عبد الرحمن بن عوف
عبد الرحمن بن عوف
هو الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف الزهري القُرشي، ولد في السّنة الثالثة والأربعين قبل الهجرة، في عام خمسمائة وواحدٍ وثمانين ميلادية، وتعود أصوله لقبيلة قريش من أشرافِ العرب، وأمّه هي الشفاء بنت عوف، وهو من العَشرة المُبشّرين بالجنّة.
حياة عبد الرحمن بن عوف
نشأ الصحابي عبد الرحمن بن عوف في مكة المكرمة، وهو يَصغر الرّسول - صلى الله علي وسلم - بعشر سنوات، ويُعّد من الصحابة السابقين الأولين في الإسلام. أعلن إسلامه قبل مجيء الرّسول - صلى الله عليه وسلم - دار الأرقم بن أبي الأرقم، وكان يحمل قبل إسلامه اسم عبد عمر وغيرّه الرّسول - صلى الله عليه وسلم - إلى عبد الرحمن.
منزلة عبد الرحمن بن عوف عند الرّسول
حظي الصحابي عبد الرحمن بن عوف بمكانةٍ عظيمةٍ لدى الرّسول - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ كان من الصحابة السابقين الأولين، وعُرفَ بأنّه كان ثرياً جداً ولكن لم يُدهشه المال والغِنى فَتبرّع بنصفِ ماله، وورد في بعض الرّوايات أنّه قد تصدّق بأربعين ألفَ دينارٍ للفقراء والمساكين، وسيّر أكثر من خمسمائة فرسٍ وراحلة في سبيلِ الله تعالى، ومن شدةِ كرمه وسخائه كان يُردّدُ دائماً أنّ جميع أهل المدينة المنورة شركاءٌ له في ماله؛ إذ يُسدّد عنهم ديونهم، ويقرضهم، ويعطيهم لوجه الله تعالى.
منزلة عبد الرحمن بن عوف عند الصحابة
اتخذ عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - مكانةً مُهمّةً لدى صحابة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -؛ إذ كان مَرجعاً في كل الأمور، خاصةً للصحابي عمر بن الخطاب، ووقع اختيار بن الخطاب عليه ضمن ستة صحابة آخرين لِتولي الخلافة بعد وفاته.
وفاة عبد الرحمن بن عوف
انتقل الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف إلى جوار ربه في السّنة الثالثةِ والثلاثين للهجرة في بلاد الشام، ودُفنَ إلى جوارِ صاحبه عثمان بن مَظعون بالرّغم من أنّ أم المؤمنين عائشة - رضي الله عنها - قد عرضت عليه الدفن إلى جوار رسول الله - صلى الله عليه وسلم -وصحابته أبي بكر الصديق، وعمر بن الخطاب.
تضاربت الأقوال حول مكان وجود ضريح ومقام الصحابيّ عبد الرحمن بن عوف؛ فمنهم من قال إنّه في منطقة البقيع في المدينة المنورة إلى جوار الصحابي عثمان بن مظعون، ومنهم من قال إنّه يقع في منطقة صويلح في العاصمة الأردنية عمان، في الحي الشرقي.