موضوع عن قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة
القراءة والمطالعة
إنّ القراءة أو المُطالعة إحدى الوسائل المُهمّة التي يلجأ إليها الإنسان لتثقيف نفسه بنفسه، وهي الطريقة التي لا تحتاج لوسيط لنقل المعرفة؛ لأنها بحد ذاتها وسيلةً لكسب المعرفة، وتلعب القراءة والمطالعة دوراً فعّالاً في تنوير العقول، وإدراك المفاهيم، والتبصّر بما يُحيط الفرد من ظواهر وسلوكيات وأحداث، كما تكوّن الكتب شخصيّة الكثيرين، وتغير قناعاتهم نحو الأفضل، وتهذّب نفوسهم، وتُغذي إحساسهم الروحي تجاه كل شيء، ورغم هذه الفوائد العظيمة تُعتبر ظاهرة قلة الاهتمام بالقراءة والمطالعة أو ما يُعرف بالعزوف عنهما من الظواهر التي باتت تشغل بال التربويين والمُثقفين في المُجتمع.
أسباب العزوف عن القراءة
تعدُّد مصادر المعرفة
وسائل الترفيه وضغوطات الحياة
رغم التطورات الهائلة في مجال التكنولوجيا، والوسائل الماديّة عموماً، إلا أن الإنسان لم يَعد يشعر بفسحةٍ في العيش، أو التمتع بخلو الذهن كما في الماضي، كما أن التطور نفسه شكّل ضغطاً على الإنسان، وأثقل كاهله؛ فهو مُلزمٌ بمجارة هذا التطور واللحاق به، وكل هذا لم يترك للإنسان العصري، الكثير من الوقت للتمتع بخلوته مع صفحات الكتب؛ في حين يرى البعض أن هذه الضغوطات هي من أفرزت الحاجة، للعودة لمجالسة الكتب ومطالعتها.
ثقافة المجتمع
حلول لظاهرة العزوف عن القراءة
تُعدّ الأسرة عاملاً مهماً لتشجيع الابن على القراءة أو عزوفه عنها، كما لوسائل الإعلام دوراً كبيراً في علاج هذه الظاهرة؛ من خلال بث البرامج التثقيفيّة، والحديث عن أهميّة القراءة، وإجراء اللقاءات مع المُثقفين والكتّاب؛ الأمر الذي يدفع بالجمهور للتأثر بذلك، وشحذ الهمة نحو القراءة والمطالعة من جديد، وللمؤسسات الرسميّة التربويّة والتعليميّة الدور الأكبر أيضاً، وذلك من خلال ابتكار الوسائل الكفيلة بتشجيع الطلبة نحو تبني سلوك القراءة والمطالعة في حياتهم، والإعلان عن المسابقات في مجال القراءة، وتخصيص الحصص لذهاب الطلاب للمكتبات، والقيام بقراءة الكتب في شتى المجالات؛ مع مراعاة توفير الكتب التي تناسب مستوى استيعاب الطلبة بحسب الأعمار، أو المراحل الدراسيّة.