نبذة عن قناة السويس
ماهية قناة السويس
تعتبر قناة السويس مجرى مائياً يفصل قارتي أفريقيا وقارة آسيا عن بعضهما البعض، وتمتد القناة على مستوى سطح البحر من الشمال إلى الجنوب بين البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر بطول 193 كم بين بور سعيد في الشمال والسويس في الجنوب، وتعد قناة السويس أقصر طريق بحري لربط أوروبا والأراضي الواقعة حول المحيط الهندي، وغربي المحيط الهادئ، لكنها تستخدم العديد من البحيرات كبديل في طريقها من الشمال إلى الجنوب مثل بحيرة المنزلة، وبحيرة التمساح، والبحيرة المرة العظمى، والبحيرة المرة الصغرى كبديل عن الامتداد بشكل مستقيم بطول 121 كم، وهي تحتوي على ثمانية منعطفات رئيسية.[1]
تاريخ إنشاء القناة
يُعتقد أن أول قناة تم تشييدها في المنطقة بين دلتا النيل والبحر الأحمر كانت في القرن 13 قبل الميلاد، وقم تم إهمال القناة الرئيسية على مدى آلاف السنين التالية، وتم التوقف كلياً عن استخدامها في القرن الثامن، وكانت أولى المحاولات لبناء القناة كان عندما قام نابليون بونابرت برحلة إستكشافية لمصر في أواخر القرن الثامن عشر، وعبر عن إعتقاده أن سيطرة فرنسا على برزخ السويس قد يسبب في مشاكل للتجارة البريطانية وإجبارهم لدفع مستحقات مالية لفرنسا، وفي عام 1799 تم البدأ في دراسة خطة قناة نابليون، لكن سوء الحسابات والقياسات قد أظهر اختلافاً في منسوب مياه البحر الأبيض والبحر الأحمر، وتوقف البناء فوراً، وجاءت المحاولة الثانية لبناء القناة في منتصف القرن التاسع عشر عندما تم إقناع نائب الملك المصري سعيد باشا بدعم البناء، وتم إنشاء شركة قناة السويس عام 1858 ومنحها الحق في بدء بناء القناة وتشغيلها لمدة 99 عاماً وبعدها ستتولى الحكومة المصرية السيطرة على القناة، وتم افتتاحها رسمياً بعد عشر سنوات من العمل عام 1859 بتكلفة قدرها 100 مليون دولار.[2]
أهمية قناة السويس
تعتبر قناة السويس أهم طريق لنقل البضائع بسهولة وسرعة بين الدول الأوروبية، والدول الإفريقية، والشرق الأوسط، والشرق الأقصى مقارنة بين الطرق القديمة حيث كان يتعين على السفن السفر عبر جميع أنحاء أفريقيا عبر الأجزاء الجنوبية لنقل البضائع، وتعتبر كذلك طريقاً رخيصاً للنقل، وتسهيل نقل البضائع الضخمة عبر مسافات طويلة وبأسعار معقولة، وتقيدم إيرادات مالية حكومية لكل من مصر وفرنسا، والتي تأتي من الرسوم التي تدفعها الدول والشركات التي تنقل بضائعها عبرها، وأظهرت الدراسات أن قناة السويس تسيطر على ما نسبته 8% من حركة الملاحة في العالم.[3]
المراجع
- ↑ Charles Gordon Smith, William B. Fisher, "Suez Canal"، www.britannica.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.
- ↑ Amanda Briney (25-1-2018), "Connecting the Red Sea with the Mediterranean"، www.thoughtco.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.
- ↑ Sharon Omondi (25-9-2017), "Where Is The Suez Canal?"، www.worldatlas.com, Retrieved 6-8-2018. Edited.