موضوع عن جمع المذكر السالم
جمع المذكر السالم
هو اسم يدل على أكثر من اثنين، ويكون بالواو والنون في حالة الرفع، وبالياء والنون في حالتي النصب والجر.[1]
شروط جمع المذكر السالم
يكون جمع المذكر سالماً إذا لم يطرأ أي تغيير على مفرده عند جمعه، ويشمل جمع المذكر السالم كُلاً من الأعلام مثل زيد: زيدون، وعليّ: عليّون، والصفات مثل مخلص: مخلصون، ومحسن: محسنون، ويشترط فيها أن يكون الاسم مذكراً،[2] أما الشرط الثاني فهو أن يكون خالياً من تاء التأنيث، فلا يصحّ جمع مثلاً اسم معاوية؛ على الرغم أنّه اسمٌ مذكر ويدلّ على اسم عاقل، وكذلك أن يكون خالياً من التركيب فلا يصحّ جمع اسم عبد الرحمن لأنّه اسم مركب، أما بالنسبة للصفة فيشترط فيها ألا تكون على وزن "أفعل" الذي مؤنثه "فعلاء"، وهذه الشروط كلها تجعل من جمع المذكر السالم أقلّ استخداماً من غيره من الجموع الأخرى مثل جمع التكسير أو جمع المؤنث السالم.[3]
ما يلحق بجمع المذكر السالم
ألحق العلماء بجمع المذكر السالم أنواعاً مختلفة، وهو ما يسمى بالملحق بجمع المذكر السالم وهو ما ليس مذكراً سالماً ونذكر منه الآتي:[4]
- النوع الأول: هي أسماء جموع لا مفرد لها من ذات الكلمة مثل كلمة أولوا والتي تعدّ جمعاً "لذو" بمعني أصحاب.
- النوع الثاني: ُيدرج تحت قائمة جموع التكسير مثل: كلمة بنون التي مفردها كلمة ابن، ويفترض جمعها بكلمة ابنون لكن عندما حذفت الألف تم إلحاقها بجمع المذكر السالم، وكذلك كلمة أرضون، مفردها أرض وهي اسم جنس جامد مؤنث، وقد ألحق بجمع المذكر السالم لأنّه لم تتوفر فيه الشروط السابقة، ولأنّه جمع تكسير ومفرده مؤنث.
- النوع الثالث: هي جموع تصحيح مثل كلمة أهلون، ومفردها أهل، وهو ليس علماً ولا صفة، فأهلون ملحق بجمع المذكر السالم، كما تصنف كلمة وابلون من الملحقات بجمع المذكر السالم، إذ إنّ مفردها وابل، وهو المطر الغزير، وهو ليسَ علماً ولا صفةً.
- النوع الرابع: هي أسماء تُعتبر ضمن جمع المذكر السالم ولكنها ليست منه، مثل كلمة عِلّيّ وهي مفرد عِلّيّون، وتعني أعلى مكان في الجنة، فهي تعدّ ملحق بجمع المذكر السالم، حيث ترفع بالواو نيابةً عن الضمة، وتنصب بالياء نيابةً عن الفتحة والكسرة، ذلك لأنّها تُأخذ على أنّها جمع مذكر سالم وليس منه، وكذلك كلمة زيدون، فهي في الأصل جمع لزيد، ولكن عندما سُمّي شخص باسم زيد أصبح ملحق بجمع المذكر السالم.
المراجع
- ↑ الدكتور محمد ألتونجي، الدكتور راجي الأسمر ، لمعجم المفصل في علوم اللغة - الألسنيات، صفحة 231، جزء الجزء الأول. بتصرّف.
- ↑ بديع على محمد عوض الله، أضواء في النحو و الصرف، صفحة 27. بتصرّف.
- ↑ د. محمد علي الخولي، التراكيب الشائعة في اللغة العربية، صفحة 80، 81. بتصرّف.
- ↑ محمد سالم بن عبد القادر بن عبد الكريم/التواتي، النفحة التواتية على التحفة الوردية في معرفة القواعد النحوية، صفحة (114-118)، جزء (جزءان بمجلد واحد). بتصرّف.