذا المكان؟"، قالت المرأة: "اتبعني فقط دون أن تسأل". فتبعها الجاحظ حتى وصلا إلى دكان صائغ الذهب، فقالت المرأة للصائغ: "مثل هذا!"، ثمّ انصرفت. ثار فضول الجاحظ، وبدأ يسأل الصائغ عمّا أرادته المرأة منه، فقال له:" لا تؤاخذني يا سيّدي! ولكنّ هذه المرأة كانت قد أتتني بخاتم، وطلبت منّي أن أنقش عليه صورة شيطان، فقلت لها: لم أر شيطاناً في حياتي قطّ، فأتت بك إلى هنا لأنّها تظنّ أنّك تشبهه!".

جحا والإناء

ذات يوم استعار جحا من أحد جيرانه إناءً، وفي اليوم التالي عندما أعاده إلى جاره ومعه إناءٌ آخر صغير، فسأله جاره عن سبب وضعه لهذا الإناء الصغير، فقال جحا: إن إناءك قد ولد بالأمس إناءً صغيراً، وهو الآن من حقك، لم يعرف الرجل بماذا يجيب جحا فسكت وأخذ الإناءين.

وبعد مرور عدة أيام ذهب جحا إلي جاره من جديد وطلب منه الإناء مرة أخرى، فأعطاه الجار إياه، وعندما تأخر جحا في رد الإناء قرر الجار أن يذهب إلى منزل جحا حتى ليسأله عنه، حينها قال له جحا باكياً: إن إناءك قد توفي لدي بالأمس، وقد حزنت عليه كثيراً، فقال له جاره متعجباً: كيف يمكن للإناء أن يتوفى؟! ضحك جحا قائلاً: "لماذا صدّقت أنّ الإناء قد أنجب ولا تصدق أنّه قد مات؟".

غلاء الأسعار

في إحدى الأيام كان هناك صديقان يتمشيان ويتحدثان مع بعضهما. وكان الحديث بينهما عن غلاء الأسعار في المواد الغذائية، فالسكر كان سعره كذا وراتفع إلى كذا، وكذلك اللحم والحبوب، وجميع المواد الغذائية. وبينما هم في الحديث إذا بهم أمام مدرسة، وإذا بالأستاذ يسأل أحد الطلاب: "كم حاصل ضرب سبعة في سبعة؟"، فأجاب الطالب: "تسعة وخمسين".

فالتفت أحد الصديقين إلى صديقه وقال له: "وهذه كانت دائماً تسعة وأربعين".

قصة مضحكة في المدرسة

يقول أحد الأشخاص عن حادثٍ جرى له في طفولته: "نشأتُ نشأةً فقيرة، وكنتُ في حداثتي ضعيفَ الجسم، نحيلَ البنية، وكان المعلّمُ في الصفّ يُشدّد على النظافة، ويفرض على من يندلق الحبر من محبرته إحدى عقوبتين: الضرب، أو دفع غرامة. فكنتُ أحرص على أن أمسك المحبرة بحذرٍ شديد؛ فأنا لا أحتمل الضربات الموجعة، كما أنّ والدي لا يطيق دفع الغرامة لضآلة موارده، وحدث ما لم يكن بالحسبان واندلق الحبر على الطاولة، فحدّق المعلم في وجهي فأشرتُ برأسي له أنّني أدري بما يترتب عليّ بسبب غلطتي. وفي المساء أخبرتُ والدي بما جرى، فرقّ لحالي وأعطاني قيمة الغرامة لأتفادى بها الضرب. وفي اليوم التالي أمسكتُ بالمال الذي أعطانيه أبي فسال لعابي له، وآثرتُ الاحتفاظ به، فما كان من المعلم إلّا أن أهوى عليّ ضرباً بعصاه الغليظة. وكان هذا أوّل مالٍ حصّلته بعَرَق جبيني".