-

موضوع عن الصداقة الحقيقية

موضوع عن الصداقة الحقيقية
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قال النبي الكريم: (المرء على دين خليله، فلينظر أحدكم من يُخالل) الصداقة الحقيقيّة من أجمل العلاقات التي تتكوّن في حياة الفرد، لا يفهم جمالها إلّا من يملك صديقاً حقيقيّاً، فالصديق وطنٌ صغير وأخٌ آخر ونعمة عظيمة لن يشعر بها إلا من يفقدها، ما أجمل أن يكون لديك صديق يشاركك فرحك وحزنك ويحمل عنك همومك، ويُساعدك في أُمور حياتك، ويعمل لمصلحتك، ويهمه أمرك، ولا يُحب أن يراك مُنزعجاً، ودائماً يرغب في رؤية ابتسامتك، يعمل جاهداً لتكون مرتاحاً، يسامحك دائماً على أخطائك مهما فعلت حتى لا يخسرك، و يتمنى دائماً الخير لك ويدعو ألا يُصيبك مكروه، يتأثر معك بكل حالاتك؛ إن كنت سعيداً يفرح لابتسامتك، وإن كنت حزيناً يعمل ما بوسعه لإسعادك أو يحزن معك، فالصداقة مثل العلاقة بين اليد والعين، حينما تنجرح اليد تدمع العين، وعندما تدمع العين تمسحها تلك اليد، هي العلاقة القويّة والحميمة التي تجمع بين طرفين متفاهمين كل منهما يُخلص للآخر، ويملك له في قلبه محبة ويتعاونان دائماً.

الصداقه هي الأُلفة والتآلف بين روحين هذا شعور يجمع كُل صديق مع صديقه، وتكون آراؤهم وأفكارهم متقاربة، حُب وإخلاص دائم يجمع طرفين، قد تتختلف الصداقات التي تجمع كل صديق بصديقه، لكنها تبقى قيمتها الإنسانية واحدة، ففيها معانٍ عظيمة وأخلاق دينيّة، فيجب على الصديقين احترام هذه القيم وصونها، الصداقة أسمى وأكبر حُب في الدُنيا، فهي كنزٌ لا يفنى أبداً، وهي رمز للمحبة والخلود حُب طاهر لا يوجد فيه نفاق ولا حسد، جنة مملوءة بالورود عطرها صدق النخوة والشهد، ليس لها بند ولا شروط، فالصداقة أساسها صون وحفظ العهد، إذا كان هُناك مجال للاعتزاز والفخر فيجب عليك الفخر بصديق يهتم لأمرك، حتى لو كنت في أبعد مكان في العالم يتذكرك، والصديق لا يهتم لكلام الناس عنك يُسامحك على كل ما تفعله، فيستطيع صديقك أن يُغير من شخصيتك إلى الأفضل فقط الصديق الذي يفهمك.

الصداقه كلمة عظيمة لها خمسة حروف وكل حرف فيها له معنى كبير:

  • حرف الصاد: صدق ينبع من نفس وروح كل من الصديقين.
  • حرف الدال: دفء مصدره صدق مشاعر كل من الصديقين.
  • حرف الألف: أمل ووفاء وحب وإخلاص.
  • حرف القاف: قوة في رابطة الحب التي تجمع الأصدقاء.
  • حرف الهاء: هناء ومحبة بين الصديقين للأبد.