معلومات عن حافظ إبراهيم
حافظ إبراهيم
محمد حافظ إبراهيم والمعروف باسم حافظ إبراهيم هو من أحد الشعراء المصريين، وُلِدَ في عام 1872م، وكان والده مصرياً، أمّا والدته فتنتمي إلى إحدى العائلات التركيّة؛ حيثُ ساهم ذلك في أن يتأثّر حافظ إبراهيم ببيئتين؛ الأولى مصريّة والثانيّة تركية،[1] وفي 21 تموز (يوليو) عام 1932م تُوفّي ودُفِنَ في مدينة القاهرة.[2]
تعليم حافظ إبراهيم
عاش حافظ إبراهيم عند والده مُدّة أربعة أعوام، وعندما توفي والده أخذته والدته إلى بيت عائلتها، واهتمّ خاله بتربيته حتّى وصل إلى العُمر الذي يَسمح له بالذهاب إلى المدرسة، فالتحق في بداية حياته التعليميّة بإحدى المدارس القريبة من بيته، وكانت تُعرَف باسم المدرسة الخيريّة، ودرس فيها أصول الدين، والرياضيات، واللغة العربيّة، والكتابة، والقراءة، وانتقل لاحقاً إلى مدرسة ابتدائيّة عُرِفَت باسم القربية، وأكمل دراسته الثانويّة في كلٍّ من المدرسة الخديويّة ومدرسة المبتديان.[1]
انتقل خال حافظ إبراهيم إلى مدينة طنطا للعمل فيها بهندسة التنظيم، وصار من الواجب على حافظ أن يرافق خاله، فأكمل تعليمه الثانوي في مدينة طنطا، ولكنه لم يُحبّ المدرسة وكان يغيب عنها كثيراً؛ بسبب عدم اتفاقها مع الدروس التي كان يتعلّمها في المسجد الأحمدي الموجود في المدينة؛ حيث كان يُشارك في حلقات الدروس الخاصة بالأئمة الذين يدرسون الشريعة والفقه وعلم اللغة، كما أصبح من المهتمين بالشعر، فاهتمّ بقراءة مجموعة من الدواوين الشعريّة الخاصة بالشعراء القدامى، وصار بعد وقت قصير يُنظّم الشعر ويكتبه، فأُعجِب به العديد من الأدباء والشيوخ في طنطا.[1]
الأسلوب الشعري عند حافظ إبراهيم
ساهم حُبّ حافظ إبراهيم للقراءة وقوّة ذاكرته في تشكيل الأساس الأوّل لأسلوبه الشعريّ؛ حيثُ استطاع أن يحفظ الكثير من أبيات وقصائد الشّعر العربيّ، وكان ينتهي من قراءة دواوين الشّعر والكُتب في وقت قصير، ومع مرور الوقت أصبح واحداً من أهمّ شعراء الشّعر العربيّ، وتميّز بموقفه المُدافِع عن اللغة العربيّة ضد السياسة الاستعماريّة، ويظهر ذلك في كتابته للعديد من القصائد الوطنيّة المهمّة.[2]
اهتمّ حافظ إبراهيم بالكتابة في العديد من الموضوعات الشعريّة، ومنها التاريخ الإسلاميّ الذي مدح فيه الصحابة رضي الله عنهم، وانتشر إنتاج حافظ إبراهيم في الشّعر الإسلاميّ؛ بسبب ثقافته الإسلاميّة المُتابِعَة للعديد من الأحداث في تاريخ الإسلام، كما برع حافظ إبراهيم في الشعر المُعتمِد على الوصف.[3]
صار اسم حافظ إبراهيم من الأسماء التي امتلكت شهرةً كبيرةً في البيئة الوطنيّة المصريّة، فانجذبت الكثير من الأنظار له، وأصبح يزور مجالس العديد من الزعماء المصريين، مثل: سعد زغلول، ومصطفى كامل، والشيخ محمد عبده؛ حيث وجدوا في قصائده نوعاً من أنواع الأسلحة التي تُساهم في تشجيع النّاس على التحرُّك؛ من أجل التمهيد لظهور الحركة الوطنيّة في مصر، فاتّخذ حافظ إبراهيم قراراً بأن يتفرّغ لكتابة الشعر؛ حيث لم يغفل عن أيّ مناسبة أو حدث وطنيّ إلّا وكتب له أهمّ قصائده.[1]
طبيعة شخصية حافظ إبراهيم
تميّز حافظ إبراهيم بطبيعة شخصيّة ساهمت في بناء شخصيته كشاعر، وتظهر هذه الطبيعة وفقاً لمظهرين، وهما:[1]
- الحُزن: هو من مظاهر شخصيّة حافظ إبراهيم، ولكنه يحرص على إخفائه بستار من المرح أمام النّاس، أمّا سبب الحُزن في شخصية حافظ إبراهيم، فقد يكون لشفقته على الأشخاص من حوله، أو الكبرياء الخاص به، أو قد يكون نوعاً من أنواع التعبير عن النّفس.
- القلق: هو عدم استقرار طبيعة حافظ إبراهيم على حالة معينة، كما تُعدّ هذه الطبيعة جادّة أثناء تعامله مع الشعر واختيار أبوابه، ولكنّه يتميّز بامتلاكه نَفساً بسيطة ساهمت في وصوله إلى بساطة في التناول والعرض والأسلوب الشعريّ بمشاركة قوّة الإقناع والأداء المميّز.
اللغة عند حافظ إبراهيم
يُعدّ حافظ إبراهيم من العلماء المميّزين في اللغة العربيّة؛ حيث تطوّر بها منذ دراسته لها في الكُتّاب والمدارس سواء الأزهريّة أو الأميريّة وصولاً إلى تعلّمها في المسجد الأحمدي بمدينة طنطا، واعتماده على قراءته للقرآن الكريم والكُتب العربيّة، لذلك؛ لا يوجد أيّ شكّ في قيمة حافظ إبراهيم باللغة العربيّة وطبيعة تعمُّقه ودراسته لها؛ حيث تمكّن من تحقيق حصيلة غنية من المفردات اللغويّة باعتماده على قراءة وحفظ الكثير من الدواوين والمُؤلفات الأدبيّة، كما يُعدّ أيضاً من المراجع المهمة والموثوقة في اللغة العربيّة؛ ممّا ساهم في رجوع الكثير من الأدباء والكُتّاب إليه للتأكُّد من صحة المعلومات اللّغويّة التي يصيبهم الشكّ فيها.[1]
وظائف حافظ إبراهيم
بعد رحيل حافظ إبراهيم عن بيت خاله عَمِل في أحد مكاتب المحاماة، وخلال هذه الفترة اطّلع على العديد من المُؤلفات الشعريّة؛ وخصوصاً شعر محمود البارودي، وتخلّى لاحقاً عن العمل بمهنة المحاماة؛ حيثُ قرّر أن ينتسبَ إلى المدرسة الحربيّة، وبعد تخرّجه في سنة 1891م أصبح من ضباط الجيش المصريّ، وحصل على رتبة ملازم ثانٍ، وسافر مع الجيش المصريّ إلى السودان؛ لكنّه أُحيلَ للاستيداع بسبب عدم حُبّه للعيش في السودان، وتمّ تعيينه في سنة 1911م في دار الكُتب بمنصب رئيساً لقسم الأدب، وحصل على أكثر من ترقية حتّى وصل إلى منصب وكيل الدار، وأُطلِقَ عليه في سنة 1912م لقب شاعر النّيل.[4]
مؤلفات حافظ إبراهيم
تناول حافظ إبراهيم في مُؤلفاته العديد من الموضوعات الأدبيّة والشعريّة التي كتبها بأسلوبه الخاص، سواء كان مُؤلفاً لها أو ترجمها عن مُؤلفات مكتوبة بلغات عالميّة؛ حيثُ ألّف ديواناً شعريّاً يتكوّن من جزأين طُبِعَ بعد وفاته، وترجم رواية فيكتور هوغو "البؤساء"، وألّف كتاباً مُتخصصاً بالنقد الاجتماعيّ وعنوانه ليالي سطيع.[2]
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح حافظ إبراهيم (1987)، ديوان حافظ إبراهيم، مصر: الهيئة المصرية العامة للكتاب، صفحة 18، 19، 20، 21، 22، 25، 26، 32، 33، 34. بتصرّف.
- ^ أ ب ت "حافظ إبراهيم"، www.aljazeera.net، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2017. بتصرّف.
- ↑ "حافظ إبراهيم"، islamstory.com، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2017. بتصرّف.
- ↑ "محمد حافظ إبراهيم"، www.hindawi.org، اطّلع عليه بتاريخ 10-11-2017. بتصرّف.