اسم أبي لهب
أبو لهبٍ
يعود لقبُ أبي لهب إلى عبد العُزّى بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وهو عمّ الرسول -صلّى الله عليه وسلّم-،[1] كما أنّه أحد أشراف قريش في الجاهليّة، ومن أصحاب المال، كان أحمر الوجه به إشراق، بيد أنّ أكثر ما قد يُذكر في سيرة أبي لهب هو عداوته الكبيرة لابن أخيه رسول الله مُحمّد -صلّى الله عليه وسلّم-، وما تبعها من بغض للإسلام والمسلمين، فقد كان من أكثر الناس أذيةً لهم وتحريضاً عليهم، حتى نزلت به آيّاتٌ مُحكَماتٌ في كتاب الله تعالى حيث قال: (تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ)،[2] ومات بعد أيّامٍ من غزوة بدر.[3]
سبب كُنية أبي لهبٍ
ذُكر في بيان لقب عمّ رسول الله عبد العُزّى بأبي لهبٍ العديد من الأقوال، فقد ورد أنّ كنيته تعود إلى سبب وجهه الذي كان يلتهب جمالاً، فأصبح ما يفتخر به في الدنيا سبباً في عذابه في الآخرة، وقيل أيضاً إنّ كنيته هي أبو عُتبة، وأنّ أبا لهب ليس كنيةً بل لقب له بسبب جماله، بيد أنّ هناك آراءٌ أخرى تنظر إلى سبب الكُنية بأنّه سيصلى ناراً ذات لهب، وأنّ هذه الكنية جاءت للإهانة وليس للإكرام.[4]
موقف أبي لهبٍ من الرسول ونزول القرآن فيه
لا شك أنّ أذيّة أبي لهب للرسول -صلّى الله عليه سلّم- تٌعتبر أكبر من غيرها وسبب ذلك أنّها صادرةً من عمّه، كيف لا وقد كان الناس يسألون عن الشخص الذي يسير خلف رسول الله وهو يدعوهم إلى توحيد الله والإسلام، وخلفه أبو لهب يقول لا تصدّقوه هذا كاذبٌ وساحر، فيتعجّب الناس ويقولون عمّه أعلم به، ومن المواقف الأخرى، عندما جمع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- قريش وأهل مكة ليُنذرهم من عذاب الله الشديد، قال أبو لهب تبّاً لك سائر اليوم، ألهذا جمعتنا، فنزلت سورة المسد تتوعده بنارٍ ذات لهبٍ،[5] نارٌ سيصلاها هو وزوجته أمّ جميل، تلك المرأة السيّئة التي أطلق الله تعالى عليها اسم حمّالة الحطب، لأنّها كانت تحمل الشوك وتُلقيه على طريق رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم-.[6]
المراجع
- ↑ ابن الأثير، جامع الأصول في أحاديث الرسول، دمشق: دار الفكر، صفحة 830، جزء 12. بتصرّف.
- ↑ سورة المسد، آية: 1.
- ↑ خير الدين الزركلي (2002)، الأعلام (الطبعة الخامسة عشر)، بيروت: دار العلم للملايين، صفحة 12، جزء 4. بتصرّف.
- ↑ "تكنية أبي لهب"، fatwa.islamweb.net، 2008-4-8، اطّلع عليه بتاريخ 15-1-2019. بتصرّف.
- ↑ محمد جمعة الحلبوسي (3-3-2011)، "لا تكونوا كحمالة الحطب"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 15-1-2019. بتصرّف.
- ↑ عبد الملك بن هشام، السيرة النبوية، القاهرة: شركة الطباعة الفنية المتحدة، صفحة 5، جزء 2. بتصرّف.