تقديم المفعول به

المفعول به

يعرف المفعول به بأنّه الاسم الذي يدل على من وقع عليه فعل الفاعل، ويشكل جزءاً أساسيّاً من الجملة الفعليّة، ويكون منصوباً دائماً بأحد أدوات النصب المعروفة، فقد ينصب بالفتحة الظاهرة أو المقدرّة في حالة الاسم المفرد وجمع التكسير، وقد يُنصب بالياء في حالة المثنى وجمع المذكر سالم، كما يمكن أن يُنصب بالكسرة عوضاً عن الفتحة في حالة جمع المؤنث سالم، ويمكن أن ينصب بالألف في حالة كونه من الأسماء الخمسة، ويشار إلى أنّ ترتيب المفعول به في الجملة دائماً ما يأتي بعد الفعل والفاعل، ولكن هناك حالات تستوجب تقديم المفعول به على الفعل والفاعل، وهذا ما سنعرفكم عليه في سطور موضوعنا التالي.

صور المفعول به

• الاسم الصريح؛ مثل: كتب خالد قصة، وقد يكون اسماً صريحاً على أشكالٍ عدّة، وهي:
• الضمير المتصل المبني في محل نصب؛ مثل: شاهدتك، وسمعناها.
• الضمير المنفصل المبني في محل نصب؛ مثل: إياك نشكر.
• المصدر المؤول؛ مثل: أحبّ أن أسافر، حيث إنّ تقدير الجملة هو أحبُّ السفر.
• جملة؛ مثل: قال إني عبد الله، حيث تعرب جملة إني عبد الله في محل نصب مفعول به.

• اسم الإشارة: مثل: أعطيت هذا حقه.
• اسم موصول: مثل: قابلتُ الذي فاز بالجائزة.
• اسم شرط: مثل: من تكرم أكرم.
• اسم استفهام: مثل: من قابلت؟

حالات تقدم المفعول به على الفاعل وجوباً

• إذا كان المفعول به ضميراً متصلاً، والفاعل اسماً صريحاً؛ مثل: أعانني كتابك.
• إذا اتصل الفاعل بضميرٍ عائد على المفعول به؛ مثل: وإذ ابتلى إبراهيمَ ربُّه.
• إذا كان الفاعل محصوراً بكلمة إلّا، أو إنّما؛ مثل: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ) [فاطر: 28].

حالات تقدم المفعول به على الفعل والفاعل وجوباً

• إذا كان المفعول من الأسماء ذات الصدارة في الكلام؛ كأسماء الاستفهام؛ مثل: مَن أكرمت؟.
• عند تضمين المفعول به لشرط؛ مثل: من تكرم أكرمه، حيث تعرب مَن في هذا المقام بأنها اسم شرط في محل نصب مفعول به تقدّم وجوباً على الفعل والفاعل لأنه من أسماء الصدارة.
• في حالة مجيء المفعول به بعد أما التي تأتي بمعنى الشرط، ولا يوجد للفعل مفعول آخر؛ مثل: وأمّا السائل فلا تنهر، حيث تمّ فصل المفعول الواقع بين أما وجوابها
• إذا كان المفعول به ضميراً منفصلاً؛ مثل: إياكَ نعبد.
• عند إضافة المفعول به إلى اسم من أسماء الصدارة؛ مثل: صديق من رأيت؟.