-

معلومات عن قنديل البحر

معلومات عن قنديل البحر
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

قنديل البحر

قنديل البحر (بالإنجليزيّة: Jellyfish) حيوان بحريّ لا فقاريّ يعيش في محيطات العالم جميعها.، وله شكل جرس أو كوب، ويتراوح حجم الجرس من 2سم-4م، أمّا قوام قنديل البحر الدّاخلي فهو هلاميّ، وله أطراف تُسمّى اللوامس، وتستمدّ طائفة اللاسعات أو الفنجانيات (الاسم العلمي: Scyphozoa) التي ينتمي إليها قنديل البحر اسمها من الكلمة اليونانيّة (skyphos)، وهي تدل على كوب مُخصَّص للشرب.[1]

معلومات عن قنديل البحر

فيما يأتي بعض المعلومات عن قنديل البحر:[2]

  • تضع أنثى قنديل البحر بيوضها في الماء حيث يتم إخصابها، ثمّ تفقس البيوض عن يرقة تُسمّى سُوَيطِحَة (بالإنجليزيّة: planula)؛ تثبّت نفسها بسطح صلب قد يكون قاع البحر، أو صخرة، أو حتى جسم سمكة، وتنمو اليرقة لتكوّن بوليباً (بالإنجليزيّة: polyp)، ويستمرّ قنديل البحر في مرحلة البوليب لشهور أو سنوات، ينفصل بعدها عن الأرضيّة الثّابتة ويبدأ بالحركة مكملاً مراحل عمره كقنديل بحر صغير (بالإنجليزيّة: Ephyra)، ثم كقنديل بحر بالغ.
  • يمتلك أحد أنواع قنديل البحر المعروف بقنديل البحر المكعّب 24 عيناََ حقيقيّةً، وتتكوّن كل عين من عدسة، وشبكة، وقرنيّة، وتترتّب هذه العيون التي تحيط بجسم القنديل على شكل أزواج؛ بحيث تتجه إحدى العينين للأعلى بينما تتجه الثّانية للأسفل، ممّا يسمح لقنديل البحر بزاوية رؤية مقدارها 360°، لذلك يُعدّ هذا الجهاز البصري الأكثر تطوراً في مملكة الحيوان، وتُعدّ الوظيفة الأساسيّة لهذه العيون توجيه قنديل البحر بكفاءة في الماء، ومن مهامّها الأخرى تحديد مواقع الفرائس، وتجنب الحيوانات المفترسة.
  • يمتلك قنديل البحر آلاف الخلايا اللاسعة التي توجد في نهاياتها آلاف من الأكياس الخيطيّة التي تحمل مادّةً سامّةً، وعند تحفيزها ينشأ داخلها ضغط داخليّ يزيد على 2000 باوند لكلّ بوصة مربعة، فتنفجر، وتخترق جلد الضحيّة فتضخّ فيه آلاف الجرعات الصّغيرة من السّم، ومن الغرائب أنّ قنديل البحر يتمكّن من اللسع حتى بعد موته.
  • يُعدّ زنبار البحر (الاسم العلميّ: Chironex fleckeri) -أحد أنواع قناديل البحر المكعبة وأكبرها- من أخطر حيوانات الأرض، بل من الممكن أن يكون أخطرها؛ إذ يماثل حجم جرسه حجم كرة سلة، أما اللوامس فيصل طولها إلى عشرة أقدام، وقد تسبّب زنبار البحر الذي يجوب مياه أستراليا وجنوب شرق آسيا بقتل ما لا يقلّ عن 60 إنساناً أثناء القرن الماضي.
  • اكتشف علماء يابانيّون قنديل بحر يُعرَف علميّاً باسم (Turritopsis dornii)، يتمتّع بقدرات عجيبة تجعل منه كائناََ حياََ لا يموت -على الأقل داخل المختبرـ إذ إنّ هذا النّوع من القناديل بعد وصوله إلى مرحلة البلوغ يتمكّن من العودة إلى مرحلة عدم النّضوج مرّةً أخرى، وهكذا إلى ما لا نهاية.
  • يمكن أن تزهر قناديل البحر؛ أي تتجمّع بأعداد قد تصل إلى مئات أو آلاف، ويُعدّ هذا التجمّع مؤشراََ على تلوّث مياه المحيطات، أو حدوث ظاهرة الاحترار العالميّ، وتحدث هذه الظاهرة في المياه الدافئة أو المياه متستنفدة الأكسجين.

بعض أنواع قناديل البحر

فيما يأتي بعض أنواع قناديل البحر:[3][4]

  • قنديل عُرْف الأسد (بالإنجليزيّة: Lion's Mane Jellyfish).
  • قنديل البحر العادي، أو قنديل القمر (بالإنجليزيّة: Moon Jelly).
  • قنديل إيروكانجي (بالإنجليزيّة: Irukandji Jellyfish).
  • القنديل المكعّب (بالإنجليزيّة: Box Jellyfish).
  • قنديل رجل الحرب البرتغالي (بالإنجليزيّة: Portuguese man-of-war).
  • قنديل قراص البحر (بالإنجليزيّة: Sea Nettle).

تركيب جسم قنديل البحر

يتكوّن جسم قنديل البحر بشكلِِ أساسيّ من الماء الذي يشكّل 98% من جسمه، وهو بسيط التّركيب ولا يحتوي على قلب، أو عظام، أو دماغ، ولكنه يحتوي على أعصاب حسيّة بدائيّة في قاعدة اللوامس تمكنه من تمييز الرّوائح، ورؤية الضّوء، وتحديد اتجاهه، وبشكلِِ عام يتكوّن جسم قنديل البحر من الأقسام الآتية:[5]

  • البشرة (بالإنجليزيّة: Epidermis): هي الطّبقة الخارجيّة التي تحمي الأعضاء الدّاخليّة.
  • الأَدَمَةُ المَعِدِيَّة (بالإنجليزيّة: Gastrodermis): هي الطّبقة الدّاخليّة.
  • الهلام المتوسط (بالإنجليزيّة: Mesoglea): مادة هلاميّة القوام تقع بين البشرة والأدمة المعديّة.
  • الجَوفُ البَطْنِيُّ الوِعائِيّ (بالإنجليزيّة: Gastrovascular cavity): تركيب يؤدي وظيفة كل من المريء، والمعدة، والأمعاء.
  • الفتحة (بالإنجليزيّة: Orifice): تعمل كفم وشرج في الوقت ذاته.
  • اللوامس (بالإنجليزيّة: Tentacles): تراكيب تحيط بحواف جسم قنديل البحر.

لسعة قنديل البحر

يتعرض الكثير من السّباحين والغواصين للسعات قناديل البحر التي تحقن في أجسامهم السّم، فتظهر عليهم أعراض تختلف في شدّتها اعتماداََ على عدّة عوامل، منها: نوع قنديل البحر وحجمه، وعمر المصاب، وطول فترة تعرّضه للسع، ومقدار الجلد المتضرر.[4]

الأعراض

من الأعراض الشّائعة للسعة قنديل البحر: ألم شديد وحارق، وعلامات حمراء أو بنيّة أو أرجوانيّة ناتجة عن اتصال اللوامس بالجلد، وحكة وتورّم، أما الأعراض الشّديدة التي قد تظهر عند التّعرّض للسعة قنديل البحر والتي يجب مراجعة الطّبيب عند حدوثها فتشمل كلّاً من:[4]

  • آلام في المعدة.
  • صداع الرّأس.
  • آلام العضلات أو تشنجها.
  • الغثيان، والقيء.
  • الشّعور بالضّعف والارتباك.
  • الشّعور بالنّعاس، وفقدان الوعي.
  • صعوبة في التّنفس.
  • مشاكل قلبيّة.

العلاج

يشمل علاج لسعة قنديل البحر الإسعاف الأوليّ، ومنه: شطف المنطقة المصابة بالخل، ومحاولة نزع اللوامس بحذرٍ من الجلد باستخدام ملقط، وغمر الجلد بماء ساخن تتراوح حرارته ما بين 43-45 درجة مئويّة لمدة 20-45 دقيقة، أمّا العلاج الطّبي للسعة قنديل البحر فيشمل:[6]

  • إنعاش القلب والرّئتين (بالإنجليزيّة: Cardiopulmonary resuscitation) إذا كان لدى المصاب رد فعل حاد تجاه لسعة قنديل البحر.
  • إعطاء المصاب مضادات السّموم إذا تعرّض للسعة قنديل بحر مكعّب.
  • في حال حدوث أي طفح جلدي أو تحسّس لدى المريض، يمكن إعطاؤه مضادات الهستامين أو الكورتيكوستيرويدات، ويُمكن إعطاؤه مسكّنات الألم عن طريق الفم.
  • تلقّي الرعاية الطبيّة الفوريّة إذا كانت الإصابة في العين أو قريبةً منها؛ لتنظيفها والحدّ من الألم، وتُفضَّل مراجعة طبيب عيون مختّص وذلك لحساسيّةهذه المنطقة.

المراجع

  1. ↑ "Jellyfish", www.newworldencyclopedia.org,29-8-2008، Retrieved 6-8-2018. Edited.
  2. ↑ Bob Strauss (24-10-2017), "10 Facts About Jellyfish"، www.thoughtco.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  3. ↑ Jennifer Kennedy (16-5-2017), "All About the Jellyfish"، www.thoughtco.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Jellyfish stings", www.mayoclinic.org,6-10-2017, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  5. ↑ STEPHANIE WATSON, "How Jellyfish Work"، animals.howstuffworks.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.
  6. ↑ "Jellyfish stings", www.mayoclinic.org,6-10-2017، Retrieved 6-8-2018. Edited.