-

أبو صفار عند الرضع

أبو صفار عند الرضع
(اخر تعديل 2024-09-09 11:28:33 )

أبو صفار عند الرُّضَّع

يُعرَف أبو صفار، أو ما يُسمَّى ب(اليرقان) أنَّه عبارة عن تغيُّر في لون الجلد، والعينَين إلى اللون الأصفر عند الأطفال؛ بسبب ارتفاع مُستوى البيليروبين، وهي حالة شائعة جدّاً عند الأطفال حديثي الولادة؛ نتيجة عدم اكتمال نُموِّ الكبد، وعدم مقدرته على إفراز البيليروبين من الجسم بالكمّيات المُناسبة، وتُوصي الأكاديميّة الأمريكيّة لطبِّ الأطفال بإجراء فحص أبو صفار لحديثي الولادة قبل الخروج من المُستشفى، ومرَّة أخرى في عُمر 3-5 أيّام.[1]

أسباب أبو صفار عند الرُّضَّع

تُعتبَر زيادة البيليروبين المُسبِّب الرئيسيّ لأبو صفار عند الرُّضَّع، والبيليروبين هو إحدى الموادّ الناتجة من تكسُّر خلايا الدم الحمراء الميّتة، وعادةً تتمّ تنقية الدم منه، ونَقْله إلى القناة الهضميّة عن طريق الكبد، إلا أنَّ الكبد عند الطفل حديث الولادة غير ناضج بشكلٍ كافٍ لإجراء هذه العمليّة، ممّا يُؤدِّي إلى زيادة تركيز البيليروبين في الدم، وبالتالي المُعاناة من أبو صفار، وهناك أسباب أخرى للإصابة بأبو صفار عند الرُّضَّع، ومنها:[2]

  • الإصابة بعدوى الدم.
  • الإصابة بالعدوى البكتيريّة، أو الفيروسيّة.
  • المُعاناة من النزيف الداخليّ.
  • نقص الإنزيمات.
  • عدم التوافق بين زُمرة دم الأم والطفل.

عوامل الخطر

هناك مجموعة من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بأبو صفار عند الرُّضَّع، ومنها ما يأتي:[3]

  • الرضاعة الطبيعيّة: الأطفال الذين لا يحصلون على كمّيات كافية من السُّعرات الحراريّة، أو الموادّ الغذائيّة من حليب الثدي هم أكثر عُرضةً للإصابة بأبو صفار.
  • الولادة المُبكِّرة: يُعاني الأطفال المولودون قبل موعد ولادتهم من بُطء في حركة الأمعاء، وعدم نضوج الكبد، ممّا يُؤدِّي إلى إفراز، وتصفية أبطأ للبيليروبين.
  • التعرُّض لكدمات أثناء الولادة: إذا تعرَّض الطفل لكدمات أثناء الولادة فإنَّ هذا يجعل خلايا الدم الحمراء تتكسَّر بسرعة أكبر، ممّا يُؤدِّي إلى ارتفاع مُستوى البيليروبين.

علاج أبو صفار عند الرُّضَّع

يتضمَّن علاج أبو صفار عند الرُّضَّع ما يأتي:[2]

  • المُعالجة الضوئيّة: يُوضَع الطفل تحت ضُوء مُعيَّن من الطيف الأخضر المُزرقّ، بحيث يُغيِّر الضوء من شكل جُزيئات البيليروبين، ممّا يُؤدِّي إلى إفرازه بالبُراز، والبول.
  • العلاج بالغلوبيولين المناعيّ الوريديّ: يتمّ اللُّجوء إليه في حال كان اختلاف زُمرة الدم بين الأم، وطفلها هو سبب الإصابة بأبو صفار، حيث يُساعد الغلوبيولين المناعيّ الوريديّ على تقليل الأجسام المُضادَّة التي تُساهم في تكسير خلايا الدم الحمراء عند الطفل.
  • تبديل الدم: يتمّ اللُّجوء إلى تبديل الدم في حالة عدم الاستجابة للعلاجات الأخرى، حيث يتمّ سَحْب كمّيات صغيرة من دم الطفل بشكلٍ مُتكرِّر؛ لتخفيف تركيز البيليروبين، والأجسام المُضادَّة المُكتسَبة من الأم.

المراجع

  1. ↑ "Understanding Newborn Jaundice", www.healthline.com, Retrieved 11-1-2019.
  2. ^ أ ب "Infant jaundice", www.mayoclinic.org, Retrieved 11-1-2019.
  3. ↑ "Causes and treatments of infant jaundice", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 11-1-2019.