-

إجهاض الجنين في الشهر الأول حلال أم حرام

إجهاض الجنين في الشهر الأول حلال أم حرام
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

حكم إجهاض الجنين

اختلف العلماء في حكم إجهاض الجنين إن كان دون الأربعين يوماً؛ فذهب كلٌّ من الحنفية والشافعية والحنابلة في مذهبهم إلى القول بجواز الإجهاض، وقال المالكية والبعض من الحنفية والحنابلة بعدم جواز الإجهاض مطلقاً، والبعض من العلماء ذهبوا إلى القول بالجواز بعدّة شروطٍ؛ فيجوز إن كان لعذرٍ شرعيٍ بحدودٍ ضيقةٍ جداً، فإن كان الجنين في الطور الأول من الحمل؛ أي ما يقارب الأربعين يوماً، فيجوز إسقاطه إن كان لتحقيق مصلحةٍ معتبرةٍ شرعاً أو دفع ضررٍ ما، أمّا إن كان المبرر الخوف من تربية الأولاد، أو من تكاليف المعيشة والأوضاع الاقتصادية، أو الاكتفاء بعددٍ معينٍ من الذرية فلا يجوز الإسقاط حينها.[1]

حكم إجهاض الجنين المشوّه

يجوز إسقاط الجنين المشوّه خلقياً قبل أن يبلغ مئة وعشرين يوماً، وذلك إن ثبت التشوّه بتقريرٍ من لجنةٍ طبيةٍ موثوقةٍ، بناءً على فحوصاتٍ فنيةٍ بأجهزةٍ ووسائل مخبريةٍ أنّ التشوّه غير قابل للعلاج، وأنّ حياته ستكون شاقةً تلحق الضرر به وبأهله، أمّا بعد بلوغ الجنين مئةً وعشرين يوماً؛ فلا يجوز إسقاطه بأي حالٍ من الأحوال، حتى إن ثبت تشوهه بتشخيصٍ طبيٍ، أمّا إن ثبت الخطر على حياة الأم إن استمرّ الحمل بقرار لجنةٍ طبيةٍ موثوقةٍ؛ فيجوز الإجهاض حينها، سواءً كان مشوهاً أم لا، وذلك دفعاً للضرر الأعظم بالضرر الأخفّ.[2]

حقوق الجنين

رعت الشريعة الإسلامية الإنسان وهو جنينٌ في بطن أمه، وتمثلت تلك الرعاية في العديد من الأمور؛ يذكر منها: إباحة الفطر في رمضان للمرأة الحامل والمُرضع، وتأخير العقوبة البدنية المقدّرة على المرأة إن كانت حاملاً، وأثبتت الشريعة العديد من الحقوق للجنين، منها: الدية والوصية إن وُجد الجنين في بطن أمه يقيناً وانفصل عن أمّه حياً.[3]

المراجع

  1. ↑ "حكم إسقاط الجنين قبل الأربعين لئلا يتوالى الحمل"، islamqa.info، اطّلع عليه بتاريخ 7-4-2019. بتصرّف.
  2. ↑ "حكم إسقاط الجنين المشوه تشويهًا خطيرًا غير قابل للعلاج"، www.islamweb.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-4-2019. بتصرّف.
  3. ↑ "حقوق الجنين في الإسلام"، www.alukah.net، اطّلع عليه بتاريخ 9-4-2019. بتصرّف.